تركي عبدالله السديري

الملك سلمان.. رجل امتيازات شخصية أجزم أنها بتعددها لم تتوفر عند غيره..

هذه الامتيازات طرح منها العديد من المواقف والقرارات التي جعلته تاريخياً رجل الحضور الاجتماعي الذي مثل ضرورة ما هو عليه من تعدد قدرات إدارية وثقافات متنوعة سياسية وتاريخية يشرفني القول إن علاقتي معه لم تكن قليلة السنوات، وإنما كان هو من شرفني بتواصل الاقتراب معه بكثير من الأهميات الاجتماعية.. إنه رجل البيت الذي يأتي إليه من يعالجون مشاكلهم الشخصية، وأيضاً رجل العمل الذي لم يكن يرفض أي شكوى، بل وأيضاً أي وصول لمعلومات عن نوعيات مختلفة الرأي.. لن أنسى جزالة إنسانيته حين أذكر تلك الزيارة لأسرة المرحوم فوزان الدبيبي حيث لا شيء يغري بالاقتراب سوى روعة إنسانية المشاركة في العزاء وتأمين السكن..

معه نحن دائماً أمام مسؤوليته الجادة والصادقة، وكذا الثقافة المتعددة وجزيلة المفاهيم، ليس فقط بداخل المملكة وإنما عبر العديد من عواصم أخرى..

ومع الجانب الإنساني السابق ثمة تنوع صداقات الثقافة أشخاصاً ومفاهيم أيضاً، نجد أن الرجل الذي أدار إمارة الرياض لفترة طويلة زاخرة التنمية انطلقت من الرياض العاصمة، ومن واقع غالبية مباني الطين وعدم وجود آنذاك أي طرق حديثة وواسعة تعني وجود المواصلات التي وفدت مع دخول العديد من مظاهر الحضارة الجديدة التي نقلت العاصمة إلى واقع مشرف ميز به الملك سلمان مدينة انطلقت نحو تعدد براعة ما أصبحت فيه من تميزات حضارية.. بل وكيف حدث أن امتلأت الرياض المحدودة سابقاً إلى مدينة سكان الملايين لا الآلاف..

إن وصول الرجل النبيل إنسانياً والمحنك سياسياً إلى واقع الحكم هو بالنسبة له يعتبر بفضل تعدد كفاءاته الإدارية وثقافاته الشخصية.. وهذا أمر هام جداً تعرفه العواصم الدولية التي تدرك خصوصياته، وفي نفس الوقت أستطيع القول بأن الملك سلمان في مزاياه الشخصية أخلاقياً وعملياً وإنسانياً هو دائماً رجل التواجد المتعدد كفاءة القدرات، وتعدد كفاءة المعلومات ثقافياً وعلمياً واجتماعياً..

ألم نلاحظ أن الرجل العصري قرر عبر ساعات وليس أياما، حيث عرف الجميع من هم أصحاب مناصب القيادات بزمن سريع لا يحدث في أي دولة أخرى.. ومن شهد مهمات السلام عليهم في اليومين الأول والثاني يجد ذاته سعيداً بتعدد جماعيات الحضور الهائلة العدد.
&