&&رشا المالح
&

«لغة عربية فصحى وشعار جديد والتوجه إلى الجمهور»، بعض المحاور الجديدة التي تميز انطلاقة الدورة الثامنة من مهرجان دبي لمسرح الشباب، التي أعلن عنها أمس خلال مؤتمر صحفي نظمته هيئة دبي للثقافة والفنون في فندق غراند حياة بدبي. وتحدث في المؤتمر كل من ياسر القرقاوي مدير إدارة المشاريع والفعاليات بالإنابة ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان الذي سيقام في الفترة من 10 إلى 20 نوفمبر المقبل، ومنال بن عمرو نائب رئيس اللجنة.

لغتنا شعارنا

وتحدث القرقاوي في بداية المؤتمر عن أهم مستجدات الدورة الثامنة من المهرجان قائلاً «انسجاما مع التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله نحو تعزيز الاهتمام باللغة العربية وتوسيع نطاق استخدامها، سيركز مهرجان دبي لمسرح الشباب هذا العام بصورة خاصة على توظيف اللغة العربية الفصحى في الأعمال المسرحية، وفي الندوات والمحاضرات الأدبية والفكرية. وفي هذا السياق جمع شعار المهرجان الجديد بين المسرح ولغتنا. ليرمز الجزء الباسم من الوجه المسرحي الجانب الترفيهي الذي ينشده الجميع في المسرح».

وتابع قائلاً، «ومن المستجدات أيضاً خروج المهرجان من جمهور النخبة، وانطلاقه إلى العامة بعروضه عبر الكثير من المبادرات من ضمنها مجلس المهرجان الذي يجمع بين الحوار مع الشباب حول الأعمال المعروضة في جلسة غير رسمية بمشاركة وسائل التواصل الاجتماعية». وأشار إلى المراحل الاولى من هذا التوجه حيث تم في الشهر الماضي تقديم عروض مسرحية قصيرة «اسكتشات» في مراكز التسوق بدبي والتي كانت نتاج عمل ورشتي المهرجان في النقد والانتاج المسرحي.

معايير العروض

أما منال بن عمرو ابنة المهرجان التي سبق أن شاركت في دورته الأولى عام 2007، فتحدثت عن الجانب اللوجستي من المهرجان قائلة، «اعتمدت لجنة المشاهدة 5 عروض مسرحية للفرق المسرحية الأهلية في الدولة للمشاركة في مسابقة المهرجان من أصل سبعة. كما يستضيف المهرجان عروضاً مسرحية من بعض الجامعات».

وتقول فيما يخص المعايير التي اعتمدتها اللجنة لقبول المشاركات، «في مقدمة المعايير أن يكون النص والأداء باللغة العربية الفصحى، ومخاطبة العمل لجميع شرائح المجتمع العربي. مع انتداب متخصص أكاديمي باللغة العربية للمرور على العروض والإشراف على سلامة اللغة».

ثمار المهرجان

وأضاء النقاش مع الإعلاميين، المزيد من الضوء على جهود وثمار المهرجان التي تمثلت في الكشف عن مواهب العديد من كتّاب النصوص، مثل جاسم الخراز ومحمد الحمادي اللذين باتا من الكتّاب البارزين في المسرح مع شهرة واسعة في كتابة الدراما التلفزيونية وزميلهما طلال المحمود، مع متابعة الجهود لتقديم مديرين في الانتاج المسرحي خاصة وأن الساحة لا تزال خالية منهم حتى الآن.

الأعمال المشاركة

«قوم مطران» لمسرح دبي الأهلي، من إخراج مروان عبدالله الرميثي وتأليف عبدالله صالح الرميثي.

«على الهاوية» لمسرح دبي الشعبي، من إخراج حسين جواد وتأليف عبدالله صالح الرميثي.

«بقع» لمسرح دبا الحصن، من إخراج مرتضى جمعة وتأليف أحمد الماجد.

«النوخذة والطبال» لمسرح جمعية حتا للثقافة والفنون، من إخراج وإعداد حسن يوسف وتأليف د. حسن الرشيد.

«خذو وجوهكم» لمسرح الشارقة الوطني، من إخراج عمر الملا وتأليف محمود أبو العباس.
&