بيروت

متى تدنو ساعة رحيل أو ترحيل السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي؟ سؤال يدوّي في الفضاء اللبناني، بعدما أسقط القضاء القناع عن وجه النظام السوري الإرهابي الحاقد، وكشف بالجرم المشهود سعيه الدؤوب إلى دكّ لبنان وتهديد أمنه وقتل شعبه وتصفية مرجعيّاته.
متى تشرب الحكومة اللبنانية حليب الحق، قبل السباع، وتحفظ بقية ماء وجهها، وتبادر إلى طرد هذا السفير، الذي بات رسمياً يمثّل نظاماً بلطجياً؟ أو على الأقل تقديم شكوى رسمية الى الجامعة العربية ومجلس الأمن، إذ لا يمكن أن يطيق لبنان إبقاء سفير هذا النظام يوماً واحداً بعدما اقترف ما اقترفه، إضافة إلى الخطر المحدق باللبنانيين من تحرّكاته وأدواره المشبوهة، والآتي أعظم.
اللبنانيون لن يسكتوا بعد اليوم، ليس عن فضائح النظام السوري وحسب، بل عن السكوت عنها والتحايل عليها واللف والدوران وquot;الاجتهاداتquot; المخجلة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور لإرضاء quot;القاتل وليس القتيلquot;.
لم يعد أمام ميقاتي إلا طرد هذا السفير الخطير، إلاّ في حال استفاق وانشق عن نظام القتل، والتحق بركب الأحرار، علّه يغسل بعضاً من ذنوبه وخطايا نظامه.