إسرائيل أضافت إليها 60 موقعاً آخر بعضها يلامس الخط الأزرق ومجملها داخل القرى

لندن- كتب حميد غريافي


سلمت قيادتا الاستخبارات العسكرية في الوحدتين الفرنسية والايطالية في القوات الدولية raquo;يونيفيلlaquo; في جنوب لبنان, حكومتيهما تقريراً مشتركاً يحدد نحو 100 موقع صاروخي ومدفعي في منطقة جنوب نهر الليطاني عائدة لحزب الله raquo;بحيث يخرق بصورة شبه علنية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي ينظم وقف اطلاق النار بين اسرائيل وهذا الحزب الايراني الخارج عن السيطرة اللبنانية الرسمية لأراضيها وحدودها حسبما جاء في التقرير.
وقال ديبلوماسي خليجي في الامم المتحدة بنيويورك لmacr; raquo;السياسةlaquo; امس في اتصال به من لندن ان raquo;التحديد الجديد الذي رسمه تقرير القوات الفرنسية والايطالية في جنوب لبنان لقواعد حزب الله جرى مقارنته مع معلومات حكومة بنيامين نتانياهو الاستخبارية في تلك المنطقة, فتبين ان 70 في المئة منها متطابقة مع التقارير العبرية, فيما اضافت قيادة الجيش الاسرائيلي الى اللائحة الفرنسية- الايطالية اكثر من 60 موقعاً اخر بعضها يلامس الخط الأزرق الفاصل بين البلدين فيما 80 في المئة من مجمل هذه المواقع الصاروخية والمدفعية موجود داخل مدن وقرى شيعية تمتد من شرقي مدينة صور الساحلية حتى سفوح جبل الشيخ المشرفة على مزارع شبعا ومعظم القطاع الشرقي من الحدودlaquo;.
وكشف الديبلوماسي الخليجي النقاب- استناداً الى زملاء اوروبيين له في المنظمة الدولية بنيويورك عن ان تقارير اخرى لاستخبارات وحدات raquo;اليونيفيلlaquo; تصل تباعاً الى العواصم الغربية والامم المتحدة المشرفة على تلك الوحدات قد تكون استكملت تسمية جميع قادة كوادر raquo;حزب اللهlaquo; في جنوب الليطاني المشرفة على تلك المواقع وعلى تنظيم اخفاء الصواريخ والاسلحة في منازل المدن والقرى, كما حملت تلك التقارير بالتفصيل والوصف الدقيق اسماء ضباط الجيش اللبناني الشيعة المنتشرين على رأس الوحدات العسكرية اللبنانية جنوب الليطاني وشماله والمتعاونين مع raquo;حزب اللهlaquo; وraquo;حركة املlaquo; وبعضهم - حسب التقارير- اعضاء في الحزب والحركة خصوصا كبار ضباط قيادة الجنوب الذين يغضون الطرف دائما عن تجاوزات عناصر وكوادر الحزب الايراني وحركة نبيه بري بالنسبة للظهور العلني في جنوب النهر المحظور عليهم بموجب القرار 1701 كما بالنسبة لعمليات تهريب الاسلحة من الشمال الى داخل تلك المنطقة الممنوعة عليهمlaquo;.
ونقل الديبلوماسي عن التقارير الاوروبية التي اطلع عليها في نيويورك معلومات وصفها بmacr; raquo;المذهلةlaquo; عن لقاءات دورية بين قيادات الجيش اللبناني الشيعية وقياديين من حزب الله وraquo;حركة املlaquo; لتنسيق التحركات بينهم في المنطقة.
وقد علمت قيادة قوات raquo;يونيفيلlaquo; مرات عدة ان مثل هذه اللقاءات التنسيقية حدثت بين الطرفين قبيل وقوع الاعتداءات على القوات الدولية وخصوصا الوحدات الفرنسية والاسبانية والايطالية, سواء الاعتداءات التي ادت الى مصرع عدد من جنود وضباط هذه الوحدات, او تلك التي قام بها سكان بعض القرى من التابعين لmacr; raquo;حزب اللهlaquo;.
واضافت التقارير ان استخبارات وحدات raquo;يونيفيلlaquo; استندت في ما استندت اليه لجمع معلوماتة عن اماكن قواعد raquo;حزب اللهlaquo; في جنوب الليطاني الى تحركات لوجستية سرية جداً والى الانفجارات الثلاثة التي حدثت خلال العامين الماضيين في منازل بعض قرى المنطقة في مستودعات صاروخية ومخازن ذخائر حيث التقطت اقمار التجسس الصناعية الفرنسية والاميركية والاسرائيلية صوراً واضحة لعشرات عناصر الحزب وبعض قادته في الجنوب وهم ينقلون في شاحنات علناً ما تبقى من صواريخ واعتدة لم تصبها الانفجارات الى قرى ومواقع اخرى, كما ان قتلى raquo;حزب اللهlaquo; الذين سقطوا من جراء تلك الانفجارات جرى تشييعهم في قرى مختلفة من الجنوب ما يؤكد عودة الحزب بقوة الى المنطقة المحظورة عليهlaquo;.