بيروت: نظم طلاب سوريون في الجامعة اللبنانية في طرابلس في شمال لبنان الجمعة تظاهرة مناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد جابت شوارع المدينة وشارك فيها عدد كبير من الطلاب اللبنانيين بمواكبة امنية كثيفة.

وانطلق حوالى خمسين طالبا سوريا مع حوالى 350 طالبا لبنانيا من مسجدين في مدينة طرابلس بعد صلاة الجمعة حاملين لافتات تندد بالنظام السوري وبينها quot;ام الشهيد تنادي، المجرم بشار قتل اولاديquot;، وquot;خذ من دمائنا ما شئت وارحلquot;، وquot;كلما زاد الرصاص زادت ثورتناquot;.

وجابت التظاهرة شوراع منطقة القبة ذات الغالبية السنية تواكبها قوات من مكافحة الشغب في قوى الامن الداخلي. واطلق المتظاهرون هتافات جاء فيها quot;يا درعا يا بانياس نحن معك حتى الموتquot;، وquot;الله وسوريا وحرية وبسquot;، وquot;الشعب يريد اسقاط النظامquot;.

وعندما وصلت التظاهرة الى النقطة الفاصلة بين القبة ومنطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية، قطع عناصر من الجيش اللبناني الطريق ومنعوا الشبان من مواصلة التقدم. وقد عاد المتظاهرون ادراجهم باتجاه الجامعة، بعد ان اطلق عدد من الشبان الملتحين هتاف quot;الله ابو بكر عثمان وعلي دم السنة عم يغلي غليquot;.

وقال احد الطلاب السوريين المنظمين، محمد الاسعد، لوكالة الأنباء الفرنسية quot;سنواصل تحركاتنا في كل اسبوع دعما لاهلنا في سوريا ولكي نوصل صوتنا الى كل العالمquot;. واضاف quot;نحن هنا تحت سقف القانون اللبناني ونسعى الى ان تكون تحركاتنا سلمية ولا تتعارض مع النظام في لبنانquot;.

واستؤنفت التظاهرات في سوريا اليوم في quot;جمعة العشائرquot;، حسبما افاد ناشطون مناهضون لبشار الاسد، فيما ذكر التلفزيون الرسمي السوري ان الجيش بدأ عملية في جسر الشغور في محافظة ادلب التي تشهد اعمال عنف متواصلة منذ ايام، من اجل quot;القبض على العصابات المسلحة التي روعت السكان وقامت بقتل عناصر من القوات الامنيةquot;، بحسب تعبيره. وادت اعمال القمع والعنف التي تواجه بها التظاهرات الاحتجاجية في سوريا منذ بدء التظاهرات في منتصف آذار/مارس الى سقوط مئات القتلى والجرحى.