صــدر تقـرير لـ laquo;المنظمة العالمية للملكية الفــكريةraquo; (تُعــرف باســم laquo;ويـــبوraquo; WIPO، وهو اختصار World Intellectual Property Organization) يحدّد خريطة براءات الاختراع والمؤسسات المنتجة للمعرفة للعام 2010. وبحسب التقرير، حلّت السعودية في المرتبة الأولى عربياً، تليها الإمارات ومصر والمغرب وسورية وتونس وقطر. وعلى رغم احتفاظها بالمرتبة الأولى دولياً، تراجعت أميركا لمصلحة الصين وكوريا الجنوبية واليابان في معدل نمو براءات الاختراع، بحسب التقرير عينه. وتعتبر براءات الاختراع مؤشراً على التميّز في الإبداع والابتكار علمياً وتكنولوجياً، وعلامة على منظومة متقدمة في البحث علمياً، إضافة الى كونها مؤشراً إيجابياً على إمكان وتوظيف الإبتكار اصطناعياً واستثمارياً لدعم التنمية. وأورد التقرير السنوي لـthinsp;laquo;ويبوraquo; أن السعودية احتلت المركز الأول عربياً برصيد 78 براءة اختراع بالمقارنة بـ 70 براءة في العام السابق. وجاءت مصر ثانية، إذ سجّلت 46 براءة إختراع خلال العام 2010.
وتحدّث التقرير عينه عن وجود مجموعة من المعايير الدقيقة في تسجيل براءات الاختراع واعتمادها، كأن تختبر بسبع لغات على يد خبراء عالميين. وأوضح التقرير أن من بين آلاف براءات الاختراع التي تسجل في المكاتب المحلية في الدول العربية، لا يقدّم العرب لـ laquo;وايبوraquo; إلا طلبات محدودة لتسجيل براءات اختراع، كما تحصل قلّة منها على إجازة من هذه المنظمة. والأرجح أن هذا يفسر سبب عدم لجوء كثيرين لتسجيل براءات إختراع لدى laquo;ويبوraquo; (كلفة التسجيل تقارب 500 دولار)، إضافة إلى المنافسة العالمية الحادة على إنتاج المعرفة، والمعايير الدولية المعتمدة في laquo;ويبوraquo; التي تلتزم معايير دولية نظرية وعملية عند النظر في طلب تسجيل براءة اختراع.
الصين الأسرع في النمو علمياً
عالمياً، تبوأت الصين المركز الأول في نسبة نمو براءات الإختراع. إذ سجّلت 12337 براءة، بزيادة بلغت 56 في المئة. وجاءت بعدها كوريا الجنوبية ثم اليابان. في المقابل، انخفض عدد الطلبات المقدمة لتسجيل براءات الاختراع من قبل أميركا، لكنها بقيت في المقدمة عالمياً، تليها اليابان ثم ألمانيا.
وتتقدم الجامعات الأميركية واليابانية، صفوف المؤسسات المسجلة لبراءات الاختراع عالمياً. وعربياً، جاءت مؤسسة laquo;سابِكraquo; السعودية في المقدمة، إذ قدّم فريق بحوثها (10 مخترعين) 4 اختراعات، فيما بلغ عدد الاختراعات المُسجّلة من الشركات العملاقة المماثلة 33 اختراعاً. وقدّم فريق بحوث laquo;شركة البترول السعوديةraquo; (11 مخترعاً) 3 اختراعات، هي الحصيلة العربية أيضاً في هذا المجال، مع ملاحظة أن الشركات العالمية المماثلة سجّلت 64 تسجيل براءة اختراع.
وضمن مؤسسات البحوث، جاءت المؤسسة laquo;العربية للعلوم والتكنولوجياraquo; في المركز الأول، بفريق بحثي من 3 مخترعين، نجح في تسجيل براءة اختراع مفردة، وتنافس مع 31 براءة اختراع لمؤسسات بحوث عالمية. ويشار إلى أن هذه المؤسسة كانت ممثل العرب الوحيد في هذا المجال.
وجاءت laquo;جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجياraquo;، في المقدمة عربياً، إذ قدّم فريق بحوثها (4 مخترعين)، براءة اختراع وحيدة، كما كانت ممثلة العرب المفردة في هذا المجال، وتنافست مع 33 جامعة تكنولوجية. وبالنسبة الى مراكز البحوث، كان مركز بحوث laquo;مستشفى الملك عبد الله التخصّصيraquo; في السعودية، الوحيد عربياً. وقدّم فريق بحوثه (4 مخترعين) 3 براءات اختراع، تنافست مع 32 براءة اختراع سجّلتها مراكز البحوث عالمياً. وبحسب تقرير laquo;ويبوraquo;، ثمة تطوّر تصاعدي في عدد براءات الاختراع المسجلة في الدول العربية، بين عامي 2005 و 2010. وصنّف مصر، السعودية، الإمارات، المغرب وتونس في رأس الدول العربية المنتجة للمعرفة. ويذكّر ذلك بما ذكره laquo;التقرير الثالث عن التنمية الثقافية العربيraquo;، من أن براءات الاختراع المسجلة في السعودية والإمارات والمغرب تأتي من غير المقيمين، أكثر مما تجيء من المقيمين في تلك الدول.
- آخر تحديث :
التعليقات