quot;حزب اللهquot; و quot;الحرس الثوريquot; يشاركان في الحرب الأهلية
لندن - حميد غريافي
أكدت مصادر في quot;المجلس الوطني السوريquot; وquot;الجيش السوري الحرquot; في باريس وواشنطن وتركيا, أن quot;تحولا خطيراً جداً طرأ على العمليات الحربية في مختلف المناطق السورية منذ يوم الجمعة الماضي, عندما نقل المقاتلون المعارك الى قلب دمشق والى ابواب القصر الرئاسي ووزارة الدفاع ورئاستي الاستخبارات العسكرية والجوية والمراكز الحكومية المفصلية, ويمكن وصف (التحول) بأنه انتقال علني الى الحرب الاهليةquot;, التي يجند لها النظام منذ مارس الماضي كل البلدات والمناطق العلوية, وquot;بلغت ذروتها بالمجازر الاحدى عشرة التي حصلت أخيراً في بلدات واحياء في مدن شمال سورية مثل حمص وحماة وادلب, بعد مجازر درعا ودير الزور وريف دمشق, حيث تحولت القرى العلوية في تلك المحافظات الى قنابل موقوتة يطلقها النظام في مهمات قتل وذبح وتدمير وتهجيرquot;, ما حمل التقارير الغربية والعربية الاستخبارية الخارجة من سورية إلى التنبيه من ان quot;الحكم العلوي بدأ اقامة دويلته الخاصة به التي طالما عمل الرئيس السابق حافظ الأسد وشقيقه رفعت الأسد واولادهما من بعدهما على تحصينها وتوسيع رقعتها لتشمل حمص وحماة واللاذقية وطرطوس ومناطق اخرى, ثم اعلان quot;الدولة الموعودةquot; على غرار quot;دولة اسرائيلquot; في قلب العالم العربيquot;.
وذكر أحد قادة احزاب المعارضة السورية في واشنطن ان تقارير المخابرات الأميركية quot;سي اي إيهquot; ووزارة الدفاع quot;البنتاغونquot; تصر منذ نحو ثلاثة اسابيع على وصف الوضع في سورية بأنه quot;حرب أهلية بكل معنى الكلمةquot;, مؤكداً أن لجوء شبيحة وقوات النظام العلوي الى ذبح مواطني الاحياء والبلدات السنية في شمال سورية بالسكاكين واحراقهم وهم احياء او اعدامهم باطلاق الرصاص عليهم وهم مكبلو الايدي هو quot;الحرب المذهبية الاهلية بعينها وبالتالي لايمكن تسميتها بشيء آخرquot;.
وحذر من ان الاوضاع ذاهبة الى فوضى عارمة ومجازر لم يشهد لها العالم مثيلاً منذ ارتكابات هتلر ضد اوروبا في الحرب العالمية الثانية.
وكشف أحد ضباط quot;الجيش الحرquot; أن رجحان كفة ميزان الحرب الاهلية يظهر في quot;تسجيلات الفيديو التي التقطتها عناصرنا في بعض احياء حمص لعناصر من quot;حزب اللهquot; اللبناني وquot;الحرس الثوريquot; الايراني لايتكلمون العربية, خصوصا في احياء العباسية والسبيل وكرم شمشم, نقلهم ووزعهم على الجبهات هناك العميد جودت ابراهيم وهو من الاستخبارات الجوية في مدينة حمص للقيام بالمجازر العنصرية المذهبية ضد السكان السنة والمسيحيين ومن الطوائف الاخرى من دون تمييزquot;.
وأكد الضابط ان عدداً يتراوح ما بين 8 و12 عنصراً من quot;حزب اللهquot; أدخلتهم الاستخبارات السورية العسكرية الى منطقة أعزاز الحدودية مع تركيا, في محاولة لتحرير مخطوفي الحزب الاحد عشر المعتقلين لدى الثوار منذ نحو الشهرين في منطقة حلب, إلا أن عناصر الحزب قتلوا أو جرحوا أثناء محاولة تحرير المخطوفين, وعادوا الى لبنان عبر المناطق الحدودية البقاعية quot;مذلولينquot; من دون تحقيق اي شيء, كما ان عددا من الشبيحة وعناصر الاستخبارات السورية قتلوا او جرى أسرهم من قبل قوات quot;الجيش السوري الحرquot;.
في سياق متصل, كشف أحد قادة quot;الاخوان المسلمينquot; في باريس لmacr;quot;السياسةquot; أن هناك معارك ضارية تدور منذ نهاية الاسبوع الفائت بين جيش النظام وquot;الجيش الحرquot; حول عدد كبير من قواعد ومخازن الصواريخ الروسية والايرانية في مناطق واسعة من شمال سورية وشرقها الشمالي وعلى امتداد القطاع الاوسط من الحدود مع لبنان المشرف على البقاع, في محاولات حثيثة للسيطرة عليها وتدمير بعضها, او نقلها الى محيط العاصمة وضواحيها لاستهداف القصر الجمهوري والمؤسسات العسكرية والامنية والسياسية والاقتصادية التابعة للنظام.
وأكد القيادي quot;الإخوانيquot; ان قيادة الجيش النظامي نقلت من الجبهة مع اسرائيل ثلثي ضباطها وجنودها البالغ تعدادهم 40 ألفاً, الى مناطق تواجد القواعد الصاروخية والمخازن الكيميائية والبيولوجية في انحاء سورية المختلفة, لمضاعفة حماياتها من هجمات الثوار المتوقعة والمقتربة من تلك المناطق, وسط مخاوف نظام الأسد من نصب الجيش التركي على امتداد نحو 40 كليومترا من حدوده الغربية مع سورية المنتهية على ساحل المتوسط, معدات انذار مبكر من الاسلحة الكيميائية والبيولوجية الى جانب صواريخ ارض - جو دفاعية ضد الصواريخ تظهر علنا مع المرتفعات الحدودية بالعين المجردةquot;.
وفي السياق نفسه, توقع امين عام quot;حزب الوطنيين الاحرار السوريينquot; أحمد جمعة من مقره الجامعي في اوكرانيا quot;انشقاق شخصيات سياسية سورية رفعية المستوى بينها وزير الخارجية وليد المعلم وثلاثة من معاونيه الكبار, فيما تفاوض المعارضة في الخارج واستخبارات عربية واجنبية عدداً من سفراء سورية وقناصلها وملحقيها العسكريين للانشقاق والالتحاق بالثورة بعدما شارفت سفينة النظام على الغرق كلياquot;.
التعليقات