&خالد أحمد الطراح

حوار مميز احتضنته الجمعية الاقتصادية الكويتية أخيراً حول تقرير لجنة الكويت الوطنية للتنافسية لعام 2015 ـــ 2016، شمل جوانب مهمة، كالتعليم والحالة المالية والوضع الاقتصادي والروتين الحكومي والسراكة مع القطاع الخاص وانخفاض أسعار النفط وهدر الإنفاق الحكومي والفساد.

دق المحاضرون أجراس الإنذار بشأن مكامن الضعف الاقتصادي الكويتي، بدءا من انخفاض جودة التعليم وعدم انسجامها مع متطلبات سوق العمل، وتعقيدات الروتين الحكومي وتزايد مستويات الفساد والخلل في التركيبة السكانية، وتزايد عدد الباحثين عن العمل الذي سيبلغ خلال السنوات العشر المقبلة 250 ألف باحث عن العمل، بينما سيتراوح عدد الباحثين عن عمل بين 550 ألفاً و600 ألف خلال السنوات الــ15 المقبلة.

ولفت الحوار إلى أن ثمة كثيراً من التقارير والدراسات التي يفترض ان تعالج الخلل الهيكلي الاقتصادي، كتقرير بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، والبنك الدولي وجهات عدة أخرى، الا أن «التوصيات لم يؤخذ بها»!

أجراس إنذار فريق اللجنة التنافسية التطوعي، تهدد فعلا مستقبل التنمية المستدامة المنشودة، وممكن جدا أن تتحوّل إلى «معوق رئيسي» في تحول الكويت إلى مركز تجاري واقتصادي في عام 2035.

المثير للانتباه ان حوارا قيّما بهذا المستوى لم يجذب انتباه أحد من الأجهزة الرسمية، خصوصا الجهات المعنية بالتنمية والوضع المالي والاقتصادي، حتى نستفيد من الاستماع الى الرأي والرأي الآخر.

أتمنى ان تعوّض الحكومة غيابها في خلق آلية تعاون مع لجنة الكويت للتنافسية، وكذلك مجلس الأمة، من اجل انتشال البلد من حالة التراجع والتذبذب الاقتصادي.

شكراً للجمعية الاقتصادية الكويتية، وشكراً لغرفة التجارة والصناعة، وكل الجهات، على دعمها لأهداف لجنة الكويت الوطنية للتنافسية.

&

* رحم الله تعالى الأخ النائب نبيل الفضل، فقد انسجم مع قناعاته، ودافع عن آرائه ومواقفه بصراحة، رغم ما أثير من جدل حولها، لكن ليس مقبولاً على الإطلاق الشماتة فيمن توفاه الله، ومهما كان حجم الخصومة فينبغي ألا تتطور إلى عداوة شرسة حتى بعد وفاته. عزاؤنا إلى أسرة الفقيد، وندعو له بالرحمة والمغفرة.

&

* أطيب التمنيات بعام جديد مُفعم بالصحة والسعادة والحب والازدهار لنا في الكويت، والعالم أجمع.

&

&