حسام عبد البصير

هل يحكم على الاخوان وانصارهم بأن يتيهون في الارض، كما حدث مع قوم موسى عليه السلام بعد ان عصوه هذا ما تشير إليه معظم الصحف المصرية التي اعلنت عن الكراهية للاخوان ورموزهم، فقد وصل ببعض الكتاب ان يطالبوا بإعادة رموز الاخوان ومن ناصرهم من الاسلاميين لغياهب السجون مرة اخرى، فيما رق حال تلك الصحف للرئيس المخلوع الذي مازالت جرائمه ماثلة في الأذهان ويكتوي من آثارها السواد الأعظم من المصريين، وكأن الرئيس المنتخب محمد مرسي بات يمثل قوة احتلال وليس فصيلاً وطنياً دفع بعضاً من ضريبة القهر التي عممتها القوى الاستبدادية التي تولت حكم البلاد على مدار تاريخها الحديث، وقبيل ساعات من الموعد الذي ضربته قوى المعارضة للخروج على الرجل وجماعته في الثلاثين من الشهر الحالي تحولت لهجة معظم الصحف المصرية الصادرة في البلاد لمزيد من التعبئة العامة من اجل اجبار الرئيس على الدعوة لانتخابات مبكرة أو اسقاط حكمه.. ولا يحتاج المرء لمزيد من الحصافة والوعي ليكتشف حجم السعادة التي باتت تلازم وجوه الاعلاميين الذين يتبوأون سدة المشهد الاعلامي، كلما اقترب الموعد التاريخي، وكأن قرار رحيل مرسي ومن معه بات حقيقة على الارض. حفلت صحف الجمعة بهجوم واسع وسخرية شديدة من مرسي بسبب خطابه الاخير للحد الذي اتهمه بعض الكتاب بالمجنون والمخبول وفاقد القدرة على الفهم وكأن لحم الرجل ومن معه بات مستساغاً للجميع ليس لهم حرمة، ورحم الله اياماً ليست بالبعيدة كان ليس بوسع الكثيرين من الكتاب انتقاد lsquo;مخبرrsquo; في جهاز امن الدولة فيما يستطيع الآن اقل محرر تحت التدريب ان يسب الرئيس المنتخب.. اي شيء نرصد في صحف اعلنت حالة من العصيان وصمت آذانها فلا ترى في الرئيس سوى مخبول وفي الجماعة سوى قوة احتلال ينبغي دحرها والدفع بها لغياهب السجون.


وجنباً إلى جنب في مهاجمة الاسلاميين اهتمت الصحف بتوجيه التحية والاعزاز لرموز القوات المسلحة وعلى رأسهم وزير الدفاع للحد الذي دفع اكثر من كاتب لأن يطالب الجيش بحسم الامر بالقبض على رموز الاخوان والرئيس واعلان الاحكام العرفية حتى اشعار آخر، فيما سعى انصار الرئيس في الصحف الناطقة بلسان الاسلاميين والتي تفتقر للمهنية والاحترافية مما جعلها ضعيفة التأثير سعت تلك الصحف للدفاع عن مرسي بالحديث عن حرمة الخروج على الحاكم وهو ما نفاه مفتي الديار، فيما اتهم بعض الاسلاميين جبهة الانقاذ بالتحالف مع اسرائيل لاسقاط الحكم الاسلامي في مصر. وإلى مزيد من التفاصيل:

lsquo;الوطنrsquo;: عندما يرحل سيقذفون خلفه lsquo;قلةrsquo;

حفلت صحف مصر بالهجوم الواسع ضد الرئيس بسبب خطابه الاخير للحد الذي اسفر عن قيام بعض الكتاب باتهام الرجل بالجنون فها هو محمود عمارة في جريدة lsquo;الوطنrsquo; يفتح النار على الرئيس ومن معه بسخرية غير مسبوقه: قبل الحديث عن تشكيل حكومة 30.. التي ستقود البلاد، بعد رحيل lsquo;المخبولrsquo;.. عندي ولآخر مرة lsquo;كلمتانrsquo; لهذا الشخص lsquo;الغشيمrsquo; الذي نجح بامتياز في أن يجعل كل مصري lsquo;هيكسر قلةrsquo; وراء هذا النحس lsquo;الأغبرrsquo; الذي كلف المصريين أغلى فاتورة لم يحسبها أحد بعد، lsquo;أرجو من أي مركز أبحاث أن يترجم لنا كل قراراته، وأفعاله، وتخريبه المتعمد، والفرص التي ضاعتrsquo;، وأقلها تكلفة انتخابات الرئاسة lsquo;المطعون عليهاrsquo;، ومجلسي الشعب والشورى lsquo;الباطلةrsquo;، استفتاء الدستور lsquo;المعووجrsquo;، والحراسات والسفريات والبدلات والمرتبات والساندويتشات أم 60 ألف جنيه شهري لوزير القمح الكداب، ولن أتحدث عن كلفة ما جرى للأمن القومي المصري على كل المستويات، من lsquo;سد النهضةrsquo; الذي سيصل بالنيل حتى أسيوط، ليتبقى سرسوب للقاهرة، وسيناء التي أصبحت مرتعاً للقاعدة وكل جماعات الفوضى التي يستقوي بها على المصريين وكل الأنفاق التي منع الجيش من هدمها رغم تهريب العتاد والسلاح والمخدرات والمنشطات وتجار السولار والبنزين ومواد التموين من أجل عيون بارونات حماس حماة الحمى وذراعه العسكرية لتأديبنا؟ فاتورة الأدوية والمهدئات والمنشطات والمخدرات بعد أن أصيب الناس بالخوف والخطر والهلع وفقدان الأمل والتي جعلت المصريين يهربون عائلات إلى أوكرانيا وجورجيا، ينامون في الشوارع هناكrsquo;؟

خطاب lsquo;طويل التيلةrsquo; يحتاج لمترجم

ونبقى مع السخرية من خطاب الرئيس وهذه المرة على يد خالد منتصر في جريدة lsquo;الوطنrsquo;: بعد نهاية الخطاب طويل التيلة قصير الحيلة الذي نافس المسلسل المكسيكي في طوله وأحمد الحداد في رغيه ودكتور lsquo;شديدrsquo; في ملله ويونس شلبي في تشتته، قررت أن أتحمل وأعيد الشريط من بدايته لعلي أفهم فحوى الخطاب، وما هي الرسائل التي أراد فخامة الرئيس توصيلها للمنازل ديليفري بعد نص الليل؟
عند إعادة الشريط هاجمتني خيالات الفن السابع، وتذكرت الفنان أحمد توفيق وهو يجري في طرقات القرية في فيلم lsquo;شيء من الخوفrsquo; أشعث الشعر زائغ البصر ضاحكاً ضحكات هستيرية صارخاً في الناس lsquo;أنا عتريس أنا سفاح أنا ستين عتريس في بعض مابتخافوش مني ليه!rsquo;، وإلى جانب الميلودراما أطلت الكوميديا المصرية الرقيقة من نافذة خيالي المتواضع بمشهد عبدالمنعم مدبولي وهو ينصح مريضه النفسي بأن يكرر جملتين فيهما علاجه من الشيزوفرينيا lsquo;أنا مش قصير قزعة أنا طويل وأهبلrsquo;، ليقنع نفسه بأنه تخلص من العقدة والكلكعة وصار لاعب كرة سلة! طردت هذه الخيالات السقيمة المريضة حتى يظل تركيزي يقظاً لفك شفرة هذا الخطاب التاريخي العظيم، وتوصلت بعد جهد كبير يتناسب مع قوة الخطاب إلى عدة نقاط كان ينتظرها بالفعل الشعب المصري على أحر من الجمر، هي: سبب أزمة البنزين والسولار والكهرباء ورغيف العيش والبلطجة وخراب السياحة وارتفاع الدولار وجفاف الأرض الزراعية بعد سد النهضة هو الكاتب الصحافي مكرم محمد أحمد، وبالتحديد أصابعه، وبالتحديد أكثر، صباع إيده اليمين الأوسط.. إنقاذ سفينة الوطن الغارقة لن يحدث إلا إذا سحلنا فودة بتاع المنصورة وقتلنا عاشور بتاع الشرقية، أما الواد بتاع المعادي فلا بد من صلبه ورجمه وتقطيع يديه ورجليه من خلاف، لكي يكون عبرة لكل lsquo;وادrsquo; في شبرا والدويقة ومسطرد وكل خط مترو حلوانrsquo;!

مصر بين نخبة تعشق
السلطة ومجهول ينتظرها

ونتحول إلى lsquo;الاهرامrsquo; وعبد الناصر سلامة رئيس تحرير الصحيفة الذي يدق ناقوس الخطر على انهار من الدماء باتت تهدد البلاد بحلول الاحد: بات واضحا من البروفات، التي شهدتها بعض المحافظات خلال الأسبوع الماضي، أن العنف قادم لا محالة، وبات واضحا أن لغة العقل تراجعت أمام عمليات الشحن والشحذ، وبات واضحا أن المجتمع قد نضب من الحكماء وذوي الخبرة، وبات واضحا أن هذه الحالة كانت هدفا منذ البداية فلم تحاول أي قوة سياسية كانت، أو دينية، أو مجتمعية، نزع فتيل التوتر، بل على العكس من ذلك ربما سعى الجميع إلى صب مزيد من الزيت على النار هذه هي الحقيقة.. لقد قررنا، بمحض إرادتنا، حرق وطن كان في حاجة ماسة إلى الهدوء والاستقرار، هذا الوطن الذي نال احترام العالم في لحظة من اللحظات بثورة نموذجية، استتبعتها تجربة ديمقراطية بشهادات دولية، إلا أنه الطمع بالهيمنة من هنا، وعدم احترام إرادة الناخبين بالتشكيك والمزايدة من هناك، وها هو المواطن يسدد فاتورة هذا الصراع الذي وضع المجتمع طوال الوقت في حالة من التوتر والقلق والانفلات، فارتفعت معدلات الجريمة، وتزايدت خسائر الاقتصاد، وما أعقب ذلك من بطالة وارتفاع في الأسعار، والنتيجة الطبيعية هي ما نحن فيه الآن من هم وغم، ومستقبل مظلم، لا أحد سوى الله سبحانه وتعالى يعلم منتهاه هذه هي الحقيقة التي لا جدال فيها، وهي أن مستقبل هذا الوطن كان رهنا، خلال العامين الماضيين، لحفنة من السياسيين الذين أغوتهم السلطة، والإعلاميين الذين تشبعوا ماديا، وها هو بعد أقل من 48 ساعة من الآن يمكن أن يسقط فريسة سهلة في قبضة البلطجيةrsquo;.

عندما بكت مصر
على صدر فاروق جويدة

ونبقى مع lsquo;الاهرامrsquo; وشاعرنا فاروق جويدة، الذي تخيل ان مصر نامت على صدره وبكت وهي تشكي حالها بعد ما تشهده من عقوق ابنائها لها: هل تعلم ان اكثر ما يشعرني بالحزن والمرارة ان شبابي هم وقود هذه الصراعات وهذه المعارك.. هؤلاء الشباب هم انفسهم بألوانهم وملامحهم هم الذين صنعوا الثورة العظيمة.. كنت اشاهدهم في المليونيات التي تتفاخرون بها وهم يتسابقون إلى الموت وكانت الدماء ترسم في عيني صورة عبثية كئيبة لشعب يضيع.. كنت اسأل عن حكماء هذا الوطن من ابنائي وكنت اراهم وهم يدفعون الشباب دفعا إلى الموت.. إذا كان الكبار يبحثون عن الموت ويفضلونه على الحياة فليموتوا هم ولكن اتركوا لي شبابي لأنهم مستقبلي وحياتي وعمري.. لن اغفر لأصحاب الرؤوس البيضاء والذقون الكثيفة والبدل الأنيقة والساعات الثمينة جريمتهم في حق شبابي.. انهم يحرضونهم على الموت رغم انهم اصحاب الحق في الحياة، هؤلاء الكبار الذين يسوقون شبابي للموت عليهم لعنات السماء.. سألتها ودموعي تسيل على ثوبها القديم.. وماهو الحل..الحل ان تعودوا ابنائي لا يفرق بينكم دين او فكر او مكاسب.. الأوطان تسبق كل شيء في حياة البشر رغم اختلاف اللون والملامح فما بالكم وملامحكم واحدة ولغتكم لا تتغير.. كان سلام الروح اجمل ما فيكم.. وكانت القناعة والرضا تسبق كل شيء.. وكان الإيمان سلوكا وكان الدين رحمة للعالمين.. وكان الفكر حقا لكل صاحب عقل.. وكان الحب هو السلطان المتوجrsquo;.
الراهب الذي هاجمه الرئيس
وغضب من اجله الكتاب

وفي خطابه الاخير للأمة جر الرئيس على نفسه الكثير من الويلات بعد هجومه على بعض خصومه، ومنهم الكاتب مكرم محمد احمد الذي سعى حمدي رزق لأن يطيب من خاطره في lsquo;المصري اليومrsquo; مثل راهب بوذي يلقى تعاليم الصمت في سكون، يجلس الأستاذ مكرم محمد أحمد فوق هرم الصحافة المصرية متأملاً، لائذاً بالقلم وما يسطرون، يخط حروف الكلم في (نقطة النور) الصباحية بالأهرام، ينثرها كأريج ورد الليمون، نتشممها نحن lsquo;المريدينrsquo;، وعلى مثلها فليتنافس المتنافسون وهن العظم منه، واشتعل الرأس شيباً، لكنه لا يزال مصراً على المقاومة، يقاوم الزمن، يقاوم المحن، يقاوم السلطان، لم يستنم لراحة، ولم يهنأ بتكريم قد المقام، لكنه اقترب كثيرا من السلطة، لم يحترق بنارها.. بردا وسلاما، وحافظ على مسافة كفته احتراما وتبجيلا، ولم يدع دورا، ولم يطلب ثمنا، ولم يتاجر بألم على كثرة ما مر به من آلام جسام، كاد يدفع حياته ثمنا لمواقفه من المجرمين الذين أرهبوا الوطن سلفا برصاصهم من القابضين على جمر المهنة الملتهب، ويا له من جبار عنيد، لا يماري في حق اعتقده، ولا يستنكف الإقرار بخطأ ارتكبه، وخير الخطائين التوابون، ومكرم أسس قاعدة الاعتذار عن الخطيئة إذا لاح الحق في أفقه الكريم، لا يجيد إمساك العصا من وسطها يضنيك مكرم في تعقب آثاره، ومحاولة فك طلسم عناده، وتلمس أسباب قوته الداخليةrsquo;.

هل نسي أنه هارب من السجن

ترك الدكتور lsquo;محمد مرسيrsquo; في خطابه الأخير ذكر ما يقال إنه إنجازات، وتفرغ لتصفية خصومه السياسيين معنويا! هذا ما تصر عليه سحر جعارة في lsquo;المصري اليومrsquo;: لم ينتبه إلى أن إلحاحة على محاكمة الفريق lsquo;أحمد شفيقrsquo; يعني بالضرورة البدء فورا في التحقيق معه في قضية اقتحام السجون، تحقيقا للعدالة واحتراما لحكم محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية، التي حكمت بصحة ما جاء في تحقيقات قضية الهروب من سجن lsquo;وادي النطرونrsquo;، من وجود مخطط لتهريب السجناء قامت بتنفيذه حركة lsquo;حماسprime; وrsquo;حزب اللهrsquo; بالاتفاق مع عناصر جهادية وسلفية وإخوانية! وهو الحكم الذي قال عنه المستشار lsquo;أشرف الباروديrsquo;، رئيس محكمة استئناف القاهرة، إنه يترتب عليه خلو منصب رئيس الجمهورية، وذلك لحين انتهاء التحقيقات، مؤكداً أن مشروعية النظام سقطت بقوة القانون! lsquo;الباروديrsquo; قال إن رئيس الجمهورية متهم وتحت التحقيق في قضية تخابر مع الخارج.. فأين تلك التهمة من تهمة إهدار المال العام؟ خطاب الرئيس أحبط من توقعوا مبادرات لإجهاض 30 يونيو، وتجمع ميدان التحرير على قلب ثائر واحد يهتف lsquo;باطلrsquo;.. فيما يحاول الرئيس مرة استمالة الشباب فيعدهم بمواقع سياسية ووظائف، ثم يغازل الجيش والشرطة ويذكرنا بأنه lsquo;القائد الأعلىrsquo;، ويقدم رشوة للشعب بزيادة الحد الأدنى للرواتب.. ثم فجأة يعتذر، اعتذر الدكتور lsquo;مرسيrsquo; عن أزمة البنزين، لكنه لم يعتذر عن أرواح الشهداء ولا الدماء التي كانت تسيل أثناء خطابه لأهله وعشيرته؟! لقد قال كل شيء وعكسه: (شكر القضاء ثم سبه وشكك في أحكامه، ترك كل خطايا المرشد والجماعة وأخذ يطعن في الفلول والإعلام الفاسد.. دعا لمصالحة وطنية ورفض أي شروط مسبقة للحوار مع المعارضة!).. ألا يرى الرئيس ما يحدث في مصر؟rsquo;.

بين الاعتراف بالخطأ والبحث عن شماعه للجماعة

ونبقى مع lsquo;المصري اليومrsquo; وقراءة في مشوار بعد عام مضى على حكمه اذ يقيم حسن نافعة ما جاء في خطاب الرئيس: فيما يتعلق بتشخيص الأزمة الراهنة حاول الرئيس إيهام مستمعيه بأن الأزمة التي تواجهها مصر حاليا تعود إلى سببين رئيسيين، الأول: ثقل التركة التي خلفها نظام الفساد والاستبداد الذي أطاحت به الثورة. وتلك مسألة مسلم بها ولا خلاف عليها في الواقع، وكانت تتطلب منه أن يكون أحرص الناس على لم الشمل، وعلى أن يلتف حوله أوسع تحالف ممكن للمساعدة على حمل تركة لا يستطيع أن ينهض بها أحد أو فريق بمفرده.
السبب الثاني: رفض القوى الثورية التعاون مع الرئيس المنتخب، الذي أصبح يمثل الثورة ويعبر عنها ويمارس السلطة باسمها، وإصرار هذه القوى على التحالف مع فلول النظام السابق. وهذا ادعاء أبعد ما يكون عن الصحة ويجافي الحقيقة تماما. فقد كانت هناك قوى سياسية عديدة على استعداد للتعاون مع الرئيس إذا ما أظهر الرئيس استعدادا متبادلا لأن يصبح رئيسا فعليا لكل المصريينrsquo;.

الثوار لا يحاصرون المساجد

ومن الهجوم على الرئيس إلى انتقاد من يطلقون على انفسهم الثوار على لسان وائل قنديل في lsquo;الشروقrsquo;: lsquo;هؤلاء الذين يحاصرون المساجد بالسيوف ويطلقون الخرطوش على الناس، ويعتدون على الملتحين ويطاردون المنتقبات في الشوارع ووسائل المواصلات.. كيف لصاحب عقل وضمير أن يضعهم في خانة الثوار إن ثورة يناير نجحت لأنها استخرجت أفضل وأنبل ما في أعماق الشخصية المصرية من قيم إنسانية ومعانٍ أخلاقية، استقرت في ضمير العالم كأجمل لوحات الرقي الحضاري، ولم نعلم أن واحدا من ثوار يناير صعد إلى ميادين التحرير مسلحا ولا ممسكا بطوبة، بل خرجوا جميعا مجردين إلا من الحلم بالتغيير مع كمامة تقية الاختناق بالغاز، ويبقى الأسوأ من ثوار السيوف والخرطوش الجدد أولئك الذين يلفهم صمت القبور على هذه الممارسات الإجرامية، ولا يجرأون على الجهر بإدانتها ورفضها، والأكثر سوءا وانحطاطا هم أولئك الذين يسوغون هذه الخطايا ويوفرون لها غطاء سياسيا باليا وأعجب من هؤلاء الذين يكيلون بأكثر من مكيال في التعامل مع الدم المصري، فلا يستفز آدميتهم مشاهد الدماء والقتل في موضع، بينما يملأون الدنيا بكاء وعويلا على حرمة الدم في موضع آخر كما حدث في واقعتي مقتل المصريين الشيعة ومقتل مصريين آخرين على أيدى lsquo;الثوار الجددrsquo; في المنصورة والفيوم والمحلة الكبرى، ذلك أن أحدا ممن أدانوا همجية قتل الشيعة التزموا الصمت أمام وحشية قتل مصريين آخرين عند المساجد لأنهم يؤيدون شرعية الرئيس، وهذا السكوت عن القتل هو بحد ذاته موافقة صامتة على هذا المنهج المخيف الغريب على قيم الثورة والثوار الحقيقيين، الذين أعلم أن أصحاب الضمير السليم منهم يعيشون أزمة وجودية هائلة وهم يرون ثورتهم وقد تلوثت بشوائب إجرامية وفلولية لا تخطئها عين مجردة عن الغل والهوى والكراهيةrsquo;.

لا جماعه تهزم شعباً ولا تنظيم يبتلع وطناً

ونبقى مع الحديث الذي تنتظره مصر الاحد والذي دفع عضو البرلمان السابق مصطفى النجار لأن ينصح الثوار والجماهير في جريدة lsquo;الشروقrsquo;: مصر على موعد مع التغيير، كل ما في الأفق يؤكد أن هناك موجة ثورية قادمة، قد تكون أكثر قوة واتساعا من كل ما مضى، وقود الغضب القادم هو اليأس والإحباط من نظام حاكم لم يوف بعهوده وتحلى بالعناد والاستكبار والاستعلاء في مواجهة ملايين الحالمين بنجاح الثورة، أكمل هذا النظام بفشله وسوء أدائه الإجهاز على الثورة حين قدم الجماعة على الوط، وأدار ظهره لكل الناصحين المخلصين، مغترا بتنظيمه وجماعات أخرى تخلط الدين بالسياسة وتسيء للدين عبر ممارسات لا تمت للدين بصلة يقول التاريخ إنه لا جماعة تهزم شعبا، ولا تنظيما يبتلع وطنا، ومهما استطال بنيان أي تنظيم يبقى نقطة ماء في بحر إذا قارناه بحجم الشعب، موجات الغضب الشعبي ستحيط بكل المغرورين والمتكبرين والمغيبين والواهمين وسيفيقون من أحلامهم ليتذوقوا مرارة السقوط وأنت تتظاهر من أجل الوطن تذكر أن هدفك الأول تمكين الثورة وتحقيق أهدافها، أنت لم تنزل من بيتك للصراع على السلطة ولا تأييد لشخص أو حزب وإنما تشارك لتسترد ثورتك وتحقق أحلام الملايين من المقهورين والمهمشين لا تعط لنفسك الحق في توزيع صكوك الوطنية على أحد، ولا تعاتب أحدا على مواقفه، فكل الناس ترنحت في حالة الضبابية التي استمرت من بعد الثورة، والكل أخطأ بحسن نية ولكن تعود الثورة لتجمعنا مرة أخرى لنصطف من أجل مصر فلا عتاب ولا لوم ولا مزايدة ولا تشكيكrsquo;.

حتى الموتى لم يسلموا
من هجوم الرئيس

بالطبع الكلام عن الرئيس مرسي والخطاب الذي وجهه للامة قبل يومين، والذي دفع ابراهيم عيسى في صحيفة lsquo;التحريرrsquo; ان يهاجمه بشدة: كرر مرسي جملة أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة عدة مرات بشكل مثير للشفقة، كان ينافق الجيش بطريقة فجَّة ثم يجرح ويؤذي مشاعرنا شعبًا وجيشًا حين يضع نيشانًا على صدره، ويقول إنه القائد الأعلى، وهو شخصيًّا المطلوب للتحقيق قضائيًّا في تهمة التخابر مع دولة أجنبية! يا تعاسة ما جرى لمصر! يريد مرسي أن يهدد شعبه بأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهي بتاعته وتحت أمره، وينسى أن مبارك في 25 يناير كان القائد الأعلى للقوات المسلحة وبتاعته وتحت أمره، كما تصور ذات الوهم الذي امتلكه محمد مرسي، فبماذا نفعته؟ وعند الاختيار بين الشعب والرئيس.. ما الذي اختارته القوات المسلحة؟ لكن مرسي كجماعته وإخوانه يعانون عمى السلطة والشبعة اللي بعد جوعة، فنسوا الله فأنساهم أنفسهم المهم، خطاب طويل مملّ مثرثر كاذب كذوب رتيب فارغ جاهل فاشل عاجز، وسط جمهور غوغائي يهلل ويطبل ويهتف كما جمهور الصالات الرخيصة، ينتهي بأن مرسي يدير مصر بمستوى أقل من عمدة كفر من كفور مصر في الدلتا أو الصعيد مشكلة هذا الرجل الجالس أو الواقف في مكان رئيس الجمهورية أنه ابن الجماعة التي تكذب كما تتنفس، فهو يدَّعي أنه ثوري، وهو وجماعته أبعد عن الثورة من هؤلاء الذين هاجمهم، مستغلا وجوده وسط حاشيته وجمهوره ومدعيًا بطولات مع الراحل كمال الشاذلي الذي كان مرسي وأشكاله يرتعدون منه ويتمسَّحون به ويتزلَّفون إليه، ثم يأتي مرسي بعد موت الرجل ليدّعي ما يدّعيه! عموما الخطاب كله لا يستحق عناء كشف الكذب ولا الادعاء ولا الفشلrsquo;.

lsquo;التحريرrsquo;: الرئيس
يحتقر القضاء

ونبقى مع lsquo;التحريرrsquo; والسخريه من خطاب الرئيس وهذه المره على لسان ابراهيم منصور: بالله عليكم، هل يستحق محمد مرسي بعد خطابه الأخير أن يظل على رأس السلطة في البلاد حتى ولو كان مندوبًا لجماعة الإخوان؟ لقد أثبت جهله وأثبت هطله وهرتلته وأثبت فشله في ما يدّعيه من إنجازات لقد أكد سقوطه وأكد فقدانه الشرعية جاهل بإدارة الدولة، بل والحديث عن الدولة وعن الأشخاص لا يعلم شيئًا رضي أن يكون أداة أو لعبة يحركها مكتب الإرشاد تطلق الاتهامات على المعارضين ولا يصدق محمد مرسي أنه أصبح رئيس دولة فما زال يعيش في جماعته السرية وولائه لرؤسائه وقياداته وشيوخه، رغم أنه يحاول أن يقول للناس إنه ر ئيس وإنه رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وإنه رئيس المجلس الأعلى للشرطة، وإنه صاحب القرارات!! وهو يعلم أن الناس لا يصدقونه لأنه أيضا مش مصدق نفسه ومن ثم فهو رجل مغيَّب تمامًا عما يجري حوله ولا يدرك كم الأزمات التي أدخل البلاد فيها مع جماعته حتى باتت تلك الأزمات عصيَّة على الحل وتحتاج إلى كثير من الزمن لوضع حلول لها فالرجل ما زال محرِّضًا على هدم مؤسسات الدولة وإن كان يحاول إقناع نفسه بأنه الرئيس وأنه رئيس وزير الدفاع ورئيس وزير الداخلية في الوقت الذي يعلم فيه قياداته أن مرؤوسي الوزيرين لم يعودوا يطيقون محمد مرسي وجماعته، وأن هناك من بينهم الكثير الذين أعلنوها صراحة وانضموا إلى ملايين الشعب الذين دعوا إلى سحب الثقة من مرسي والخروج يوم 30 يونيو فالرجل ما زال يحتقر مؤسسة القضاءrsquo;!

اخطاء الرئيس: عصبي
ويكيل الاتهامات للأحياء والموتى

وبرغم ان الرئيس المنتخب اعترف في خطابه الاخير بانه اخطأ في بعض مواقفه إلا ان عماد جاد في صحيفة lsquo;التحريرrsquo; يرفض الصفح عنه: lsquo;حفل الخطاب الذي ألقاه الدكتور محمد مرسي بمثابة مرور عام على توليه السلطة بعشرات الأخطاء بعضها يرقى إلى مستوى الخطايا، ومنها ما يستوجب رفع دعاوى قضائية ضد الرئيس لارتكاب جرائم التشهير والتعريض بشخصيات مصرية عامة بل وصل الأمر إلى سرد حوار مع شخص هو اليوم بين يدي الخالق وهو السيد كمال الشاذلي، سرد ما قال إنه حوار معه حول العصابة الحاكمة والفساد، وهو أمر لا يمكن تصوره على الإطلاق، فما كان لمرسي أو غيره في ذلك الزمان أن يتحدث مع الراحل كمال الشاذلي على نحو ما قال. لكن الرجل غير موجود ليرد أو يصحح، كما أن كل من وردت أسماؤهم بالإدانة على لسان الرئيس ليس بإمكانهم دفع الاتهام والرد بعد أن تم تشويههم من قبل رئيس الجمهورية الرجل بدأ الخطاب متأخرا كالعادة وبدا متوترا عصبيا، بعد مقدمة أقر فيها بارتكاب أخطاء، بدأ في توجيه الاتهامات يمينا ويسارا، وجه اتهامات لشخصيات عديدة من صحافيين (مكرم محمد أحمد) ورجال أعمال يمتلكون قنوات فضائية مستقلة (محمد الأمين وأحمد بهجت وتلميحا ساويرس) خصوم سياسيين، منهم من كان ينافسه في انتخابات الرئاسة (الفريق أحمد شفيق) ومنهم رموز سياسية معارضة، ولم ينس الدكتور مرسي حديث المؤامرة الخارجية عندما ذكر القيادي بحركة فتح (محمد دحلان) وتلميحا دولا عربية خليجية انتقل الدكتور مرسي بعد ذلك سريعا إلى الحديث عن قرارات استثنائية، مؤكدا أن عاما واحدا كافٍ للتأكد من أن المعارضة لا تريد التعاون معه، وأنها معارضة هدامة، وهو ما حمل المحللين على توقع صدور قرارات استثنائية في نهاية الخطابrsquo;.

لماذا لم يتنزه الرئيس
عن الصغائر؟

وإلى وجهة نظر المنتمين للتيار الاسلامي بشأن خطاب الرئيس فهاهو جمال سلطان رئيس تحرير lsquo;المصريونrsquo; يأخذ عليه انه ما كان ينبغي له ان يخوض في الحديث عن بعض المواقف التي ليس مكانها خطاب تنتظره الامة: lsquo;بانخفاض مستوى الحديث إلى شجارات صغيرة مع أشخاص كنت أتمنى أن يتنزه مقام رئيس الجمهورية عن الهبوط إليها، لأن هيبة مقام الرئاسة لها مقتضيات غابت عن الدكتور مرسي في تلك الليلة، والمشكلة أن الرئيس تورط في اتهام أشخاص بأسمائهم، إعلاميين وقضاة ورجال أعمال، وهو كلام يحرجه هو شخصيًا، فإذا كان هؤلاء متهمين فعلًا ومتورطين في أعمال غير قانونية، فلماذا لم تحولهم إلى المحاكمات؟ هل كنت تتستر عليهم أم تخشى منهم؟ وماذا إذا لجأ هؤلاء إلى المحاكم لمقاضاتك وسألوك عن أدلتك ووثائقك؟ وقد سبق وأن ألمح باتهامه لأشخاص وأن لديه الوثائق والأدلة ثم لم يقدم أي شيء بعدها، إن اتهام الناس بهذا الشكل الاعتباطي لا يليق بمقام الرئيس، يمكن أن يكون مثل هذا التراشق جزءًا من شجارات الإعلاميين أو النشطاء السياسيين على تويتر وفيسبوك، ولكن أن يصدر مثل هذا التراشق المرسل على لسان رئيس الجمهورية فهو مؤسف جدًا في دلالته، أيضًا لم أفهم كيف استباح لنفسه الدكتور مرسي أن يهدد معارضيه باللجوء إلى المحاكم العسكرية إذا لم يرتدعوا بالمحاكم المدنية، كده كده من أول سنة يا ريس! فكيف يكون الحال بعد خمس أو عشر سنوات؟! وهل هذه تمثل إعادة اعتبار لمبارك عندما قرر أن يحول الإخوان إلى محاكم عسكرية بعد أن كان القضاء المدني يبرئهم؟ وهو القضاء الذي نتهمه الآن بأنه قضاء مبارك، وهل كان الإخوان ينتقدون المحاكم العسكرية بوصفها محاكم استثنائية كموقف مبدئي وأخلاقي، أم لمجرد أنهم هم الذين كانوا يضارون منها، فإذا أضير بغيرهم أو سحق خصومهم عن طريقها فنحن نبارك ذلك ونصفق لهrsquo;.

عندما يتحالف نتنياهو
مع جبهة الانقاذ ضد مصر!

هذا هو الاتهام الذي يوجهه في صحيفة lsquo;الحرية والعدالةrsquo; لسان حال الاخوان محمد جمال عرفة: افتكروا جيدا ما قاله lsquo;يحزكل درورrsquo; وهو أبو الفكر السياسي الإسرائيلي: lsquo;إن تجاوز مصر المرحلة الانتقالية الحالية بسلام، سيكون تطورا سلبيا لإسرائيل بغض النظر عن الهوية الأيديولوجية لنخبتها الحاكمة؛ وإنه يجب منع الاستقرار والهدوء في مصرrsquo; وراجعوا ما قاله lsquo;سيلفان شالومrsquo; نائب رئيس الوزراء الصهيونى نتنياهو، للقناة الإسرائيلية الثانية من أنه: lsquo;اتضح لنا أن منطلقات الحكم لدى مرسي أيديولوجية وخطيرة لأمننا القوميrsquo;.. وما قاله lsquo;روني دانئيلrsquo; معلق الشؤون العسكرية في القناة الإسرائيلية الثانية، عندما قال: lsquo;إن قيادة جيشنا تعتبر أن عدم استقرار حكم مرسي يقلص المخاطر الناجمة عن تحول بنيتنا الإستراتيجيةrsquo;؛ وأن هذه مصالح مشتركة لهم مع lsquo;جبهة إحراق مصرrsquo; لأصحابها: صباحي والبرادعي وموسى تخيلوا سيناريو مصر لو -لا قدر الله- ترك الرئيس محمد مرسي الحكم كما يحلم قادة الإنقاذ، وتولى أحد زعماء هذه الجبهة مثل البرادعي، أو أحمد شفيق lsquo;زعيمهم المحبوبrsquo; رئاسة مصر.. ماذا سيفعلون؟ أول قرار سيفعلونه هو منع العداء لإسرائيل والسامية، وإعادة الجسور مع إسرائيل بعدما دمرها الرئيس محمد مرسي باعتراف تقرير مركز الدراسات الإستراتيجية في تل أبيب تخريب مصر كما يخطط له زعماء جبهة الخراب المتحالفون مع رموز الحزب الوطني المنحل، هو حلم وأمل الصهاينة، ولهذا يباركهم نتنياهو وحاخامات إسرائيل، ويدعون لهم بالنجاح في إزاحة مرسيrsquo;!

المفتي يؤكد ان المظاهرات
ضد الاخوان لا تخالف الشرع

أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن التظاهر السلمي جائز شرعا من حيث الأصل ويعد حقا مكفولا لكل مواطن، وأن التظاهر السلمي من وسائل الاعتراض الجماعي التي عرفها المسلمون في أزمنة وأماكن مختلفة قديما وحديثا طالما أن هذه الوسائل تتم في سياق مساحات التنظيم البشري الساعية للاصلاح بما لا تتصادم مع نصوص شريعة دين الله ولا تعطل أو تؤثر بالسلب على المصالح العليا للبلاد والعباد في الداخل أو الخارج وقال علام في بيانه التي اهتمت به الصحف المسائية وعدد من المواقع إن الأصل في طلب الحاجات من الحاكم أنه مشروع لأن مهمة ولي الأمر هي قضاء حوائج الرعية وبالتالي فإن التظاهر لهذه الغاية مشروع لأن الوسائل تأخذ حكم غاياتها ومقاصدها..وشدد على وجوب محافظة الجميع على أيديهم نقية غير ملوثة بدماء إخوانهم المصريين، وقال إن تلوث الأيدي بالدماء ليس بالضرورة أن يكون عن طريق القتل المباشر وإنما الدعوة لأي مظهر من مظاهر العنف بما يرتقي لأن يكون قتلا مباشرا يقع المؤمن معه فيما لا يمكنه الفكاك منه مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف lsquo;لن يزال المؤمن في فسحة من لا يمكنه الفكاك منه مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف lsquo;لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراماrsquo;، وقوله: lsquo;من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة، لقي الله وهو مكتوب بين عينيه آيس من رحمة اللهrsquo; وأشار مفتي الجمهورية إلى أن حماية المظاهرات السلمية جزء من واجبات أجهزة الدولة، مهيبا في الوقت ذاته بالمتظاهرين من أصحاب الرأي والرأي الآخر باحترام الملكيات العامة والخاصة.. فيما استنكر الأزهر الشريف بشدة حصار بعض المساجد في المنصورة وغيرها من بعض الجهلة الذين لا يريدون الخير لمصر وأهلها وطالب الأزهر الشريف، الجميع بنبذ العنف بكامل أشكاله وصوره وشدد على حرمة الدم المصري وجدد موقفه بإعلاء مصالح الوطن العليا فوق أية مصالح أخرىrsquo;.