بيروت - ربيع عواد


ما إن بدأ عرض laquo;365 يوم سعادةraquo; في الصالات حتى اندلعت الأحداث في مصر، فتوقّف كما توقّفت المرافق كافة وتُرك المكان لأخبار التظاهرات... هذا الفيلم شاركت في بطولته الممثلة اللبنانية لاميتا فرنجية التي كانت موجودة في مصر للتحضير لمسلسل يُفترض أن يُعرض في رمضان، فتكبّدت المشقات قبل أن تصل إلى المطار وتعود إلى لبنان.

عن تأثير الأحداث في مصر على مشاريعها المستقبلية وفيلمها الجديد كانت الدردشة التالية مع لاميتا.

أخبرينا عن فيلمك الأخير laquo;365 يوم سعادةraquo;.

تأليف وسيناريو وحوار يوسف معاطي، إخراج سعيد الماروق، إنتاج محمد ياسين، تم تصويره خلال الصيف الماضي، ويشارك في البطولة: أحمد عز ودنيا سمير غانم ومجموعة من الممثلين.

كيف تقيّمين تجربتك فيه؟

أؤدي دوراً جديداً يتمحور حول فتاة ثرية وجميلة يُغرم بها شاب (أحمد عز) إلا أنه لا يصدق في حبه لهاrlm;. سُعدت بالمشاركة في هذا الفيلم لأنني وقفت إلى جانب ممثلين يتمتعون بشعبية كبيرة.

لماذا لم يتأجل عرضه برأيك؟

لا أعرف، حتى حفلة إطلاق الفيلم لم تتمّ لأسباب أجهلها مع أن الصحافة كانت جاهزة لمواكبتها والتظاهرات كانت في بدايتها ومحدودة.

هل تشعرين بخيبة أمل؟

طبعاً، من جهة تؤلمني مشاهد التكسير والدمار التي تعمّ الشوارع، فأنا أمضيت في القاهرة سنة ونصف السنة وتعرّفت إلى أصدقاء جدد وأحببت الشعب المصري الذي غمرني بلطفه وترحيبه، أتمنى أن تنتهي هذه الأحداث بأسرع وقت.

من جهة أخرى، أشعر بخيبة لأن laquo;365 يوم سعادةraquo; لم يأخذ حقه ولأنني أجهل مصير مسلسل درامي كان يُفترض أن أبدأ بتصوير دوري فيه ليُعرض على شاشة رمضان المقبل.

عدت من مصر قبل أيام، أخبرينا عن رحلة العودة الشاقة؟

عندما انطلقت التظاهرات ظننت أنها لن تتعدّى اليومين، ولم أتصوّر أن الأمور ستصل إلى هذا الحدّ من الخطورة والخوف، فقد بقيت سجينة المنزل بسبب حظر التجوّل ووجدت مشقة في الوصول إلى مطار القاهرة، الذي مكثت فيه يوماً كاملاً بسبب الازدحام والفوضى في إجراء معاملات الخروج. وقد سبّب هذا الوضع قلقاً لأهلي وعائلتي وأصدقائي لأن الاتصالات بين لبنان ومصر كانت مقطوعة.

هل تحاولين الاتصال بزملائك هناك؟

الخطوط مقطوعة للأسف، laquo;بعتل همّن كتيرraquo;، أنا لبنانية وعدت إلى بلدي، أما هم فهذه أرضهم وجذورهم ويصعب أن يتركوها بسهولة. مررنا في لبنان بظروف صعبة لذا نعرف تماماً حقيقة مشاعر المصريين وقلقهم على بلدهم. أتذكّر الأيام الجميلة التي قضيتها في مصر وأنا بانتظار الهدوء للعودة إليها.

بالعودة إلى أعمالك، وفق أي معيار تختارين أدوارك؟
أختار الأدوار الجيدةrlm;rlm; التي تلائم شخصيتي وشكليrlm; وتقدّم رسالة مهمة إلى المشاهدين.

من يلفتك من الفنانين المصريين؟

كثر. أستطيع التحدّث عن الممثل أحمد عز الذي يلفتني كممثل محترف، حتى قبل أن أشاركه بطولة laquo;365 يوم سعادةraquo;، وقد أثبت حضوره وكسب جماهيرية في مصر والعالم العربي.

وماذا عن تجربتك في فيلم laquo;محترم إلا ربعraquo;؟

حقق نجاحاً كبيراً وكان بإمكانه الاستمرار بهذا النجاح لولا الأحداث الطارئة في مصر خصوصاً أن حملة إعلانية كبيرة واكبته.

انتقدكِ البعض لأنك لم تتقني اللهجة المصرية بشكل جيد في الفيلم، ما ردّك؟

أستغرب ذلك، لأن الدور يتمحور حول فتاة تُدعى لما والدتها لبنانيةrlm; وأمضت سنوات طويلة في لبنان قبل أن تأتي إلى مصر، فكان منطقياً ألا تتكلم المصرية بإتقان.

كيف تعامل الممثلون المصريون معك وهل حيكت حروب ضدّك؟

ليست حروباً لكن وجودي لم يرق للبعض خصوصاً أنني لست مصرية وسمعت كثيراً عبارة laquo;طيب ليه مش أنا باخد الدورraquo;، في المقابل شجعني كثر ووقفوا إلى جانبي، هكذا صعدت السلّم درجة درجة ودخلت القلوب بسرعة.

إلى أي مدى تشبهك الشخصيات التي أديتها في أفلامك؟

في laquo;حدّ سامع حاجةraquo;، تجربتي الأولى، جسدت شخصية ريم، فتاة تشبهني في رقيّها، وفي laquo;محترم إلا ربعraquo; جسّدت شخصية لما وهي تشبهني باسمها لأن المصريين ينادونني لما، وبخفّة ظلّها، أما شخصية الفتاة في laquo;365 يوم سعادةraquo; فتشبهني بدلعها وأنوثتها.

تردّد أنك رفضت أداء شخصية فنانة في مسلسل عُرض عليك، لماذا؟

لأن الإنتاج لم يكن ضخماً، ثم لم أرد أن تكون تجربتي الأولى في الدراما عبر تجسيد شخصية فنانة حقيقية.

وماذا عن الدارما اللبنانية؟

أنتظر الدور المناسب الذي يقنعني بأدائه.

وعن الدراما الخليجية؟

شاركت في مسلسل خليجي لكنه تأجل بسبب مشاكل إنتاجية وأتمنى المشاركة في أعمال كويتية.

والدراما السورية؟

عُرض علي سيناريو رفضته لأن الدور لم يناسبني إطلاقاً.

هل سرقك انشغالك في السينما والتلفزيون من حياتك العاطفية؟

نوعا ماً. أحاول قدر الإمكان التوفيق بين الإثنين وهذا أمر صعب للغاية. لست من الفتيات اللواتي أنهين دراستهن وينتظرن العريس، بل طموحي كبير في الحياة و{كل شي إلو وقتوraquo;.