&اكد مستشار الأمن الوطني العراقي صالح الفياض، إن اللقاء بين شيخ الأزهر أحمد الطيب ورئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، «جاء معبرا على حرص العراق التواصل مع الأزهر كمرجعية معتدلة».
وأشار، إلى أن العبادي أكد تطلع بلاده إلى «زيارة الطيب والتعاون الفاعل للمساعدة في جمع الشمل ووأد الفتنة». وشدد، على «ضرورة العمل على إعادة التقريب والتواصل مع المرجعية الوسطية في الأزهر، وطرح ما تقوم به الحكومة العراقية لمواجهة التطرف والطائفية ولمّ الشمل».
وأكد الطيب «ضرورة تعاون مصر والعراق لوقف ما يدبر للمنطقة الإسلامية والعربية بأثرها»، كاشفا أن «الأمتين العربية والإسلامية ابتلعتا طعما غربيّا يهدف إلى تفتيتهما وتقسيمهما شيعا وأحزابا»، مبينا أن «بمقدور المجتمع العربي والإسلامي جمع الشمل ثانية لوجود قواسم مشتركة بين شعوبه ودوله».
وأكد الطيب للعبادي قبوله «عودة المرجعيات الشيعية إلى الأزهر لمراجعة القضايا التي قد يستغلها البعض في الصراعات». ووعده بزيارة العراق للمساهمة في «لمّ الشمل الأمة»، مؤكدا في الوقت نفسه «استعداد الأزهر تقديم ما يساعد على الوحدة واستقرار الأمر في العراق».
وقال العبادي، إن بلاده «تواجه إرهابا ممنهجا وشرسا، وإن الجيش العراقي يحتاج 3 سنوات لإعادة هيكلته مجددا»، داعيا، إلى «ضرورة التعاون بين البلدان العربية لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره وتجفيف منابعه».
وشدد العبادي، خلال كلمته في ندوة استضافها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة، ليل أول من أمس، على أن «قوى الإرهاب تتبنى إقامة مشروع دولة، ما يتطلب جهدا عربيّا دؤوبا ومتكاملا لكسر شوكة الجماعات الإرهابية ودحرها»، منوها، إلى أن «الجيش العراقي نجح في إيقاف تلك الهجمة الشرسة وإعادتها للوراء، وتحرير محافظتيّ صلاح الدين، والأنبار، وسيتمكن يوما من القضاء على الجماعات المتطرفة في أراضيه، ولكن ذلك سوف يستغرق وقتا طويلا».
فهمي: محسوم لمصر المقعد العربي في مجلس الأمن
&
اكد وزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي، إن «المقعد العربي في مجلس الأمن محسوم لمصر»لأنه بالتناوب بين الدول العربية في آسيا تارة وأفريقيا تارة أخرى، مضيفا إنه«على مصر دخول مجلس الأمن بفكر مبتكر للإسهام في تشكيل الرؤية السياسية للمجتمع الدولي وعدم الاكتفاء بالتعبير عن موقفها بالتصويت على القرارات».
وقال، خلال الاحتفال الذي نظمته منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية واللجنة المصرية للتضامن لمناسبة مرور 70 عاما على توقيع ميثاق الأمم المتحدة، إن«عضوية مجلس الأمن لم تعد تعكس الواقع الدولي، وممارساته تفقد الأمم المتحدة والمنظومة الدولية مصداقيتها»، مشيرا، إلى أن«الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن يخالفون روح ونصوص ميثاق الأمم المتحدة بتطبيق معايير مزدوجة وتغليب مصالحهم الوطنية على تحقيق الأمن والسلام الدوليين».
وشدد على«ضرورة قصر الفيتو في مجلس الأمن على القرارات الخاصة باستخدام القوة، وتعديل اللوائح لضمان احترام وتنفيذ قرارات المجلس واتخاذ إجراءات وعقوبات في حالة عدم تنفيذها». وأوضح أن«العالم العربي يفقد هويته القومية ومصر هي قلبه وعقله والوحيدة القادرة على التصدي لهذه المخاطر».
&
التعليقات