&نانسي فاخوري&

كشفت مصادر مشاركة في جلسة الحوار الرابعة التي عقدت مساء أول من أمس، بين تيار المستقبل وحزب الله أن الجلسة كانت إيجابية وسادتها أجواء من التفاؤل، إذ اكتسبت بُعدا أمنيا بارزا لتناولها الوسائل الإضافية الضرورية لتحصين الجبهة الداخلية، ومؤازرة الجيش والقوى الأمنية في مواجهتها الشرسة المفتوحة مع التنظيمات الإرهابية، سواء على الحدود الشرقية أو في تعقب الخلايا الإرهابية في الداخل، وهو الأمر الذي برز بوضوح في البيان الذي صدر بعد الجولة الرابعة، الذي أشار إلى توافق على بعض الخطوات العملية.


وأضاف المصدر ـ الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ـ في تصريحات إلى"الوطن"، أن هذه الخطوات تتصل بالمضي في مبادرات تنفيس الاحتقان المذهبي، وإزالة الشعارات الحزبية في مناطق عدة، من أبرزها بيروت، والتحضير لتوسيع هذه الخطوات في بقية المناطق. مشيرا إلى أن الجلسة الخامسة للحوار بين الطرفين ستعقد مطلع الأسبوع المقبل. وقال المصدر إن اختراقا رئيسا في المواقف قد حدث، وأن ممثلي حزب الله تقدموا بشكرهم لكتلة المستقبل على استنكارها غارة القنيطرة التي أودت بحياة عدد من القادة العسكريين للحزب بنيران إسرائيلية.


وكان بيان ختامي قد صدر عقب الجلسة، جاء فيه "ثمّن المجتمعون التطور الإيجابي للحوار، وما نتج عنه من أثر لدى الرأي العام، واتفقوا على بعض الخطوات العملية التي تعزز مناخ الاستقرار، وأكد المجتمعون على الموقف الثابت بدعم الجيش والقوى الأمنية بكل الوسائل في مواجهة الإرهاب وحماية لبنان".
من جانبه، قال عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أن موضوع الحوار يعبّر عن ثقافة واستراتيجية ينتهجها تيار "المستقبل"، موضحا أن التيار عرف بمواقفه الوسطية على مدار تاريخ.
ووجه انتقادات إلى حزب الله بسبب ربط الملف الرئاسي بمواقف إيران ومصالحها في المنطقة، وقال "حتى اللحظة ما زال هذا الموضوع رهنا بالوضع الإقليمي، بعدما ربطه حزب الله بإيران، لكننا نحاول من خلال الحوار أن نوجد ثغرة في هذا الملف، إذ إننا نحاول أن نقنع الحزب بالذهاب إلى جعل هذا الموضوع لبنانيا خالصا، ولكن للأسف حتى هذه اللحظة لا جديد على هذا الصعيد".
وعن كيفية تطبيق الخطة الأمنية على الأراضي اللبنانية كافة، قال "نتابع تنفيذ الخطة الأمنية من قبل الحكومة، ونأمل أن تنجح في كل المناطق اللبنانية دون استثناء، لجهة فرض هيبة الدولة على كامل المناطق".
&