طهران - من أحمد أمين: أعلن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي امس،إنه يتعين على الجمهورية الإسلامية أن تحصن نفسها من العقوبات الدولية لتعزز موقفها في المحادثات النووية.
&
وأضاف خلال اجتماع «ماذا ستفعل إذا فرضوا شرطا لرفع العقوبات يمس كبرياءك (الوطني)؟ لن يقبل أي مسؤول بهذا. يجب أن تبذل جهود لتحصين إيران من العقوبات» من دون أن يدخل في التفاصيل في شأن ما يتعين فعله لتحقيق هذا الهدف.
&
الى ذلك، أعلن كبیر المفاوضین النوویین الایرانیین عباس عراقجي، ان «الجولة المقبلة من المفاوضات بین ایران ومجموعة 5+1 ستعقد علی مستوی مساعدي وزراء الخارجیة في 18 ینایرالجاري في جنیف»، مضيفا «ان الوفد النووي الایراني المفاوض سیعقد لقاءات ثنائیة مع الوفدین الامیركي والروسي قبل هذه الجولة، اذ یجری تحدید موعد هذه اللقاءات، ومن المرجح ان تبدأ المفاوضات الثنائية في 15 يناير».
&
وفي بروكسيل، اعلن الاتحاد الاوروبي، أمس، ان مفاوضات جديدة حول البرنامج النووي الايراني ستجري في 18 يناير في جنيف على مستوى المدراء السياسيين بين ايران والقوى الكبرى.
&
على صعيد آخر، اشار وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف، الی توجهات «حكومة التدبیر والأمل» (حكومة حسن روحاني) في تنمیة العلاقات مع الجیران، مؤكدا ضرورة التعاون مع الحكومة الافغانیة الجدیدة بهدف ترسیخ الامن والاستقرار في افغانستان.
&
واوضح خلال استقباله مستشار الامن القومي الافغاني حنیف اتمر، ان «نتیجة الانتخابات الشعبیة ادت الی تشكیل حكومة الوحدة الوطنیة في افغانستان، وان من یواكب ارادة الناس سیلقی دعمنا وترحیبنا».
&
من جانبه، قال امین المجلس الاعلی للامن القومي الایراني علي شمخاني، لدى استقباله اتمر، ان «خروج قوات الاطلسي من افغانستان، وفّر ارضیة وفرص جدیدة للتعاون الثنائي»، مشدّدا على «ضرورة تنشیط اللجان التخصصیة لتطبیق وثیقة التعاون المشترك بین المؤسسات الامنیة العلیا في ایران وافغانستان»،ولفت الى «ان تغییر ماهیة وطبیعة التهدیدات الاقلیمیة والدولیة فرض ضرورة وجود اتفاق الاراء بین الدول الاقلیمیة لاتخاذ توجهات واستراتیجیات جدیدة وملائمة».
&
وصرح شمخاني «ان انتاج وتهریب المخدرات تحوّل الی مصدر رئیس لتوفیر الموارد المالیة للمجموعات الارهابیة، وهذه القضیة تطورت وانتشرت للاسف من خلال توجیهات بعض الدول الاجنبیة خلال حضورها العسكري في افغانستان».
&
من جانبه، دعا حنيف اتمر الی «مواصلة التعاون المشترك لاحلال الامن المستدیم في الحدود وابداء المساعدة لمكافحة الارهاب وترانزیت المخدرات»، واوضح «ان الاجواء والاراضي الافغانیة لن تستخدم ابدا وتحت اي ظروف ضد الدول الجارة بما فیها ایران، واذا ما وقعت مثل هذه الاحداث المؤلمة من قبل اي دولة من دون علم كابول فانها ستؤثر قطعا سلبا علی مواصلة التعاون الافغاني مع تلك الدولة».