&إيليا ج. مغناير&

تقول مصادر قيادية في «حزب الله» لـ «الراي» ان المقاتل من الحزب عماد اياد الذي كان ألقي القبض عليه في عسال الورد في ريف دمشق «أُفرج عنه مقابل تفاوض مع الخاطفين الذين طلبوا الافراج عن 300 سجين وسجينة في السجون السورية بالاضافة الى 5 ملايين دولار، فما كان من حزب الله الا ان كمن لمسؤولين في قيادة الجيش الحر بعدما رفض عرض التبادل الاول، الامر الذي دفع الخاطفين الى خفض مطالبهم لمبادلة عياد ومسؤولي الحر مع الإصرار على مطلبهم المالي، فأتى الرد ان الحزب سيخطف المزيد من المسؤولين ورفض العرض الثاني، فأتى الجواب بعد 3 ايام موافقاً على التبادل بين عياد ومسؤولي الجيش الحر الحديثي الاحتجاز دون اي مطلب آخر».

أما في قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» و«داعش»، فان الوضع يزداد تأزما، اذ يكتسب الوضع في عرسال التي خطف منها العسكريون، حساسيته نتيجة وجود ما بين 4 الاف و 5 الاف مقاتل من الجماعات المسلحة في القلمون، تحصنوا جيداً في مغاور وانفاق في جرود البلدة وعلى الحدود اللبنانية – السورية في شكل يؤشر الى ان «حزب الله» ادرك ان الحرب طويلة في هذه المنطقة وتالياً فانه تأقلم مع هذه الحقيقية، خصوصاً ان العمليات الامنية وعمليات القصف المدفعي من جانب «حزب الله» والجيش السوري وطيرانه لن تنهي وجود المسلحين في اي وقت قريب.

من هنا تكمن اهمية عرسال التي تعتبر الحديقة الخلفية لهؤلاء المسلحين وطرق الامداد الرئيسية لهم، وهو ما يجعل الحكومة اللبنانية في موقع ضغط على المسلحين عبر قطع هذا الخط، الا ان مثل هذه الخطوة تحتاج توافقا لبنانيا، كون الازمة مفتوحة على وجود اعداد من النازحين السوريين في البلدة فضلا عن سكان البلدة من اللبنانيين.

وتستنزف عرسال في واقعها الحالي نحو 1500 الى 2000 مقاتل مرابض من «حزب الله» في شكل دائم في المنطقة، وكذلك تجذب
قوات سورية في القسم المقابل للمدينة وراء الحدود وتتطلب مجهوداً عسكرياً سورياً يومياً.

&