&&حسين علي داود

&

&

&

&

&


&

&

يتجه الوضع في الأنبار إلى مزيد من التعقيد، بعد تلويح بعض عشائرها أمس بوقف القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») لأن الحكومة العراقية تتجاهل تسليح هذه العشائر. وحذرت من انهيار الوضع في المحافظة، فيما تحاول إيران استمالة بعض زعمائها الذين قرروا زيارتها للبحث في تسليح أبنائها.

ويُتوقَّع أن يزور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دولة الإمارات الأسبوع المقبل، في إطار مساعي حكومته إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي في الحرب على «داعش».

وقال شعلان النمراوي، أحد شيوخ عشائر الأنبار، في اتصال مع «الحياة» أمس، إن «الاجتماعات التي عقدها الشيوخ مع قادة أمنيين في قاعدة عين الأسد والرمادي لم تتوصل إلى نتيجة في ما يتعلق بتسليحنا». وأضاف: «نواجه أزمة كبيرة ومعرّضون لمجازر إذا استمرت الحكومة في المماطلة». وذكر أن «عدداً من العشائر التي تقاتل إلى جانب قوات الأمن تفكّر في وقف تعاونها والبحث عن مصادر خارجية للسلاح، ما دامت الحكومة لا تثق بنا». واستدرك: «دعوة الدول العربية إلى دعمنا مفتوحة لمساعدتنا في هذه المحنة الصعبة، فالأكراد يحصلون على السلاح من أوروبا وأميركا، والحشد الشعبي يحصل على السلاح من الحكومة، فضلاً عن المستشارين الإيرانيين، وبقيت عشائر الأنبار من دون أي دعم».

إلى ذلك، أكد حميد الهايس، وهو أحد وجهاء الأنبار، وقيادي سابق في «الصحوة»، أن وفداً من العشائر «سيزور إيران، بتأييد من الحكومة، للبحث في تسليحها». وأثار تصريحه زعماء آخرين يرون في طهران خصماً.

وطالبت مستشارة رئيس البرلمان العراقي لشؤون المصالحة الوطنية، وحدة الجميلي بـ «تشكيل قوة نظامية سنّية لمقاتلة التنظيمات المتطرفة بضمانة دولية». وأضافت: «مثلما لدى الأكراد قوات البيشمركة ولدى الشيعة الحشد الشعبي، من حق السنّة أن يشكلوا قوة خاصة بهم». وبدلاً من زجّ أبناء المحافظات الجنوبية في محاربة التنظيمات المتطرّفة في المحافظات السنّية، من واجب أبناء هذه المحافظات محاربة تلك التنظيمات والدفاع عن أرضهم وطرد الإرهاب منها، وتشكيل قوّة مدعومة ومعترف بها من الحكومة».

في غضون ذلك، أعلن مكتب العبادي أمس أنه يعتزم زيارة دولة الإمارات وتركيا قريباً «استجابة لدعوتين رسميتين في إطار توثيق التعاون مع دول الجوار لمكافحة الإرهاب». وأكد أن محادثاته في أبو ظبي «ستتناول أيضاً المحورين الاستثماري والاقتصادي، وصندوق إعادة إعمار المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش».

أمنياً، قالت مصادر أمس إن مقاتلي «داعش» أعدموا 12 مسلحاً من «الحشد الشعبي»، شاركوا في هجوم الجيش والشرطة على منطقة تل الذهب القريبة من مدينة بلد (80 كيلومتراً شمال بغداد)، وتمكنوا من طرد مسلحي «داعش» من مركز الشرطة. وبعد مرور ساعات عاد المسلحون ليحاصروهم. لكن ضابطاً في الاستخبارات الحربية، فضّل عدم ذكر اسمه، قال إن «قوات تدعمها طائرة هليكوبتر تمكّنت من كسر الحصار، ولدينا تأكيد من مصادرنا أن الإرهابيين أعدموا (أمس) 12 مقاتلاً متطوعاً».
&