مبارك محمد الهاجري


ثلاثة زوارق إيرانية تصور منشآت نفطية بالقرب من حقل الدرة، وغوغاء عراقيون يحاولون كسر الحاجز الحدودي، أخبار اعتدنا سماعها بين الحين والآخر، فليست بالمستغربة من العراق وإيران، فالسوابق كثيرة جداً، والكويت عانت منهما، ومازالت، فهل هناك من طريقة للتخلص من الأرق العراقي-الإيراني!
الحل يكمن في حكومة تتصف بالقوة والحزم، واتخاذ القرار من دون تردد، فبهذه الصفات يتوقف الحلف العراقي- الإيراني عن استفزازاتهما، ويحترمان الشرعية الكويتية، أضف إلى ذلك أن هناك العديد من الحلول التي تسبب هماً وأرقاً لكلا البلدين المتحالفين على إيذاء الكويت، أقلها أو قل من باب أضعف الإيمان الإضرار المباشر بالمصالح، كطرد كل من يحمل جنسيتي البلدين، وإيقاف جميع التعاملات معهما، وقطع العلاقات الديبلوماسية، وقبل ذلك رفع الأمر إلى مجلس الأمن الدولي، ليكون حكماً بوجود الأدلة الدامغة التي تدين إيران على وجه التحديد، وسعيها لإثارة المتاعب للكويت، والتنغيص عليها، فمنذ سيطرتها شبه المطلقة على العراق، ونحن هنا في قلق مستمر من ازدياد النشاطات التي تمارسها حكومة طهران ضدنا، وقد آن الأوان لكي ليعرف الرعاع في هذين البلدين، أن الكويت ليست لقمة سائغة، كما زعم بذلك كاتب عراقي عبر أحد المنتديات الفالحة في شتم الكويت، والتنقيص من قدرها!
الكويت لن ينقص من قدرها الرعاع وهي أسمى من سموم أحبار أقلامهم، ولو قورنت أفعال الكويت السامية تجاه العالم، لرجحت كفتها، وبشهادة الأمم المتحدة، دولة صغيرة، سطرت بأحرف من ذهب اسماً عظيماً في تاريخ الإنسانية، لا يمكن لأحد أن ينساه، هذه هي الحقيقة، ولنقلها صريحة ومن دون انحياز ماذا فعلت إيران للعالم الإسلامي، ليأتي أحدكم بورقة وقلم، وليدون انجازاتها، إن كان لديها انجاز واحد يحمل روح الحقوق الإنسانية والتعاون والإخاء!
إيران لن يهنأ لها قرار مادامت الكويت بمنأى عن الاضطرابات التي تعصف بالعالم الإسلامي، وليس بخافٍ على أحد أن سياسة تصدير الثورة والقلاقل سياسة حكومة الملالي منذ نشأة جمهوريتهم، الآيلة للسقوط، ومازاد من كثافة تحركاتهم خوفهم الشديد من الثورة الشعبية، والتي بدأت بوادرها منذ عامين، وها هي الآن تغلي في طهران والمدن الأخرى بانتظار ساعة الصفر، والتي باتت أقرب مما يتوقعه ملالي النفاق السياسي، ثورة ستطيح بهم، معلنة الثأر لروح الشهيدة ندى سلطان!