سعود مشعل الشمري

إعلان انتصار الثورة في دمشق مسألة وقت ليس إلا

النظام السوري انتهى على ارض الواقع، واعلان انتصار الثورة السورية البطلة في سورية الجديدة، هي قضية وقت ليس الا، والآن كل دول العالم والتنظيمات الحزبية في المنطقة العربية، تتهيأ لهذا الحدث الكبير القادم، تضع وتعمل الترتيبات اللازمة مع المستجدات الجديدة التي ستغير خارطة الشرق الأوسط، كل ذلك كان بفضل صمود الشعب السوري الذي ضحى بالنفيس والغالي، لقد عمل النظام السوري بمساعدة النظام الايراني عدو الأمة العربية الى أقصى مدى من الهمجية والحقد الدفين من قتل وتشريد للانسان العربي في سورية، حيث دمرت البيوت وهدمت على ساكنيها من المواطنين العزل سواء كان من الرجال أو النساء أو الأطفال، ورغم كل ذلك، ان النظام الايراني، يستعد لمغادرة المنطقة العربية- بعد سقوط حليفه في دمشق- بلا رجعة ومعه خلاياه وأتباعه بمسمياتها المختلفة، حيث تكشفت حقيقته وظهرت صورته القبيحة للجميع من أشراف وأحرار الأمة العربية والاسلامية المخلصين.
لقد كانت جمهورية روسيا الاتحادية، تعتبر قبل هذه الأحداث، صديقة للشعوب العربية، لها رصيد عارم وكبير من الود والتقدير من الشعب السوري خاصة، الذي صدم من موقف نظامها المستفز والمعادي تجاهه، وقد تكشفت حقيقته أيضاً، حيث يريد ان يثبت قوة وصلابة موقفه وتحديه للتوسع الغربي، وأنه قادر على وقف مخططاته العسكرية الشاملة الذي طوق-روسيا- من جميع الجهات، وأن يخترق هذا الدرع المضروب حوله، وايجاد أرضية خارجية عبر بوابة سورية الى جانب حلمه- العقيم- القديم الجديد في الوصول الى المياه الدافئة، لقد كان الغرب يسير في نفس اتجاه الموقف الروسي على ارض الواقع، الا ان الدهاء والحنكة السياسية الغربية-وهو ديدنهم ndash; لم يكشف عن نفسه، ووضعها كلها- ظاهرياً- على الكاهل الروسي الذي وقع في الخطأ التاريخي الذي لا يغتفر في ترك النظام السوري يسفك دم الشعب السوري البطل والتغطية عليه.