&&كمال فرج

لأن مواقع التواصل الاجتماعي باتت الأسرع في نقل المعلومات والتعبير الإنساني وإظهار ردات الفعل المختلفة، بل وأصبحت مصدرا رئيسا للمعلومات، تفاعل المستخدمون مع خبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فور إعلانه، وبدؤوا في نشر تعازيهم، وانطباعاتهم، ومشاعرهم تجاه الفقيد.


وبسرعة وضع عدد من مستخدمي "فيس بوك"، وتويتر"، و"جوجل بلس" صور الملك عبدالله كصور رئيسة في صفحاتهم، تعبيرا عن الحزن والتقدير للراحل، والأدوار الكبيرة التي قدمها في خدمة وطنه وأمته.
من هؤلاء عادل محمد عبده، الذي وضع صورة الراحل كلقطة رئيسة في صفحته وأخرى كلقطة شخصية، ومن هؤلاء أيضا الفنان أحمد حلمي، الذي وضع لوحة باللون الأسود تعبيرا عن حزنه وتأثره، أما الصحفي المصري ناجي طه فوضع صورة الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو يقبل رأس الراحل أثناء زيارته إلى القاهرة كلقطة شخصية.

مشاعر عفوية


تعليقات الحزن كانت كثيرة متعددة، تعكس تأثر المستخدمين بالخبر، وآرائهم في الفقيد وخصاله، من هذه التعليقات:
محمد المسعودي: "أمة تدعو لك يا خادم الحرمين في ثلث "الله" الأخير من الليل، وقبل جمعته المباركة.. فهنيئا لك.. والله مع الصابرين".
علي السبيعي: "حتى بعد وفاتك عظيم يا عبدالله بن عبدالعزيز، فقبل عام نظمت البيعة لمن بعدك وخاصة ولاية العهد، وها هو الاستقرار بفضل الله ثم حكمتك".
حسن النعمي: "الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، والذي اختار إلى جواره زعيما عظيما صنع لوطنه ولمواطنيه، وللعالم العربي والإسلامي قيمة كبرى رغم كل التحديات التي حدثت في العقدين الأخيرين".
حماد السالمي: "عزاؤنا فيك.. أن لا يكون هناك عزاء، عزاؤنا فيك، ليس صياحا، ولا نياحا..
ولا بكاء، عزاؤنا فيك هو الصمت، ولا شيء غير الصمت، إذا غاب حليم من الحلماء. عزاؤنا فيك هو الحب، إذا حُكم على الحب بعدم البقاء، ما الدمع؟! إذا ضمّت الأرض رمز الوفاء.
ما العزاء؟!، إذا فارق الدنيا كريم من الكرماء، لا تبكوه، فعادة العرب لا تبكي النبلاء".
سمر المقرن: "اختارك الله، واختارتك قلوبنا لتسكنها مدى الحياة.. رحمك الله، ورحمنا الله على ألم فقدك".
حسن عادل حسني: "وداعا كبير العرب.. عزاء من الشعب المصري بأكمله لملك أعطى الكثير لأمته العربية والإسلامية، ووقف مع مصرنا في وقت الشدة، لا نملك إلا الدعاء بالرحمة والمغفرة الواسعة.. وداعا خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود".


خالد الريدي: "خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل السعودية الشقيقة كان رجلا عروبيا بحق، له وقفات لا تنسى مع أشقائه العرب، وعلى رأسهم الشقيقة الكبرى مصر، تميز بأخلاق أبناء الجزيرة العربية الأصيلة من نبل، وكرم، وشهامة رحمه الله".


أميرة كشغري: "إن القلب ليحزن والفؤاد جريح، وإنا على فراقك لمحزونون. إنه عام الفقد والوداع يا أيها الملك الإنسان، عبدالله بن عبدالعزيز في القلوب ماضيا وحاضرا ومستقبلا. أحببناك وسنظل نحبك أبدا".
السيد الجزائرلي: "رحم الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل المواقف النبيلة، والمبادرات الحكيمة، وقائد الإصلاح والبناء.. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعون".
الدكتور فهد غزولي: "اللهم استودعناك ملكنا فهو بجوارك فارحمه برحمتك، وثبته عند السؤال، اللهم ارحمه واعف عنه، نسألك برحمتك أن تغفر له وترحمه، واجعله اللهم في أعلى مراتب جناتك، انفطرت قلوبنا على وداعك، فاللهم لا تحرمه أجر كل من دعا له في السراء والضراء. خالد الخضري: "إنا لله وإنا إليه راجعون، رحم الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمة واسعة، وعظم الله أجركم جميعا والشعب السعودي كافة، قدم الكثير للوطن، وساهم في تحولات حقيقية في عهده الميمون. اللهم وفق الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين، واحفظ وطننا الغالي من كل سوء اللهم آمين".


إبراهيم زولي: "وداعاً يا أنبل الرجال، يا أصدق الرجال، يا نصير الضعفاء. أسأل الله أن يسكنك الفردوس الأعلى مع الصدّيقين والشهداء".
محمد عابس: "لا طعمَ للصبحِ في إطلالة الجمعة.. ماتَ المليكُ وماتَ الملحُ في الدمعة".
الدكتور سمير عباس: "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن لفراقك يا أبا متعب. اللهم إننا نشهد أنه أدي الأمانة، اللهم اغفر له وارحمه، واسكنه فسيح جناتك. إنا لله وإنا إليه راجعون".
أشواق الطويرقي: "عظم الله أجرك يا وطن، وعظم أجركم يا مسلمين. اللهم أجبر كسرنا في أبينا خادم البيتين".

ساحة مبايعة


مواقع التواصل كانت أيضا ساحة مفتوحة لمبايعة الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكا، والأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد، يقول عادل محمد عبده: أنا عادل محمد سليمان عبده أبايع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملكا للمملكة العربية السعودية، وأبايع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد، وأبارك لهما، وللعائلة المالكة وللشعب السعودي، وبإذن الله الوطن من خير إلى خير.

كومكسات مؤثرة

"الكومكس" الفن الذي أفرزه الإعلام الجديد، كان له أيضا دوره في التعبير عن مشاعر الحزن لدى مستخدمي مواقع التواصل لوفاة الملك عبدالله، فامتلأت الصفحات بصور تعبيرية عفوية تعبر عن عزائها، ومشاعرها تجاه الفقيد، في تصاميم مبتكرة تجمع صور الراحل وعبارات مختلفة تعكس الحزن لرحيله. أحد الكومكسات يقول "عظم الله أجرك يا وطن"، وكتب في آخر "وداعا الملك عبدالله.. ستبقى في قلوبنا"، وتضمن ثالث "إنا لله وإنا إليه راجعون"، وتضمن رابع "نعم نبايع: أقسم بالله العظيم وعلى كتابه الكريم أن أكون مخلصا لديني ومليكي ووطني، وأن أكون سما لمن عاداهم، محافظا على سلاحي فوق كل أرض وتحت كل سماء، مطيعا لأوامر قادتي في السراء والضراء، رافعا راية بلدي في البر والبحر والسماء، والله على ما أقول شهيد".

مقاطع مصورة


"الفيديو" أيضا أحد وسائل التعبير المهمة في مواقع التواصل كان له دوره، حيث قام عدد كبير من المستخدمين بنشر مقاطع مصورة للقاءات مختلفة للراحل مع زعماء وشخصيات عامة. وبعضها تضمن خطبا ومقولات عرف بها الفقيد.
&