صنعاء - ldquo;الخليجrdquo;:

عاد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى ldquo;المربع صفرrdquo; لجهة معالجته للأزمة القائمة في البلاد، من خلال تكرار موقفه الذي أعلنه قبل يومين، والقاضي برفضه التوقيع شخصياً على المبادرة الخليجية، وتفويض نائبه التوقيع عليها، إلا أنه خطا خطوة إضافية نحو تعقيد الأزمة بطلبه فتوى شرعية من جمعية ldquo;علماء اليمنrdquo; المؤيدة له، تطلق يده في قمع خصومه ومعارضيه الذين خرجوا إلى الشارع للمطالبة بإسقاط نظامه ورحيله عن السلطة منذ أشهر، واتهم اللواء المنشق علي محسن الأحمر أخاه غير الشقيق صالح بالعودة للبلاد لإشعال الحرب والانتقام، فيما نجا وزير الدفاع اللواء محمد ناصر من محاولة اغتيال في عدن

وطالب صالح في كلمة له أمام مؤتمر عقدته جمعية علماء اليمن، بأن تكون هناك فتوى شرعية تحدد المتسبب في رفض دعوات الحوار التي دعا إليها مراراً وتكراراً وعدم ldquo;الخروج عن طاعة ولي الأمرrdquo;، في خطوة اعتبرها مراقبون ldquo;شرعنةrdquo; لبدء الانقضاض على الثورة التي بدأت تتسع بشكل أكبر في مختلف مناطق البلاد عبر بوابة العلماء . وخاطب صالح العلماء بقوله: ldquo;عليكم في مؤتمركم هذا واجب بيان حكم الله ورسوله في من يرفض اليد الممدودة بالسلم والحوار ويصّر على الخروج على الثوابت الوطنية والانقلاب على الشرعية الدستوريةrdquo; .

من جهته اتهم قائد الفرقة الأولى مدرع علي محسن الأحمر الرئيس صالح بأنه عاد إلى البلاد وهو يحمل مخططات الانتقام وليس حمامة سلام وغصن زيتون، كما قال في أول تصريح له بعد عودته، مؤكداً سقوط 62 من شباب الثورة في اليوم الأول من عودته الجمعة الماضية . ووصف الأحمر خطوة صالح ب ldquo;العدوانية تجاه الشعبrdquo; من خلال ldquo;محاولة تفجير الموقف عسكرياً رغم إصرار شباب وشابات ساحات الحرية والتغيير وكل جماهير الشعب على التمسك بسلمية الثورةrdquo; .

وفي تطور لافت نجا يوم أمس وزير الدفاع اللواء محمد ناصر من محاولة اغتيال في مدينة عدن بواسطة سيارة مفخخة وضعت على الطريق الذي يربط منطقة القلوعة بالساحل الذهبي، ما أدى إلى مصرع شخصين من مرافقي الوزير، وإصابة عشرة آخرين .

وجدد نائب الرئيس عبدربه منصور هادي تأكيد عزم حكومته إزالة مظاهر التوتر العسكري والأمني في العاصمة صنعاء بموجب التوجيهات الصادرة عن الرئيس صالح، وذلك خلال لقائه السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فالرستاين، الذي شدد على ضرورة أن يتم التسريع بتنفيذ المبادرة الخليجية، قائلاً إنه لابد من بذل الجهود المكثفة والإيجابية لعودة الأمور إلى المسار السلمي والديمقراطي من أجل سلامة وأمن واستقرار اليمن الذي قال إنه يمثل محوراً استراتيجياً على الصعيدين الإقليمي والدولي .

وفي إطار المواقف العربية والدولية الداعية لحل الأزمة القائمة في البلاد دعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الأطراف السياسية كافة في اليمن إلى الالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية بشكل عاجل وأن يعلنوا بوضوح عن التزامهم الكامل بالانتقال السلمي للسلطة وتنفيذ متطلبات ذلك الواردة في المبادرة الخليجية بشكل عاجل .

كما ضمت الصين صوتها إلى المطالبين بحل الأزمة وانتقدت استخدام العنف ضد المدنيين العزل، وقال الناطق باسم الخارجية الصينية إن بلاده تدعم حل الخلافات عن طريق الحوار والسبل الدبلوماسية الأخرى وإجراء عملية تحول سياسية بقيادة اليمن شاملة وسلمية ومنظمةrdquo; .