فاروق جويدة

خلال عام واحد من حكم الإخوان تحولت ارض الكنانة الي مرتع خصب لكل جماعات الإرهاب في العالمrlm;..rlm; تدفقت افواج من الإرهابيين الي سيناء واصحاب القرار يعرفون كل شيءrlm;..

وتدفقت كميات رهيبة من السلاح من ليبيا وإسرائيل والسودان وغزة.. وما بين الإرهاب والسلاح كانت عشرات القرارات الرئاسية بالعفو عن مرتكبي الجرائم الإرهابية طوال السنوات الماضية لا احد يعلم كيف صدرت كل هذه القرارات وهي تضم اسماء محكوم عليها بالإعدام والأشغال الشاقة وتصدر هؤلاء المشهد الإرهابي وكأن مصر تحتفل بعودة الإرهاب الي ترابها الطاهر.. كانت كميات ضخمة من السلاح تتدفق كل يوم من الأنفاق والمعابر مع غزة.. وكانت السيارات المحملة بالمدافع تأتي عبر السلوم من ليبيا وقرارات العفو الرئاسي تساند ذلك كله.. كان هناك اعتقاد بأن الشرطة المصرية لن تعود الي سابق عهدها وان جهاز الشرطة لن تقوم له قائمة بعد كل ما حدث في ثورة يناير وحالة القطيعة بين الشعب وهذا الجهاز الخطير امام حملات إعلامية مشبوهة.. لقد تصور البعض ان الميليشيات يمكن ان تقوم بدور الشرطة وان المعارك سوف يقودها كبار الإرهابيين الذين اقاموا قواعدهم في سيناء وتحصنوا فيها.. كل هذه الأفكار المجنونة صورت للبعض ان مصر دخلت في سرداب مظلم ولن تخرج منه ابدا.. ولهذا كانت مفاجأة30 يونيه وخروج الشعب والتفاف الجيش والشرطة حول هدف واحد هو تحرير الإرادة المصرية من هذا الأخطبوط الغاشم.. عادت الشرطة المصرية الي الشارع المصري واستطاعت ان تسترد هيبتها وان يسقط الشهداء من ابنائها ليؤكدوا ايمانهم بهذا الشعب وقدرتهم علي حمايته.. ولهذا جاءت محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية لتؤكد اننا امام هجمة ارهابية جديدة وان الإرهاب قد عاد يطل بوجهه القبيح مرة اخري وان الشرطة المصرية قادرة علي مواجهته.. هل يمكن التراجع عن قرارات العفو الرئاسي عن الإرهابيين الذين خرجوا من السجون ويحاربون الشعب المصري في سيناء والوادي.. مطلوب حل قانوني دستوري سريع لإعادة هؤلاء الي السجون مرة اخري