&محمد صالح صدقيان&- علي حسين داود

&

&

&

&

&


&

&

أعلن قائد القوات البرية الإيرانية العقيد أحمد رضا بوردستان أن طهران حددت 40 كيلومتراً داخل الأراضي العراقية «خط أحمر» يمنع على الجماعات الإرهابية الاقتراب منها.&

على صعيد آخر، علمت «الحياة» أن وفداً من عشائر الأنبار ووجوه المحافظة سيزور الولايات المتحدة، منتصف الشهر الجاري، بموافقة رئيس الحكومة حيدر العبادي، لإجراء محادثات مع المسؤولين الأميركيين تتناول الوضع في المدن السنية ومحاربة «داعش».

وقال القائد العسكري الإيراني إن «القوات البرية علی أهبة الاستعداد لتدمير زمرة داعش الإرهابية والتكفيرية إذا حاولت التسلل الی أراضينا عبر الحدود الغربية للعراق». وأضاف أن عناصر التنظيم «تلقت هذه الرسالة وابتعدت بسرعة عن الشريط المحدد من قبلنا»، مشيراً إلی أن «القوات المسلحة تتمتع بجاهزية في كل المناطق وتحديداً قرب الحدود المشتركة». وزاد أن «القوات ترصد وتراقب الجماعات الإرهابية وتحركاتها خارج الحدود. ونحن مطلعون علی آلية تحركات هذه المجموعات».

من جهة أخرى، عرض التلفزيون الإيراني مساء الإثنين فيلماً وثائقياً بعنوان «مثلث الموت» عرض فيه عمليات «عاشوراء» لتحرير منطقة «جرف الصخر» في المنطقة الوسطی من العراق. ولم يظهر في الفيلم أي عنصر إيراني، الا أن أحد مسلحي «الحشد الشعبي» وجه الشكر إلى مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي و»فيلق القدس» لمساعدتهما في تحرير المنطقة.

في بغداد، علمت «الحياة» أن العبادي وافق على تلبية مجلس محافظة الأنبار دعوة لزيارة الولايات المتحدة، منتصف الشهر الجاري، يضم مسؤولين محليين وشيوخ عشائر للبحث في مصير المدن السنية وآليات مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على ثلثي المحافظة.

وكان وفد سني ضم شيوخ عشائر مناهضين للحكومة ومسؤولي فصائل في الأنبار وصلاح الدين والموصل زار واشنطن في 28 من تشرين الثاني (أكتوبر) الماضي للبحث في أوضاع المحافظتين، وتم الاتفاق على تشكيل قوة سنية قوامها 100 ألف عنصر في إطار «الحرس الوطني».

وأوضح مسؤول في الأنبار أن «العبادي وافق على طلب قدمه إليه المحافظ صهيب الراوي لتلبية الدعوة الأميركية خلال اللقاء الذي جمعهما (أول من أمس) في بغداد».

وأشار المسؤول نفسه، وهو أحد أعضاء الوفد الذي سيتوجه إلى الولايات المتحدة أن «المحادثات ستتناول قضية تسليح عشائر الأنبار وإيجاد آلية لتمكين سكان المحافظة من أن يكون لهم دور في مواجهة داعش، وزيادة الدور الأميركي للتدريب والتسليح وتوفير غطاء جوي فوق المحافظة المطلة على ثلاث دول هي سورية الأردن والسعودية».

وكان العبادي شدد خلال لقائه المحافظ، مساء أول من أمس، على «الحاجة إلى ثورة عشائرية للتخلص من تنظيم داعش»، وجدد تأكيده «أهمية مساهمة أبناء المحافظة في تحرير مناطقهم من التنظيمات الإرهابية التي تعيث خراباً وتقتل وتهجر».

الى ذلك، قال رئيس «مؤتمر صحوة العراق» أحمد أبو ريشة في بيان أن «الزيارة تهدف إلى إقامة شراكة أمنية مع الولايات المتحدة على غرار التجربة الأمنية الناجحة التي تم انجازها عام 2006 وانبثقت منها صحوة الأنبار بقيادة الشهيد الشيخ عبد الستار ابو ريشه (شقيقه) والتي أحدثت نقلة نوعية في المعركة ضد القاعدة». وأضاف: «إذا تمكن الإرهاب من السيطرة على الأنبار فسيشكل خطراً على الأردن والسعودية وسيمتد الى دول الخليج ويهدد السلم العالمي، بما في ذلك المصالح الأميركية في المنطقة».
&