ثائر الناشف
بعد أن شاهد العالم أجمع , مسلسل الجرائم والمجازر الوحشية التي ترتكبها عصابة النظام, ضد الشعب السوري الأعزل , وآخرها كانت المقبرة الجماعية التي عثر عليها في محيط مدينة درعا الثائرة ثمة أسئلة كثيرة تدور في الذهن , من دون أن نجد لها جواباً شافياً حتى الآن, لماذا تصمت الطائفة العلوية من دون أن تحرك ساكناً إزاء ما يحصل في سورية من حرب مفتوحة تشنها قطعان العصابة المحتلة, والتي ينتمي العديد من باروناتها إلى الطائفة?.
أين عقلاء الطائفة العلوية, الذين باستطاعتهم أن يرفعوا الغطاء عن العصابة التي تستبيح حرمة الوطن والمواطن وتقتل وتعتقل باسم ابناء الطائفة ممن غرر نظام الأسد بعقولهم , واستخدمهم في حربه المفتوحة ضد الشعب السوري?
أما السؤال الأبرز في هذا الصدد, لماذا نعني الطائفة العلوية وحدها دون سواها , لأن هاجس الخوف الذي يصيبها نتيجة لأكاذيب العصابة لا مبرر له, فالخوف إن وجد, ينبغي أن يكون على مصير الوطن وليس على كيان الطائفة.
ولعل ما يجري في سورية من مجازر وانتهاكات ترتكبها العصابة المحتلة, يستهدف في المقام الأول سلامة واستقرار الوطن السوري , ينبغي أن يدفع الطائفة العلوية إلى الخروج عن صمتها المطبق.
إن الطائفة العلوية التي ينتمي الكثير من أزلام العصابة إليها , ينبغي عليها أن تنفض يدها منهم , بل وتعلن خيانتهم للوطن والطائفة , والسؤال الكبير , هل تقبل الطائفة أن تشوه صورتها ويلطخ تاريخها باسم عصابات quot;الشبيحةquot;?
الطائفة العلوية على مفترق طرق حاد , إما أن تعلن رفضها واستنكارها لعدوان العصابة , وبالتالي اسهامها في تجنيب البلاد حمامات الدم , أو أن تقف موقف المتفرج , من دون أن تخرج عن صمتها المطبق وحيادها السلبي الذي قد يفهم على أنه تواطؤ مع العصابة , وهذا ما لا يتمناه الشعب السوري.
التعليقات