سعود بن محمد الثنيان - الشرق السعودية

مهمة شاقة وكبيرة في انتظار الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، بعد توليه أحد أكثر الأجهزة الحكومية إثارة للجدل خصوصا في السنوات القليلة الماضية.. سيرته الذاتية وأول قرار أصدره يبشران بالخير، ولكن نأمل أن تكون هي بداية لحزمة من القرارات الإصلاحية والتطويرية لهذا الجهاز الذي أصبحت أخطاء بعض منسوبيه شمسا لا تحجب بغربال. سيصدم الرئيس الجديد بعقبات كبيرة وكثيرة، وسيجد مواجهة من كبار الموظفين من الحرس القديم المسيطر، ومن صغار العاملين المتمردين في الميدان؛ نأمل ألاّ توقفه عن تنفيذ رؤيته التطويرية الإصلاحية.. ولي هنا عدة نصائح أوجهها لرئيس الهيئات:
1- إزالة العديد من الحرس القديم من أصحاب المناصب الكبرى، الذين مضى على وجودهم في مناصبهم سنوات طويلة، خاصة من يثبت أنهم من الراغبين فيما تقوم به الهيئة من تجاوزات كالمطاردات والاعتداء والصدم بالسيارة وغيرها.
2- استقطاب عدد من الكفاءات من جهات حكومية أو خاصة، وتعيينها في مناصب عليا في الهيئة لكي تساند الرئيس وتقوم بواجبها الصحيح في دفع عملية تصحيح هذا الجهاز، التي تأخرت سنوات طويلة.
3- إنشاء إدارة قانونية في جهاز الهيئة، مع وجود رقم هاتف معروف لتلقي بلاغات المواطنين والمقيمين على مدار الأربع والعشرين ساعة، مع تنفيذ عقوبات صارمة تعلن في وسائل الإعلام بحق كل متجاوز من أفراد الهيئات.
4- وجود زي رسمي لهم يقيدون بلبسه لكي يميزهم الناس عن غيرهم من المتعاونين والدخلاء على هذا الجهاز.
5- المنع التام من الاعتداء على الأشخاص أو مطاردتهم بالسيارات منعا باتا، ووضع عقوبات صارمة هي الفصل المباشر من العمل في حالة التجاوز، لإيقاف عمليات الاعتداء والمطاردات التي أضحت أمراً يوميا نراه في الشارع بأعيننا وفي مواقع الإنترنت.
6- منعهم من مصادرة بضاعة المحلات بالأساليب الارتجالية، وتكوين لجنة مختصة من الإمارة ووزارة التجارة والهيئة للنظر في المخالفات وتتم المصادرة بمحضر رسمي بناء على إذن من إمارة المنطقة.
7- منعهم من التدخل في الشؤون التجارية كالمطاعم والمحلات الرجالية أو النسائية.
8- منع المداهمات منعا باتا إلا بإذن من إمارة المنطقة، وتكوين لجنة مشتركة من عدة أجهزة حكومية تكون مهمتها مداهمة المواقع المشكوك بها بناء على تحريات اللجنة، وعلى أمر رسمي يصدر من إمارة المنطقة.
تلك مجموعة من النصائح للشيخ عبداللطيف آل الشيخ، نريد بها صورة جديدة عنوانها الهيئة والمواطن شركاء في مكافحة المنكر، نريد تصحيح أخطاء تمس الناس في حياتهم وأعمالهم، وسببت فجوة بين هذا الجهاز والمواطنين، وأصبحت تتسع يوما بعد يوما بسبب العنف والقسوة والغلظة أحياناً، نريد صورة جديدة لرجل الهيئة، نريده رجلا مبتسما بشوشا، نريد إزالة صورة رجل الهيئة المتجهم الغاضب المرتاب الذي يريد أن يكون مخيفا يهابه الناس ويتجنبوه، نريد صورة جديدة تكون شعاراً لمنسوبي الهيئات عنوانها التسامح والطيبة والستر والحكمة والموعظة الحسنة، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم خير مثل، فكم ناله من أذى قريش سنوات طويلة، وعند دخول مكة فاتحاً قال: ldquo;اذهبوا فأنتم الطلقاءrdquo;.