واشنطن

نقلت صحيفة (واشنطن بوست)،الاثنين 25 أبريل،عن مسؤول ليبي سابق قوله إنه تم توظيف المئات من مرتزقة quot;البوليساريوquot; من طرف نظام معمر القذافي لتركيع الثورة الليبية،مؤكدا بذلك أخبارا مماثلة تناقلتها وسائل إعلام دولية أخرى.


وأكدت الجريدة الأمريكية،في مقال لجينيفر روبين،أن quot;تفاصيل مفاوضات تتعلق بتوظيف 450 من مرتزقة البوليساريو تم وضعها رهن إشارة مسؤولي حلف شمال الأطلسي من قبل مقرب سابق من القذافيquot;.

وحسب المصدر ذاته،فإن quot;المرتزقة يتقاضون ما مجموعه 10 آلاف دولار لكل واحد منهم،مقابل وقوفهم إلى جانب القوات الموالية للقذافي لمدة شهرينquot;،موضحا أنه quot;تم توقيع هذه الصفقة خلال الشهر المنصرم قصد مواجهة المتظاهرين الذين يهددون بإسقاط النظام الليبيquot;.

ونقلت (واشنطن بوست) عن مسؤول كبير بحلف شمال الأطلسي تأكيده أن quot;القذافي يقوم بجمع الاتصالات في المنطقة لتوظيف المزيد من المرتزقة للدفاع عن نظامهquot;،مبرزة أيضا توظيف مواطنين أفارقة ومن آسيا وشرق أوروبا.

وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء المرتزقة quot;يهددون من الآن فصاعدا القوات الأمريكية المنخرطة في هذا النزاع في إطار مهمة حلف شمال الأطلسيquot;.

وكتبت الجريدة أنه quot;إذا كان هؤلاء المرتزقة موجودين في ليبيا بموافقة وبمساعدة حكومات أجنبية،فيتعين أن نعمل على أن تتحمل هذه البلدان نتائج مهاجمة القوات الأمريكيةquot;.

وأضاف كاتب المقال أن quot;الفاعلين غير الدوليين،الضالعين سلفا في أنشطة إرهابية،الذين يمدون أيديهم للقذافي يتعين أن يعاملوا بمثل المعاملة التي تعامل بها مجموعات إرهابية أخرىquot;.

وفي نفس السياق،كان الوزير الليبي المستقيل المكلف بالهجرة،علي الريشي،أكد مؤخرا بواشنطن أن مرتزقة quot;البوليساريوquot; يوجدون من بين تجار الموت الذين تسللوا إلى ليبيا لزرع الإرهاب وإجهاض الثورة الليبية.

وعبر المسؤول الليبي السابق،في هذا الإطار،عن quot;عميق تأثره وحزنه إزاء نفاق مرتزقة quot;البوليساريوquot; الذين يقومون بمثل هذا العمل المدمر،وهم الذين يقدمون أنفسهم كمحاربين من أجل الحريةquot;.