لاريجاني المرشح المدعوم من المرشد ينازل نجاد في الملف السوري


فصائل كردية سورية تتوحد لمنع دخول الجيش الحر الى الحسكة


دمشق




دخلت الأزمة السورية المستمرة منذ عشرين شهراً على أجندات المتسابقين الرئيسيين المحتملين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، لاسيما بين اكثر المنافسين للرئيس الايراني الحالي محمود أحمدي نجاد
والتقى رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني المرجح ترشيحه للرئاسة بدعم من المرشد امس الرئيس السوري بشار الاسد وقادة الفصائل الفلسطينية وبينهم احمد جبريل الذي تقاتل قواته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي يترأسها الى جانب الجيش النظامي في حيي الحجر الاسود ومخيم اليرموك بدمشق قبل ان ينتقل الى بيروت حيث التقى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري وسياسيين آخرين رجحت مصادر ان بينهم حسن نصر الله رئيس حزب الله ليتوجه بعد ذلك الى انقرة للقاء مسؤولين اتراك.
فيما وصفت مصادر دبلوماسية زيارة لاريجاني الى دمشق وبيروت وانقرة بأنها زيارة للدعاية الانتخابية بعد ان حسم لاريجاني ترشحه للانتخابات الرئاسية في حزيران المقبل وحتى يتقرب بها من المرشد الايراني علي خامنئي الذي يرمي بثقله وراء الرئيس السوري بشار الاسد واظهر عدم رضا وامتعاضاً من الرئيس نجاد الذي انتقد الرئيس السوري خلال مباحثات اجراها مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في اذربيجان الشهر الماضي وتم تسريبها الى الصحافة التركية ولم تنفها الرئاسة الايرانية.
وقالت المصادر ان لاريجاني وصل الى دمشق في وقت متزامن مع قمة ثلاثية مقررة بين نجاد والرئيس المصري محمد مرسي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس لكن المصادر قالت ان مرسي ألغى زيارته الى العاصمة الباكستانية بسبب التطورات في مصر. ولم تستبعد المصادر ان يزور لاريجاني بغداد في اطار هذه الجولة. واكد مصدر اعلامي في السفارة الايرانية بدمشق لـ لزمان ان رئيس مجلس الشورى الايراني بحث مع المسؤولين السوريين آخر تطورات الاوضاع التي تشهدها الازمة السورية ، لافتا الى ان زيارته ستسغرق يوما واحدا ، وسيتوجه في ختام زيارته لسوريا الى لبنان لبحث الازمة السورية في مسعى ايران لايجاد مخرج للازمة السورية.

وقال لاريجاني لقادة الفصائل الفلسطينية في الاجتماع معهم ان بلاده مستمرة بدعم صمود الشعب الفلسطيني. واعتبر لاريجاني ان عسكرة الازمة تؤدي الى قتل المزيد من ابناء الشعب السوري، وهذا اسلوب خاطىء ، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية السورية سانا . وكان لاريجاني قال قبل مغادرته طهران ان بعض المجموعات المعارضة تقوم باسم الاصلاح بشن عمليات متهورة وتسعى لبلبلة الوضع السياسي في سوريا لكنها لم تتمكن من تحقيق ذلك ، بحسب ما نقلت عنه مهر. وتابع اننا ندعم الديمقراطية والاصلاح في سوريا لكننا نعارض اي عمل متهور .
وشدد لاريجاني في دمشق على ضرورة اجراء الاصلاحات الديمقراطية مشيرا الى ان ذلك يمكن تحقيقه عبر الحوار السياسي ، بحسب سانا. وادى النزاع السوري الى مقتل اكثر من 40 الف، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي مطار دمشق، قال لاريجاني ان سوريا هي احدى الدول التي تلعب دورا مهما في دعم المقاومة ، مشيرا الى ان ايران تؤكد دائما على الدور الطليعي لسوريا في دعمها المقاومة . وقال لاريجاني تحدث قضايا متسارعة في المنطقة سواء في سوريا او تركيا او لبنان والتطورات تكتسب حساسية خاصة ولا سيما بعد العدوان الصهيوني على غزة حيث كانوا يعتقدون الاسرائيليون ان بامكانهم تدمير المقاومة . واضاف ان الشعب الفلسطيني برهن ان لديه مخزونا جيدا للدفاع عن نفسه . وجدد لاريجاني التأكيد على الدور الطليعي لسوريا في المقاومة ودعمها داعيا وسائل إعلام المقاومة إلى الاهتمام بهذا الدور الذي تضطلع به سوريا . على صعيد اخر توحدت قوى واحزاب كردية سورية عسكريا لمنع دخول الجيش الحر الى الحسكة وضواحيها. واتفقت المجموعات الكردية الرئيسية في سوريا على تشكيل قوة عسكرية موحدة لمواجهة المقاتلين المعارضين الاسلاميين في شمال شرق سوريا، بحسب ما افاد وكالة فرانس برس الجمعة ناشط كردي معارض. وقال ناشط قدم نفسه باسم هفيدار انه تم الاتفاق في اقليم كردستان العراق بين المجلس الوطني الكردي ومجلس غرب كردستان على تشكيل قوة عسكرية كردية موحدة لحماية المناطق الكردية والحفاظ على المنطقة من كل من يكون خطرا على امنها . واوضح ان القوة مؤلفة من قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي والمنشقين الاكراد المتواجدين في اقليم كردستان . وتأتي هذه الخطوة عقب اشتباكات في الايام الماضية بين مقاتلين سوريين معارضين من جبهة النصرة و تجمع غرباء الشام ذات التوجه الاسلامي، ومقاتلين اكراد من لجان الحماية الشعبية، في مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا في محافظة الحسكة.
ويتبع مقاتلو لجان حماية الشعب الكردي للهيئة الكردية العليا التي يعتبر حزب الاتحاد الديموقراطي وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، ابرز مكوناتها.