القاهرة

فيما تباشر النيابة العامة المصرية، تحقيقاتها في حادث العثور على مصمم الأزياء محمد داغر، منحورا داخل مسكنه مساء أول من أمس، بضاحية المهندسين بالقاهرة، طالب عدد من الفنانين المصريين ـ أصدقاء القتيل ـ بإعدام قاتل داغر في ميدان عام، وبقي سر مقتل المصمم المعروف غامضا حتى مساء أمس.
كانت نيابة حوادث شمال الجيزة، استعجلت أمس تقرير الطب الشرعي والأدلة الجنائية في القضية، كما أمرت باستدعاء أقاربه وأصدقائه المقربين له لسماع أقوالهم حول الواقعة لتوقيف الجاني.
التحريات الأولية بينت أن الجاني من المقربين للمغدور، حيث سمح له بالدخول، ولم يتم العثور على أي آثار عنف أو تكسير بمداخل ومخارج الشقة.
وبدأ فريق البحث الجنائي مهمته، فور حصول الحادث بفحص أصدقاء القتيل، والكشف عن العلاقات، وحجم الخلافات التي تجمعه بالآخرين، بالإضافة إلى فحص المسجلين خطر والهاربين من السجون وأقسام الشرطة، والمعروف عنهم ارتكاب مثل هذه الجرائم، وترجح التحريات أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو السرقة.
وأفادت المعاينة المبدئية لجثة القتيل ومكان الحادث، التي أجرتها النيابة بإصابة داغر بـ3 طعنات في رقبته، إحداها عميقة أدت إلى الوفاة.
وكانت جنازة داغر، شيعت مساء أول من أمس، من مسجد السيدة نفيسة، في القاهرة، فيما أقام الأصدقاء حفل تأبينه، أمس، في دار الأوبرا المصرية، ويقام العزاء غدا بمسجد الحامدية الشاذلية، بالجيزة.
ويشعر الفنانون المقربون من داغر بالصدمة، منذ علمهم بنحره، حتى إن الممثلة اللبنانية الشابة إيناس النجار،طالبت بإعدام قاتليه في ميدان عام.
وقالت داغر كان طيبا، ومجاملا، حتى إنه كان يتغاضى عن بقية مستحقاته المادية لدى أصدقائه، كما أنه لم يكن يكره أحدا، وكان صديقا لكل من حوله، وسباقا بالخير.
وقالت الفنانة المصرية حنان مطاوع إنها لاتزال حتى الآن تعيش في laquo;كابوسraquo; لمقتل داغر، وقالت: القتيل كان معروفا بـ laquo;الجدعنةraquo; داخل الوسط الفني، وأنها عملت معه من قبل وكان شديد الاحترام معها، ووصفت قاتليه بالمتوحشين ومعدومي القلب والضمير.