بيروت - ريتا فرج

رأى ممثل laquo;هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي السوريةraquo; في المهجر هيثم مناع أن الغارة الاسرائيلية على دمشق laquo;هي جريمة عدوان وإعلان حرب من جانب واحد وفق القانون الدولي وهي احتقار لنظام الأمم المتحدة ولكل الاتفاقات الموقّعة بين البلدينraquo;، مؤكداً laquo;اننا لا نقبل أن يكون هناك اعتداء على الاراضي السورية بأي شكل من الأشكالraquo;، ومضيفا: laquo;لو كانت هناك حكومة وطنية لكانت تردّ ولا تنتظر وتتعامل مع هذا الاعتداء باعتباره اعتداء على السيادة الوطنية والشعب السوريraquo;.


ولفت مناع في اتصال مع laquo;الرايraquo; الى أن laquo;الاسرائيلي يفكر دائماً في مصالحه ولا يهمه شأن أي انسان في المنطقة، عربياً كان أو كردياً، مسلماً كان أو مسيحياًraquo;، مستبعداً حدوث laquo;حرب إسرائيلية - سورية لأسباب عدة فالاسرائيليون يريدون إنهاك المؤسسة العسكرية السورية بشكل تدريجي دون الدخول في حرب مباشرةraquo;، مبدياً تخوفه laquo;من حرب اقليمية ذات طابع مذهبي تدمر كل الأطرافraquo;، وموضحاً laquo;أن المواجهة السورية - الاسرائيلية إذا وقعت يمكن أن تُعيد الناس الى صوابهم فيعرفون أين البوصلة laquo;.
وأكد أن الضربة التي تعرضت لها مواقع عسكرية سورية في دمشق laquo;أكبر بكثير مما تتحدث عنه وسائل الاعلامraquo;، وقال: laquo;أخشى من أنصار حزب فليأتِ الشيطان الذين يمكن أن يتعاونوا مع أي طرف بغية التخلص من النظامraquo;، غامزاً من قناة laquo;بعض المعارضين في الخارجraquo;، واصفاً laquo;إياهم بالمرتزقة الذين لا يمثلون الشعب السوري الذي لا يقبل ان يُمس أي بيت أو مصنع أو دبابة من اسرائيلraquo;.
ورداً على ما قاله مساعد رئيس اركان الجيش الإيراني العميد مسعود جزائري من أن المقاومة سترد علىraquo; العدوان الاسرائيليraquo; على سورية قال مناع: laquo;هذا الكلام عبارة عن بروباغنداraquo;، مطالباً laquo;القوى الاجنبية التكفيرية بالرحيل عن سوريةraquo; ومؤكداً laquo;أن المرتزقة الليبيين حملوا معهم الى سورية السلاح الكيماوي واستعملوهraquo; ومشدداً على laquo;أن الجيش السوري الحر لا يستخدم هذا السلاح وهؤلاء الغرباء الذين حطموا مدينة حلب هم الذين اتوا بالكيماويraquo;.
وحول التقارير التي تشير الى وقوع تطهير عرقي في سورية إثر مجزرة البيضا قرب بانياس، اشار الى laquo; أن ثمة ميلشيات بعضها تابع للنظام وبعضها الآخر من حثالة المعارضة المرتزقة وهؤلاء يتلقون أموالاً من الخارج ويقومون بالمذابح والتطهير المذهبي والهدف من كل ذلك تشويه صورة الصراع في سوريةraquo;.


ودعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وزعيم تنظيم laquo;القاعدةraquo; أيمن الظواهري الى laquo;الخروج من سوريةraquo;، معتبراً أن دخول أطراف اقليمية مقاتلة الى سورية أدى الى laquo;تدويل الدم السوريraquo;، ومضيفاً: laquo;السوريون اليوم يُقتلون على يد أكثر من 40 جنسية أجنبية ونقول الى كل طرف مقاتل يدّعي أنه يريد حمايتنا ارحلوا عناraquo;، موجهاً رسالة الى رئيس هيئة أركان laquo;الجيش السوري الحرraquo; اللواء سليم إدريس laquo;هل تجرؤ على القول عن مجموعة من المقاتلين الاجانب أنهم ليسوا من الجيش الحر ولا علاقة لنا بها؟raquo;.


ورأى أن laquo;الائتلاف الوطني السوري لا يملك القرار ولو كان القرار بيده لما صمت على هؤلاء التكفيريينraquo;، مشيراً الى أنraquo; الذين حاولوا الخروج على تبعية الائتلاف تمت محاصرتهم ولا أدري كيف تحمل الشيخ أحمد معاذ الخطيب البقاء لفترة 6 أشهر على رأس هذا الائتلافraquo;، ولافتاً الى أن laquo;برهان غليون تخلى عن القضية الوطنية وعن مبادئه مقابل الحصول على 25 ألف دولار شهرياً وعلى مكافأة مالية وصلت الى نصف مليون دولارraquo;.
واستبعد سيناريو التقسيم في سورية مؤكداً أن laquo;الخط العسكري الذي يسير عليه النظام السوري الغبي لن يؤدي الى أي شيء إلا الى هزيمة جماعية للانسان السوريraquo;، مضيفاً laquo;إذا ظن النظام أنه سينتصر فهو واهمraquo;.
ورأى أن laquo;المخرج الوحيد للأزمة السورية يكون بإتخاذ موقف جدي من كل أطراف المعارضة السوريةraquo;، داعياً الائتلاف الى laquo;الكفّ عن المطالبة بالمال والسلاح والدعم خارجيraquo;، ومشيراً الى أن laquo;الاميركيين يتخوفون من تداعيات الازمة على حلفائهم في الاردن واسرائيل وتركياraquo;، وموضحاً أن واشنطن laquo;تسعى الى وقف النار السورية كي لا تمتد الى الجوار الاقليمي وتحديداً الى حلفائها في المنطقة فهي لا تهتم لو مات 23 مليون سوريraquo;.
وطالب مناع الرئيس السوري بشار الاسد باتخاذ مبادرة إنقاذية، وقال: laquo;بدل الدعوة الى جلسات الحوار غير المجدية ندعوه الى الموافقة على إعلان جنيف والدخول في مفاوضات مباشرة من أجل نقل سلطات رئيس الجمهورية الى رئيس الوزراء وتالياً التأسيس لمرحلة انتقالية للخلاص من العنف والدمار والاستبداد في آن واحدraquo;.