حزب الله العراقي: لن ننسى تأييد الكويت لصدام في حربه مع إيران
أطلقته كتائب laquo;حزب اللهraquo; داعية الشركات العاملة للتوقف
تحذير عراقي بنكهة إيرانية ومزاج إرهابي لميناء مبارك
حزب الله العراقي: الكويت أداة لتنفيذ مخطط بريطاني سعودي ولن ننسى دورها في دعم صدام ضد إيران
الأمريكيون: حزب الله العراقي أعلن مسؤوليته عن عمليات إرهابية في العراق
laquo;الفرنسيةraquo;: منظمة جهادية مدعومة من إيران بالسلاح والمال
خالد مقامس: دفعنا حصتنا لصيانة العلامات الحدودية والعراق لم يدفع
البراك: ليعٍ العراق أن جيشنا يختلف عنه عام 1990
جوهر: نرفض سياسة التهديد والدبلوماسية الكويتية معطلة
حمد العازمي
لم يبق مجال للشك ان العراق يدفع نحو أزمة مع الكويت، اتخذ من ميناء مبارك الكبير الذي يقام على أرض ومياه كويتية انطلاقة لها.فبعد تصريحات نواب عراقيين ومسؤولين بأن الميناء يؤثر في حركة الملاحة العراقية، تلاها نفي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان تكون حكومته قد ناقشت مع الكويت موضوع الميناء، وصل الأمر الى التحذير والتهديد.فقد وجهت laquo;كتائب حزب اللهraquo; في العراق تحذيرا للشركات العاملة في مشروع الميناء من الاستمرار به، كما طالبوا الحكومة العراقية بالضغط على الكويت ومنعها من استهداف العراق أرضا وشعبا.
وقال الحزب الذي أكدت وكالات أنباء أنه مدعوم من ايران في بيان له ان الشعب العراقي لم ينس مواقف النظام الكويتي ودعمه لنظام صدام في حربه مع ايران، كما لن ينسى فتح الأجواء والأراضي الكويتية أمام القوات الأمريكية لاحتلال العراق، اضافة الى دخول المخابرات الكويتية مع قوات الاحتلال لتحرق الوزارات العراقية وتخرب المؤسسات، ولن ينسى ما تقوم به الكويت من بناء ميناء لخنق العراق اقتصاديا، والاعلان عن انشاء مفاعل نووي قرب الحدود العراقية، والتمسك بمطالب باطلة أذعن لها نظام صدام تحت ضغط أمريكي.
وأضاف الحزب في بيانه ان الكويت ليست سوى أداة في المخططات ضد العراق، وأن من يخطط لها أمريكا وبريطانيا والسعودية انتقاما من الشعب العراقي الذي رفض الاحتلال وجميع مشاريع السعودية في العراق.
وفي ردود فعل نيابية على التهديدات العراقية اعلن النائب مسلم البراك انهم سيحاسبون نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية اذا لم يتخذ اجراءات تجاه التهديدات العراقية للكويت، موضحا ان استقبال اي وفد عراقي في هذه الظروف يعد اهانة للكويتيين، مشيرا الى ان محاسبته آتية على خلفية اعلانه بأنه طرح فكرة بناء ميناء كويتي على ارض كويتية على رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وبما يخالف سيادة الدولة وحريتها في اقامة اي مشروع على اي جزء من اراضيها.
وشدد البراك على ان على العراق ان يعي جيدا ان الكويت اليوم ليست ككويت عام 1990 موضحا ان الملف العراقي لا يمكن تجزئته ولا يمكن ان تكون هناك ثقة تجاه الجانب العراقي وهو امر اثبته الواقع مبينا ان الحكومة العراقية الحالية لا تريد الاعتراف بميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان لانهم لا يريدون الاعتراف بالحدود البحرية مع الكويت والتي تنتهك بشكل يومي من قبل الجانب العراقي ووزير الخارجية بنفسه يؤكد هذا الامر وذكر بأن العراق تماطل.
واكد ان الكويت ليست بحاجة لاعتراف العراق من عدمه بحقنا في بناء ميناء مبارك الكبير على ارض كويتية ونحن لسنا بحاجة لأخذ اذن من المالكي او غيره لاقامة هذا الميناء مضيفا ان الغريب بالامر ان رئيس الوزراء العراقي نفى تصريح وزير خارجيتنا وقال ان هذا التفاوض لم يحصل اطلاقا وانا على الرغم من تحفظي على قضية التفاوض ليس لدي ادنى شك بانه اذا كان هناك طرف يكذب بشأن هذه المفاوضات فهو المالكي لان هذا هو طبع الحكومات العراقية متسائلا ماهو رد الحكومة اليوم على تكذيب المالكي لوزير خارجيتنا.. اوليس عليها اخراج محاضر هذه المفاوضات مع الطرف العراقي عبر وسائل الاعلام خاصة وانهم كذبوا دولة الكويت؟!
وذكر البراك ان نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلق قال كلاما لا يقل خطورة عما قاله صدام حسين في بداية احتلال الكويت وقال ايضا ان صبرهم نفد واليوم حزب يهدد بضرب المنشآت الكويتية اذا تم بناؤها فهل نبقى بعد ذلك صامتين مؤكدا ان الكويت تختلف عن كويت 1990 كما ان جيشنا يختلف وضعه تماما عن عام 1990 وحدودنا محمية بعد الله تعالى بقرارات اممية مؤكدا ان المطلوب اليوم تغيير السياسة الخارجية الكويتية وعلى وزير الخارجية ان يعلم ان هذه القضية قضية كرامة واذا لم يرد الرد المناسب سنحاسبه.كما وجه البراك سؤالا لوزير الخارجية عن المواطن محمد الدوسري الذي حكم بالسجن مدة 3 سنوات هناك مشيرا الى انه قد صدر امر رئاسي لبناني بتسليمه الى العراق بناء على طلب العراق متسائلا: هل تعلم الخارجية الكويتية بوجود هذا المواطن في السجون اللبنانية وهل حضر اي من اعضاء سفارتنا في لبنان اجراءات محاكمته التي تمت؟
وأشار النائب د.حسن جوهر الى تهديدات حزب الله العراقي للشركات المنفذة لمشروع ميناء مبارك الكبير بقوله ان الجميع يرفض سياسة التهديد التي تولد نوعا من السياسة العدوانية متمنياً من الجانب العراقي بضرورة اتباع السبل الدبلوماسية في هذا الموضوع والبدء بصفحة جديدة مبنية على حسن الجوار والثقة وعدم التدخل بمصالح الدول.
وقال جوهر ان الدبلوماسية الكويتية معطلة وغير قادرة على تسويق مشاريعها ومنها ميناء مبارك الذي يعتبر مشروعا وطنيا داعياً الى ضرورة حل الخلاف وتفعيل الدبلوماسية بشكل سليم خاصة أن الكويت لديها الضمانات الدولية لازالة أي لبس قائم بين البلدين.
============
تستمر المواقف العراقية المعارضة لانشاء ميناء مبارك الكبير والتي ما فتئت تنتقل من اوساط اعلامية الى برلمانية الى مسؤولين حكوميين لتستقر اخيرا بنهكة ايرانية ومزاج ارهابي تمثل في كتائب حزب الله الشيعية العراقية التي قالت وكالات انباء انها مدعومة من ايران اذ حذرت في بيان لها امس الشركات العاملة في مشروع ميناء مبارك الكبير من الاستمرار في العمل مضيفة في بيان لها نشرته على موقعها العديد من التهم التي كالتها للكويت.
وقالت ما سامت نفسها المقاومة الاسلامية laquo;كتائب حزب اللهraquo; في بيانها انها تستنكر ما تسميه تصرفات الحكومة الكويتية تجاه الشعب العراقي، مذكرةً لها بتأريخها الاسود المليء بالمواقف العدائية للعراق حسب ادعاء البيان الذي جاء فيه قول laquo;حزب الله العراقيraquo;.. laquo;مثلما لم ينسى الشعب الكويتي ما تعرض له من نظام صدام، فان الشعب العراقي لم ينس مواقف النظام الكويتي كدعم نظام صدام في محرقة حرب السنوات الثماني ضد الجارة ايران، وفتح الأراضي والأجواء الكويتية أمام القوات الامريكية لاحتلال العراق، فضلاً عن دخول المخابرات الكويتية مع قوات الاحتلال لتتولى حرق الوزارات العراقية وتخريب حتى المؤسسات التي لم يدمرها الاحتلالraquo;.
واضاف البيان بالقول laquo;وأخيراً لن ينسى الشعب العراقي ما تقوم به حكومة الكويت الآن من بناء ميناء لخنق العراق اقتصادياً، والاعلان عن انشاء مفاعل نووي قرب الحدود العراقية والتمسك بمطالب باطلة أذعن لها نظام صدام تحت ضغط أمريكيraquo;.
وفيما تضمن البيان تحذيراً للشركات العاملة في مشروع الميناء الكويتي من الاستمرار في العمل فقد طالب البيان المعنيين في الحكومة العراقية بالضغط على الجانب الكويتي واتخاذ المواقف المناسبة التي من شأنها منع حكومة الكويت من استهداف العراق شعباً وأرضاً.
كما أشاد البيان بما اسماها المواقف الوطنية الشريفة من أعضاء برلمان أو حكومة أو سياسيين laquo;عراقيينraquo; ممن وقفوا ودافعوا عن العراق ومصالح شعبه بوجه تلك المخططات والتي نعتقد ان الكويت أداة فيها ليس أكثر، أما من يخطط لها فهي أمريكا والسعودية وبريطانيا انتقاماً من الشعب العراقي الذي رفض الاحتلال وجميع مشاريع السعودية في العراقraquo;.
وكانت وكالة الانباء الفرنسية ضمنت تقريرها عن بين كتائب حزب الله العراقي تعريفا به ان هذه الكتائب تعرف نفسها على موقعها الالكتروني بأنها laquo;منظمة جهاديةraquo; تتبنى ثقافة المقاومة وتشن في هذا الاطار عمليات عسكرية جهادية ضد القوات الأمريكية في العراق.
وتضيف laquo;الفرنسيةraquo; ان الأمريكيون يؤكدون ان هذه المجموعة تبنت خلال الاسابيع الماضية هجمات ضد جنود أمريكيين وتتلقى الدعم بالاسلحة والتمويل من ايران.
صيانة العلامات الحدودية
وفي شأن كويتي عراقي وفيما اشارت laquo;الفرنسيةraquo; الى انه لا يزال يتحتم على العراق الاعتراف رسميا بحدود الكويت البرية والبحرية فقد اكد مدير ادارة المتابعة والتنسيق بوزارة الخارجية خالد مقامس حول صيانة العلامات الحدودية بين الجانبين ان المسؤول عن صيانة تلك العلامات هي لجنة فنية من هيئة الامم المتحدة مؤكدا ان الكويت دفعت ما يترتب عليها من رسوم لهذا العمل غير ان ما يعطل عمل اللجنة هو عدم قيام العراق بدفع ما عليه من حصة اضافة الى ان العراق لم يزل عراقيل طلبت منه الامم المتحدة ازالتها من على المنطقة الحدودية من مزراع وغيرها.
======================
أكد خلال مؤتمر صحافي أن استقبال أي وفد عراقي في هذه الظروف يعد إهانة للكويتيين
البراك: سنحاسب وزير الخارجية إذا لم يتخذ اجراءات تجاه التهديدات العراقية للكويت
المسؤول الأول عن حماية حدودنا البحرية والبرية هي القوات المسلحة
رئيس الوزراء العراقي يكذب الحكومة الكويتية ولا نسمع كلمة ولا رداً من وزير الخارجية
احترم عقول الكويتيين يا شيخ محمد وعليك الرد سريعاً على سياسة العراقيين تجاهنا
أحمد الشمري
أكد النائب مسلم البراك ان محاسبة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح آتية على خلفية واعلان طرح فكرة بناء ميناء كويتي على أرض كويتية على رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي وبما يخالف سيادة الدولة وحريتها في اقامة أي مشروع على أي جزء من أراضيها، مشدداً على ضرورة ان يعي الجانب العراقي ان الكويت اليوم ليست ككويت عام 1990 وكذلك الخارجية الكويتية وأن أي استقبال لها لأي وفد عراقي سيعتبر اهانة للشعب الكويتي.
وقال البراك في تصريح صحافي يوم أمس laquo;ان الملف العراقي لا يمكن تجزئته ولا يمكن ان تكون هناك ثقة تجاه الجانب العراقي وهو أمر أثبته واقع الممارسة مع النظام والحكومة الجديد فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين فمنذ أيام الملكية مرورا بالبعث وانتهاء بنظام المقبور صدام حسين ولأن المعارضة العراقية التي تسلمت الحكم والتي تعي قبل غيرها ماذا قدمت الكويت اليها ونواياهم لا تزال سيئة تجاه الكويتraquo;.
وأوضح البراك laquo;ان الحكومة العراقية الحالية لا تريد الاعتراف بميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان لأنهم لا يريدون الاعتراف بالحدود البحرية مع الكويت، فهم لا يريدون تسجيل هذا الواقع بعد ان رسمت الحدود البرية بيننا وبينهم بقرارات أممية نهائية وهي العلامات التي تنتهك بشكل يومي من قبل الجانب العراقي والشيخ د.محمد بنفسه يؤكد هذا الأمر وذكر ان العراق تماطل وستماطل فتارة يتحدثون عن التعويضات وتارة أخرى عن المزارع الواقعة على الحدود مبيناً ان تمادي الجانب العراقي بلغ لدرجة أنه يسألنا رئيس مجلس النواب العراقي لماذا نغيظ المزارعين العراقيين.
وتساءل البراك laquo;انظروا الى اي درجة وصلت استهانة الحكومة العراقية بالحكومة والشعب الكويتي الى درجة المماطلة بالقرارات الأممية، مشيرا الى ان الحكومة العراقية لا تريد تسجيل الاعتراف بالحدود البحرية حتى تجعلها فزاعة ترفعها متى ما تأزمت اوضاعنا الداخلية مؤكداً ان الكويت ليست بحاجة لاعتراف العراق من عدمه بحقنا في ميناء كويتي على اراضينا.
واستغرب البراك ان يعترف وزير الخارجية الكويتي بأنه طرح فكرة بناء الميناء الكويتي على أراضي الكويت على رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وأنه تفهم هذه الفكرة!! لافتاً الى ان نوري المالكي لا يمثل أي مرجعية بالنسبة للكويت ومتى ما أردنا اقامة أي مشروع على أراضينا فنحن لسنا بحاجة الى أخذ اذن من المالكي أو غيره.
وتابع البراك والغريب بالأمر ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نفى تصريح وزير خارجيتنا وقال ان هذا التفاوض لم يحصل اطلاقاً، وأنا على الرغم من تحفظاتي الكثيرة على قضية التفاوض بهذا الشأن ليس لدي أدنى شك ان كان هناك طرف يكذب بشأن هذه المفاوضات فهو المالكي لأن هذا طبع الحكومات العراقية المتعاقبة، متسائلاً laquo;ما هو رد الحكومة اليوم على تكذيب المالكي لوزير خارجيتناraquo;!! وأليس من المفترض بالحكومة الكويتية اخراج محاضر مفاوضتها مع الطرف العراقي عبر وسائل الاعلام!! خاصة وأنهم كذبوا دولة الكويت بهذا الشأن.
وأكد البراك ان الحكومة العراقية تستخدم اليوم أحد أحزاب ائتلافها وبعض نواب هذا الائتلاف للضغط على الكويت وتهديدها سواء كان تهديد الشركات التي ستشرع ببناء ميناء مبارك الكبير أو تهديد الكويت من خلال الحديث عن التعويضات أو العلامات الحدودية أو حتى الادعاء بالاستيلاء على نفطهم، مشيراً الى ان الكويت متى ما اعترضت على مثل هذه الممارسات قالت الحكومة العراقية بأن هؤلاء نواب وأحزاب سياسية ورأيهم لا يمثل رأي الحكومة العراقية وهذه التصريحات كتصريحات نواب الكويت تجاه العراق.
وأوضح البراك ان هذا التشبيه العراقي للتصريحات الصادرة عن نوابهم بأنها كتصريحات للنواب الكويتيين هو تشبيه مخالف للواقع وفيه تلبيس فنواب المعارضة الكويتية أو النواب الكويتيون غير مشاركين في الحكومة الكويتية على عكس النواب العراقيين المشاركين بالائتلاف الحاكم في العراق وبالتالي هذه المساعي العراقية ما هي الا محاولة لجس نبض الشارع العراقي وتهييجه تجاه الكويت، متسائلاً أليس صالح المطلق نائباً لرئيس الوزراء العراقي وشارك في الحكومة العراقية!! ووزير النقل العراقي أليس عضواً بالحكومة!!
وأضاف البراك صالح المطلق قال كلاماً لا يقل خطورة عما قاله صدام حسين في بداية احتلال الكويت وقال أيضاً بأن صبرهم نفد واليوم حزب يهدد بضرب المنشآت الكويتية اذا تم بناؤها فهل بعد ذلك نظل صامتين!! أليس لدينا حكومة ترد وتعي ان الكويت بعد عام 1990 تختلف عن الكويت قبل هذا العام، مشيراً الى ان حدودنا محمية بعد الله سبحانه وتعالى بقرارات أممية والجيش الكويتي يختلف وضعه تماماً عن عام 1990.
وتابع البراك تساؤلاته: laquo;أليس لدينا ناطق رسمي للدولة!! اليس لدينا وزير خارجية حتى يرد على هذه التهديدات العراقية!! أليس لدينا وكيل وزارة خارجية!! نوري المالكي يكذب وزير خارجيتنا ووزيرنا صامت لا يتحدث لافتا الى انه ما اوصل العراق بالتمادي الى هذا الحد هو سياسة الخجل التي مارستها حكومتنا تجاه العراق.
واستغرب البراك اصرار وزير الخارجية الكويتي الادعاء بأن وفد السفارة الكويتية في العراق جاء للكويت بكامله لقضاء اجازة على الرغم من ان سفارتنا تعرضت للقصف، مؤكداً ان هذه السياسة الكويتية لا يمكن ان يقبلها منطق أو كرمه ما يفيد فيهم ''أي العراقيين'' وقسماً بالله لو تعطونهم دم قلوبكم لن يفيد ولن يختلفوا عن صدام حسين بشيء تجاه الكويت فهم يعتقدون بأن الكويت هي حلمهم الذي ضاع زوراً وبهتاناً.
ونوه البراك الى ان العراقيين لايزالون يدرسون أبناءهم ان الكويت جزء من بلادهم وتناسوا ان لولا الكويت لضلت المعارضة العراقية موزعة بين أمريكا وفرنسا وبريطانيا فهم لم يحفظوا جميل الكويت ويستخدمون الحدود كفزاعة لترويع الكويتيين وصالح المطلق يقول نفد صبرنا ونحن نقول له خيب الله رجاءك. ما الذي لك عندنا حتى ينفد صبرك لافتا الى ان من يتهمنا بسرقة النفط العراقي هو من يأخذ النفط العراقي ويحوله الى دولارات في ارصدتهم في اوروبا والشعب العراقي جائع ومتى ما احتدمت المشاكل في الداخل صدروا ازمتهم الينا.
واكد البراك ان اليوم ليس المطلوب تغيير العراقيين لموقفهم لكن المطلوب هو تغيير عقلية السياسة الخارجية الكويتية ووزير الخارجية الكويتي يجب ان يعلم ان هذه القضية قضية كرامة واذا لم يرد الرد المناسب على هذه المواقف العراقية ستتم محاسبته واذا لم يتخذ الاجراءات المناسبة ستتم محاسبته.
وزاد البراك ان استقبال أي وفد عراقي هو اهانة لكل كويتي اذا لم تحترم نفسها كحكومة عراقية وحتى تأخذ العلاقة مسارها الصحيح، فهم يعتبرون الكويت طوفة هبيطة ويعتبرونها الطرف الأضعف وكلما زادت مشاكلهم في الداخل اتجهوا الى الفزاعة وهي الحدود البحرية.
وقال ان المسؤول عن حماية حدودنا البحرية والبرية هي القوات المسلحة، مشيراً الى ان حزباً يهدد الكويت ولا نسمع كلمة ولا رداً من وزير الخارجية الكويتي ورئيس الوزراء العراقي يكذب الحكومة الكويتية بأننا ناقشنا معه ميناء مبارك مؤكداً نحن من حيث المبدأ نرفض ان يناقش هذا الموضوع مع رئيس الوزراء العراقي.
وخاطب البراك وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح بقوله: احترم عقول الكويتيين، فرأيك في هذا الموضوع يجب ان يكون سريعاً فالحزب أعضاؤه ساسة عراقيون وعندما ضربت السفارة الكويتية بالصواريخ ذهبوا الى الملاجئ الى ان هدأ الضرب واتجهوا الى المطار ووزير الخارجية يقول انهم جاءوا لقضاء اجازاتهم.
وقال البراك ان العالم كله أصبح قرية ولا تعتقد يا وزير الخارجية ان مباحثاتك مع الجانب العراقي أنها لا تتسرب بل العراق نفسه هو من يسرب بعض المعلومات التي تعتقد ان مصلحتها في تسريب بعضها، متمنياً ان يسمع رداً سريعاً على ما يدور حول الكويت من تهديدات وكأننا الذين نشعر بعقدة الذنب وكأننا نحن من احتل العراق وليس العكس.
وبين البراك ان ذلك نتيجة قول بأن الغزو كان صدامياً بل هو غزو عراقي وشاركت به كل كوادر الشعب العراقي، أنهم يمارسون الأمر بشكل أسوأ، ولا يفترض ان نسكت عن ذلك وكل كلمة ستخرج من العراق سيتم الرد عليها شعبياً
وابدى اسفه في ان وزير الخارجية العراقي يكذب الحكومة الكويتية ووزير خارجيتها والوزير الكويتي صامت صمت القبور لايتكلم ولايتحدث ولا ينطق متسائلاً: laquo;اذا ما رديت الآن يا وزير الخارجية فمتى ترد؟!raquo;.
وقال البراك: laquo;كفى اهدار الكرامة، رئيس الوزراء يكذب الكويت لماذا لا ترد عليه وتقول له انه هو الكذاب والمخادعraquo;؟!.
وأكد البراك أنه سيحاسب وزير الخارجية بسبب مباحثاته حول ميناء مبارك مع رئيس الوزراء العراقي وأن المباحثات هذه مرفوضة من الأساس ونرفض ان يصل ضعف الحكومة الكويتية ووزيرها الى هذا الحد مشدداً على ان من يهين الشعب الكويتي الآن هو الحكومة الكويتية والوزير باستسلامهما من خلال الضعف لحكومة العراق.
واستنكر الرسائل التي تأتي من هنا وهناك بأن الحكومة الكويتية حريصة على العلاقات مع العراق في ظل laquo;ضربنا واهدار كراماتنا وتهديدنا وتهديد منشآتنا ونقول اننا حريصون على علاقتنا معهم وتطويرهاraquo;، رافضاً تطويرها على حساب كرامات الكويتيين.
وفي موضوع آخر أبدى البراك أسفه من تكرار انقطاع التيار الكهربائي في فترة الصيف في مناطق الكويت ونحن على مشارف شهر رمضان المبارك في ظل الحديث عن خطة التنمية بـ37 ملياراً وكذلك الحديث عن تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري وفي ظل وعود الحكومة والوزير بعدم الانقطاع.
وأضاف في الجهراء في القصر قطعة 3 يتم الانقطاع فيها لأكثر من 8 ساعات، مبيناً ان الانقطاع وارد والخطأ وارد لكن هناك شيئاً اسمه مولدات مؤقتة يتم وضعها الى ان يتم اصلاح التيار وهناك أطفال ونساء يعانون ونحن في دولة غنية تقدم الكهرباء الى خارج الكويت.
وانتقد البراك صرف 30 مليون دينار من الصندوق الانمائي الى سورية ولم يستبعد ان تكون القضية مرتبطة بالكهرباء.
وقال ان هذا المبلغ يذهب الى النظام الذي يمارس القمع مع شعبه ودخلت الكويت طرفاً وممولاً رئيسياً في المقر الكويت وعملة الصندوق هو الدينار الكويتي وتعطي المبلغ لسورية وكأنها تخلق حالة استعداء، مشيراً الى النظام مارس أبشع الجرائم حتى ان ماهر الأسد أمر بانتزاع حنجرة مغني الثورة.
وقال ان الكويت وفي بداية سوء العلاقة بين النظام وشعبه ذهب وفد اقتصادي كويتي الى سورية للتباحث مخاطباً الحكومة الكويتية بقوله احترمي الشعوب لا تخلقين حالة الاستعداء من قبل هذه الشعوب.
وفي موضوع آخر بارك البراك لخالد المجحم عودته غانماً منتصراً بحكم قضائي لنقابة العاملين في الهيئة العامة للاستثمار، مخاطباً اياه بقوله اطمئن لأن جزءاً كبيراً مما ذكرته في مذكرتك موجود في لجنة المال العام وأن اللجنة ستصدر تقريراً شاملاً كاملاً مفصلاً سيدرج على جدول أعمال مجلس الأمة يضع النقاط على الحروف في كثير من التجاوزات التي تحدثت فيها.
التعليقات