خالد السليمان

يمتلك الإيرانيون خبرة عريضة في الاعتداء على مقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية والاستخفاف بالعهود والمواثيق الدبلوماسية الدولية المتعلقة بحصانتها وحمايتها، تضاف إلى خبراتهم العديدة في صنع المؤامرات وتصدير التوترات وبث الفوضى وخلق العداوات !!
والاعتداء على القنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية من قبل عناصر ميلشيا laquo;الباسيجraquo; ينسجم تماما مع الروح الراديكالية الفوضوية والعدوانية التي تحكم عقلية القرار الإيراني منذ اليوم الأول لنجاح الثورة الخمينية مع بعض الانحسار الاستثنائي خلال فترة رئاسة محمد خاتمي !!
لقد استهانت دول المنطقة بالخطر الإيراني طويلا وقدمت حسن النوايا لمد جسور التعاون والصداقة على الدخول في مواجهة حازمة للتصدي لنواياها العدوانية، في الوقت الذي كان الإيرانيون يشنون حروبا سياسية وأيدلوجية وثقافية واجتماعية وفكرية ضد جيرانهم العرب ويزرعون الألغام في محيطهم ويبذرون القلاقل والاضطرابات ويشكلون صفوف الطوابير الخامسة في ساحاتهم تمهيدا للزحف المنتظر لتحقيق حلم الإمبراطورية الفارسية !!
أما المجتمع الدولي فإنه مازال مرتبكا في تحديد الطريقة المثلى للتعامل مع الطموحات النووية الإيرانية والتصدي للأهداف الحقيقية لبرنامجها النووي الذي إذا سمح له أن يستكمل بإنتاج القنبلة النووية الإيرانية فإنه لن يهدد التوازن والسلام في المنطقة فحسب بل سيمتد تهديده للعالم أجمع !!
أخيرا، من الخطأ أن نعتبر أن laquo;المذهبيةraquo; هي المحرك الرئيسي لأحلام الإمبراطورية الفارسية، بل هي إحدى وسائلها الحالية، فالأحلام قديمة وإيران العلمانية في عهد laquo;الشاهraquo; لم تكن أقل عدوانية أو خطرا على جيرانها !!