بيروت - ldquo;الخليجrdquo;:

باتت الحكومة اللبنانية المكلف تشكيلها نجيب ميقاتي قاب قوسين أو أدنى من الولادة وإعلان مراسيمها مع الانتهاء من مرحلتي الحصص والحقائب والأسماء التي باتت في معظمها في حوزة ميقاتي، بانتظار حل عقدة الوزير الماروني السادس المفترض أن يسميه الرئيس ميشال سليمان . وتردد أن هناك سيناريو يقضي بأن يتوجه رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى بعبدا في الوقت المناسب ليتصل من هناك برئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ويطلعه على الاسم المعني، والمفترض الا يكون استفزازياً لأي طرف، فيما يكون ميقاتي قد حسم خياره بالنسبة إلى الوزير السني السادس الذي سيسمى من المعارضة السنية السابقة، حيث كشفت مصادر مواكبة أنه سيكون من منطقة البقاع (على الارجح محمد القرعاوي المقرب من الوزير السابق عبد الرحيم مراد) في إطار حل مقبول بعد استبعاد فيصل كرامي حرصاً على توازن التمثيل المناطقي، حيث إن طرابلس ممثلة بميقاتي والصفدي ونقولا نحاس، بالاضافة إلى حل مشكلة النائب طلال ارسلان بعدما وعد بالحصول على وزارة شؤون المهجرين .


ونشطت المساعي بشكل لافت في الساعات الأخيرة وأسفرت عن اتفاق على أن يسلّم كل الأطراف أسماء وزرائهم امس لميقاتي، شرط الامتناع عن أي تسريب في شأنها قبل اطلاع سليمان عليها، ومن ثم يستدعى رئيس مجلس النواب إلى القصر الجمهوري ويجري اتصالاً بالعماد عون، لإعلامه بالوزيرالماروني السادس، ويتم بعد ذلك الإعلان عن ولادة الحكومة التي باتت وشيكة جداً، إلا إذا طرأ في الربع الساعة الأخير تدخل خارجي ما يعرقل ما اتفق عليه، أو برز أحد شياطين التفاصيل الداخلية . وكشفت أوساط ميقاتي انه في حال كان هناك من إعلان للحكومة فإن ذلك سيكون ابتداء من الأسبوع المقبل وليس في أواخر الأسبوع الحالي .


وقالت مصادر إنّ التأليف بلغ مرحلة اللمسات النهائية وبحلول الأحد ستكون كل المسائل العالقة قد حسمت . إلا أنّ مصادر قيادية في الأكثرية أعربت عن تخوفها من بروز عقبات جديدة تطيح بما تم التوافق عليه بعد اجتماع الأربعاء الماضي في مجلس النواب في إطار ما أسمته لعبة توزيع الأدوار بين سليمان وميقاتي، موضحة أنّ إحدى أبرز هذه العقبات لا تزال تكمن في تمسك سليمان بالاطلاع على الأسماء المنوي توزيرها من الكتل النيابية وفي ضوئها يقرر موقفه من التشكيلة الحكومية .


وامس تداولت المصادر المتابعة تشكيلة غير مكتملة على النحو الاتي: نجيب ميقاتي رئيساً، محمّد الصفدي (المالية)، وليد الداعوق (الإعلام)، محمّد قرعاوي، علاء الدين ترو (وزير دولة)، محمّد جواد خليفة (الصحة)، علي العبد الله أو غازي زعيتر (البيئة)، علي الشامي أو ياسين جابر (الخارجية)، حسين الحاج حسن أو حسن فضل الله (الزراعة)، صبحي ياغي(الشباب والرياضة)، عدنان السيّد حسين (وزير دولة) . ويبدو ان حزب الله سيتمثل في الحكومة بوزير واحد من الوزيرين الحاليين، وافسح المجال أمام توزير عدنان السيد حسين الذي حوّل باستقالته حكومة الرئيس سعد الحريري إلى حكومة تصريف أعمال، كما تنازل ووافق على إعطاء حصة للحزب القومي عبر صبحي ياغي . - غازي العريضي (الأشغال) - وائل أبو فاعور (الشؤون الاجتماعية)- طلال أرسلان (وزارة شؤون المهجرين)، جبران باسيل(الطاقة والمياه)، شكيب قرطباوي (العدل)، فادي عبود (السياحة)، مروان شربل (الداخلية)، سليم كرم (وزير دولة)، وزير يسميه الرئيس سليمان، نقولا نحاس (نائب رئيس الحكومة) فايز غصن (الدفاع)، سمير مقبل (من حصة رئيس الجمهورية)، مروان فاضل، شربل نحاس(العمل)، غابي ليون (الاتصالات)، نقولا فتوش، نظاريت صابونجيان (الصناعة)- ووزير آخر (وزارة دولة) .


وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة ستولد قبل الأربعاء المقبل، أجاب وزير الأشغال العامة غازي العريضي ldquo;إن شاء الله، فلقد تأخرت ولادة الحكومة إنّما هذه المرة نستطيع أن نطمئن إلى أن ولادتها ستكون طبيعيةrdquo; .


وأكّد عضو التيار الوطني الحر النائب السابق سليم عون أن أسماء وزراء تكتل ldquo;التغيير والاصلاح باتت بحوزة ميقاتيrdquo;، لافتا إلى أن ldquo;الحكومة من المفترض أن تولد في أية لحظةrdquo; .


وفي حديث اعلامي امس شدّد عون على أن ldquo;كل الأمور التي كان يتم ادراجها في خانة العقبات تم تذليلهاrdquo;، لافتا إلى أنّه ldquo;لم يعد هناك أي مبرر لعدم إعلان التشكيلة خلال ساعاتrdquo; . وقال ldquo;المعنيون بإخراج الحكومة أمام امتحان فإما أن يعلنوا الولادة أو يؤكدوا مقولة إنّهم يرضخون لضغوط خارجيةrdquo; .