&بندر التركي&&

جاء الدعم السعودي الذي أعلنه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمس خلال افتتاح أعمال قمة شرم الشيخ لدعم الاقتصاد المصري رسالة واضحة إلى العالم أن مصر والسعودية ماضيتان في طريق مشترك مهدته خطوات العلاقات الممتدة على طول التاريخ منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وأشار محللون في حديثهم إلى "الوطن" إلى أن مؤتمر شرم الشيخ يعد بمثابة دعم قوي للدولة المصرية بكل ما ينطوي عليه هذا الدعم من أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة في مواجهة الأخطار والتحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد، ويأتي تعزيزا لخطط وبرامج الحكومة المصرية في النهوض بالبلاد وتنميتها وتطوير أوجه الحياة فيها.


وأكدوا خلال حديثهم إلى "الوطن" أن مشاركة المملكة في هذا المؤتمر سيسهم في رفع الاقتصاد ما بين البلدين من حيث رفع التبادل التجاري المشترك، مبينين في الوقت ذاته أن الدعم السعودي جاء ليؤكد من جديد على مواقف المملكة المبدئية لدعم مسيرة الشقيقة مصر باعتبارها ركيزة قوية للأمة العربية.


من جهته، أكد عضو مجلس الشورى أسامة علي قباني لـ"الوطن" أن الدعم الجديد من المملكة جاء من أشقاء إلى أشقاء، ولقي ترحابا من الجميع بصفة عامة ومن الشارع المصري بصفة خاصة، مشيرا إلى أن هناك استثمارات بين البلدين في عدد من المجالات، علاوة على وجود عدد كبير من العمالة المصرية في المملكة، مؤكدا أن ذلك رافد مهم للاقتصاد المصري.وأوضح قباني أن الدور القادم على مصر من خلال تطبيق قانون الاستثمارات، الذي تم الشروع فيه فعليا لكي يطمئن المستثمرون، في سرعة استخراج التراخيص واستقرار القوانين على أرض الواقع، مبينا أن مصر ستعمل على خطوات كثيرة سواء في إعادة الهيكلة وكيفية التعامل مع وجود قانون موحد للاستثمار.وتابع عضو مجلس الشورى أن الصناعات السعودية لها سوق جاذب في مصر، مطالبا بمزيد من الصادرات السعودية، لافتا إلى أن المملكة تستطيع أن تصدر منتجاتها إلى مصر في عدد من المجالات كالبتروكيماويات وصناعة البناء والمواد الغذائية والاستهلاكية وغيرها.
وواصل قباني أن المملكة كانت سباقة في الدعم على مر التاريخ، قائلاً: "لا ننسى كذلك وقفة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- مع مصر وما قبله من دعم، وأشاد المتحدثون في مؤتمر شرم الشيخ بذلك وهي شهادة مستحقة".وأضاف: "أعلنت مصر عن حزمة من الإصلاحات في مجال قانون الاستثمار لطمأنة المستثمرين، وفي نهاية المطاف مهم جدا استقرار مصر سياسيا واقتصاديا".
&