ثمة ازدواجية في القرار السياسي في الكويت، فهناك أشخاص أقل من الصدر (خطأً وخطراً ) مُنعوا من دخول الكويت مثل الشيخ العريفي..
إيلاف: اعتبر الكاتب فهد عامر العازب ان quot; شخصية زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر مثل حقيقة شخصية صدام حسين، فهما وجهان لعملة واحدةquot;.
وانتقد العازب الحفاوة التي استُقبل فيها الصدر في الكويت، و quot;تصوير وسائل الاعلام شخصية الصدر بغير صورته الحقيقةquot;، مؤكدا انه quot; ما كان لنا ان نستقبل هذا الطاغية الذي عاث في ارض العراق بكل انتقام ووحشية فما زالت يداه ملطختين بدماء الابرياء من بني جلدته وقومهquot;.
ويرى العازب ان هناك ازدواجية في القرار السياسي في الكويت، فهناك أشخاص اقل من الصدر (خطأً وخطراً) مُنعوا من دخول الكويت مثل الشيخ العريفي.
ويصور العازب الصدر على انه quot; شخص طائفي دموي تعدى على الاسرة الحاكمة بالكلام المشين ويستقبل كالوفود الرسميةquot;.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وصل الاثنين الماضي إلى دولة الكويت على رأس وفد من تياره، في زيارة ذات طبيعة (ودية) و بدعوة من الحكومة بحسب بيان اعلنه مكتب التيار الصدري في بغداد.
ويذكّرالعازب ان اتهاماته الى الصدر لن تكون من دليل، مسوقا البراهين على قوله quot; فقد تطاول مقتدى الصدر على الشعب الكويتي المسالم وعلى أسرة آل الصباح، اذ نقلت جريدة الحياة اللبنانية تصريحا له قال فيه (مثلما لم ينس الشعب الكويتي ما تعرض له من نظام صدام، فان الشعب العراقي لم ينس مواقف حكومة آل الصباح التي دعمت نظام صدام في محرقة حرب السنوات الثماني ضد الجارة ايران وفتح الاراضي والاجواء الكويتية امام القوات الاميركية لاحتلال العراق )quot;..
وهاجم الصدر الكويت بشدة في أيار 2012، مؤكدا quot;أن الشعب العراقي لن ينسى جرائم حكام الكويت إذا لم تنس الأخيرة جرائم الديكتاتور وغزوه المشؤوم (عام 1990)quot;.
واعتبر الصدر quot; ان حكام الكويت فتحوا أجواء الكويت وأراضيها لقوات أميركية أجنبية احتلت العراق (عام 2003)، كما آزروا قبل ذلك صدام حسين في حربه المشؤومة ضد إيران التي كبدت العراقيين ويلات (1980-1988) quot;.
ويتساءل العازب quot; ألم يعلم مقتدى الصدر انه لولا (الله)، ثم فتح الاجواء الكويتية امام القوات الاميركية ودخولها العراق لما كان الآن في العراق وأصبح له شأن عند جماعته فإن فضل الكويت عليه كبير فلولا (الله) ثم الكويت لكان مقتدى الصدر وما زال هاربا في ايران فإن جميل الكويت لم يزل اثره فيك ولا ينكر الجميل الا جاحدquot;.
والدليل الاخر الذي يسوقه العازب هو quot;ترؤس الصدر جيش المهدي وهي عصابة تحارب على أساس طائفي بحت quot;.
ويدوّن العازب في مقاله الذي نشرته صحيفة الوطن الكويتية quot; كم قتل هذا الجيش المسمى بالمهدي السنة من ابناء العراق وكم تلطخت ايديهم بدماء الابرياء فقد شاهدت في اليوتيوب اجتماعا كان فيه مقتدى الصدر وهشام عنتر فالثاني يستصرخ الاول ويطلب منه العون بارسال عصابات المهدي ضمن الجيش العراقي الحالي لحربه على اهل السنة في مدينة تلعفر فوافق مقتدى الصدر لطلب هشام عنتر.
امام الدليل الذي يسوقه العازب في اتهاماته للصدر quot; إشراف الصدر على تعذيب السنة في سجون جنوب العراق وهو ايضا مطلوب لأهل السنة في قضايا كثيرة منها الاغتيالات لأبناء قومه وسرقة لأوقاف سنية في جنوب العراق وغيرها من القضايا التي تنبئ بحقيقة شخصية هذا الرجلquot;.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قدم اعتذاراً الى دولة الكويت حكومة وشعبا quot;عن أي اساءة صدرت من بعض انصاره ضدها، مؤكدًا استعداده لإرسالهم للاعتذار مباشرةquot;.
ونفى الصدر بشدة ردًا على سؤال لأحد انصاره حول اتهام النائب وليد الطبطبائي له ولأنصاره بالإساءة الى الكويت، وأكد ان الكويت جارة عزيزة عانت من النظام السابق كما عانى الشعب العراقي وانه يعتذر في حال صدور أي اساءة من المنتمين الى التيار الصدري. وأضاف الصدر quot; اذا صدر من بعض المنتمين لي كلام مسيء فهذا اعتذاري لدولة الكويت حكومة وشعباً وسأرسلهم للاعتذار مباشرة ان سمحتم بذلكquot;.
ورد الصدر على الطبطبائي قائلا quot; أنت متوهم فلم ولن أتدخل في سوريا ولا ينبغي لي ذلك ولا أحد ممن ينتمي لي على الاطلاق quot;، مشدداً علىأنه quot;يتعاطف مع الشعوب أياً كانت وأينما كانتquot;. كما وجه الصدر في ختام رده دعوة للطبطبائي الى زيارته في النجف ليحل ضيفا عليه.
وكانت جريدة الوطن الكويتية نقلت عن القيادي في التيار السلفي الكويتي وليد الطبطبائي قوله، quot;لا نقبل بزيارة مقتدى الصدر إلى الكويت في الوقت الذي لا تزال فيه يداه ملطختان بدماء أهلنا في سورياquot;. وأضاف الطبطبائي quot;أقول لمن دعاه أو سمح له بذلك كفى إهانة للشعبquot;.
التعليقات