&&محمد صلاح -&علي شعيب
&
&
&
&
&
&
&
اعتبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن الحاجة لتشكيل قوات عسكرية عربية موحدة باتت «ضرورة ملحة» في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، وتطرق إلى التسريبات التي تبثّها قنوات فضائية محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، معتبراً أنها تأتي ضمن «حروب الجيل الرابع التي تستهدف بث الشقاق والخلاف بين الأشقاء». وشكر لقادة السعودية والإمارات والكويت ما قدّموه من دعم لمصر «من دونه ما كانت تستطيع الوقوف في وجه التحديات».
وكان السيسي وجّه كلمة إلى المصريين مساء أمس، حيث ظهر للمرة الأولى جالساً داخل مكتبه، وحرص فى بداية كلمته على التطرق إلى الضربة الجوية التي نفّذها سلاح الطيران المصري واستهدفت معاقل «داعش» في درنة الليبية، رداً على ذبح «شهداء أبرياء». وشدد على أن الجيش المصري «لا يعتدي ولا يهاجم ولا يغزوا، وإنما نحمي بلدنا وشعبنا، وكنا دائماً وحتى الآن نحافظ على حدودنا من الداخل، لم يحدث أبداً أن اعتدينا أو غزينا». وزاد أن سلاح الطيران المصري «استهدف 13 هدفاً (في ليبيا) دُرِست بدقة ورُصِدت حتى لا يتحدث أحد أننا نقوم بأعمال عدائية ضد مدنيين».
وأشار السيسي إلى اتصالات أجراها زعماء عرب، لتقديم التعزية، وأبدوا تأييداً للضربات المصرية، لافتاً إلى أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، عرض عليه إرسال قوات لمواجهة الخطر و «أشقاؤنا في السعودية والإمارات والبحرين كلهم كان لهم الموقف ذاته». وشدد على أن «الحاجة لقوة عربية موحدة أصبحت أكثر إلحاحاً، لأن التحديات التي تقابل المنطقة ضخمة جداً، نستطيع أن نتغلب عليها معاً».
وتطرق إلى التسريبات المزعومة التي بثتها قنوات فضائية محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، معتبراً أنها تأتي ضمن «حروب الجيل الرابع الذي يتم استخدامه في المنطقة بالكامل»، ومشيراً إلى أنه في كل لقاءاته «لا يتجاوز أو يسيء إلى أحد، لا لدولة أو لفصائل أو جماعات». وقال أنه يمكن باستخدام التكنولوجيا الحديثة اقتطاع أحاديثه واستخدامها «في شكل مسيء»، وزاد: «لم أُسئ حتى تجاه من يقف ضدنا فما بالنا بمن يقف إلى جوارنا في التحديات».
وأوضح أن حجم الدعم الذي تلقته مصر منذ 30 حزيران (يونيو) 2013، من السعودية والكويت والإمارات، «كان المصدر الرئيس حتى نستطيع الوقوف أمام التحديات، وهو السبب في استمرار صمود مصر». ووجّه حديثه إلى الخليجيين قائلاً: «لا يمكن أبداً أن نسيء إليكم، وحتى من أساؤوا لنا لم نسئ إليهم فما بال من كانوا دائماً إلى جوارنا». وأضاف: «نحن معكم في مواجهة كل التحديات التي تقابلكم».
على صعيد آخر، استُهدِف منزل السفير الإيراني في العاصمة الليبية طرابلس، بعبوتين ناسفتين امس، في هجوم تبنّاه الفرع المحلي لتنظيم «داعش»، ونشر على موقع «تويتر» صوراً للأضرار التي خلفها الانفجاران، حملت توقيع: «الدولة الإسلامية، ولاية طرابلس».
وأبلغ «الحياة» الناطق باسم أجهزة الأمن في طرابلس عصام النعاس ان التفجيرين أصابا السور الخارجي والمدخل الرئيسي لمنزل السفير في حي بن عاشور الراقي حيث العديد من السفارات الأجنبية. وأدى الانفجاران الى تطاير زجاج مبنى السفارة الأوكرانية المجاور. وأشار الناطق الى ان السفارة الإيرانية مغلقة منذ صيف 2014 حين سحبت افراد بعثتها على غرار بقية السفارات، نتيجة معارك أدت الى سيطرة تحالف ميليشيات «فجر ليبيا» على العاصمة ومطارها.
&
التعليقات