علي حماده
قمة المهزلة في سوريا شخص اسمه ابو ابرهيم وهو خاطف او حارس اللبنانيين الاحد عشر. وقمة المهزلة في لبنان ان نشهد ما حصل في اليومين الماضيين من تفريخ لأجنحة عسكرية ومجالس عسكرية عائلية معطوف عليها عمليات خطف لسوريين واتراك، وتهديدات متلفزة لمناطق وقادة لبنانيين، تلتها تهديدات لدول وسفاراتها ورعاياها. اما quot;الأحلىquot; فان يخرج عليها الامين العام لـquot;حزب اللهquot; السيد حسن نصرالله البارحة ليقول ان الامور في الساحة اللبنانية (الشيعية) تخرج عن سيطرته وحركة quot;املquot;.
لن نتطرق الى موضوع عائلة المقداد التي تربطنا بالعديد من ابنائها علاقات صداقة، بل نتوقف عند ما هو اهم اي عند استغلال خفي مورس لاستغلال مشاعر صادقة لعائلة وتحويلها صندوقة بريد اريد منها تسديد ضربات في مرمى الاستقلاليين في البلاد اي قوى ١٤ آذار ومعهم رئيس الجمهورية والنائب وليد جنبلاط. وقد وصلت الرسالة وردنا نيابة عن كل هذه القوى: انكم ايها الواقفون خلف قلق بيت المقداد لا تخيفون احدا، ولا تخيفون أياً من الاستقلاليين. لذلك نتوجه الى احبائنا من بيت المقداد ولا سيما الى كبارهم وعقلائهم لنقول لهم بالا يرضوا بأن يستغلهم فريق كان ولا يزال مستعدا للتضحية بعشرين الف حسان المقداد تنفيذا لاجندة خارجية ولوظيفة لا علاقة للبنان بها.
نحن نعرف ونرى أيدي quot;حزب اللهquot; الخفية في قضية حسان المقداد وفي تحرك العائلة المسلح، وقد بلغ مستويات رفعت الغريزة العشائرية والمقاتلة الموجودة ليس عند عشائر بعلبك وحدها بل في كل لبنان. فعند الجدّ يصير لبنان كله عشائر. اما كل التهديدات التي اطلقت على منابر العائلة القلقة على ابنها فنضعها في حساب الجهة التي تلاعبت بمشاعر صادقة وسمحت بان يحصل ما حصل، أي في حساب quot;حزب اللهquot; وحده.
وصلت الرسالة ضد فكرة الدولة، ووصلت معها الرسالة الى الاستقلاليين. ونتيجتها كالآتي:
١- بانت نتائج ثقافة quot;حزب اللهquot; التي لا تنتج سوى هذا المشهد الذي رآه ليس لبنان وحده فحسب بل العالم بأسره. انه مشهد فوضى واللادولة، واللاقانون. مشهد اضر ببيئة quot;حزب اللهquot; اولا وقبل اي شيء. أضر بهؤلاء الذين حولهم quot;حزب اللهquot; ضحايا دائمة بفعل ما نفخ في نفوس بسيطة من غطرسة القوة والاستقواء بالسلاح اللاشرعي على بقية مكونات الشعب اللبناني.
٢- وضع quot;حزب اللهquot; من خلال هذا العمل مصالح مليون شيعي على المحك، وهو يغامر بها من خلال وضعه الطائفة في مواجهة بقية اللبنانيين العشائريين ايضا quot;عندما تحز المحزوزيةquot;، وفي العالم العربي حيث المحيط عدائي، وفي العالم حيث تكاد هذه البيئة تصبح موضع شبهة جماعية يذهب فيها الصالح بالطالح.
لا يظنن السيد حسن نصرالله ان ما حصل زرع الخوف في تركيا او السعودية او قطر أو الامارات، أو أنه حتى اخاف اللبنانيين. لقد جعلكم اكثر عزلة من اي وقت مضى.
التعليقات