&&سليمان حاج إبراهيم وأشرف الهور

&

&

&

& وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس العاصمة القطرية الدوحة مساء أمس في زيارة عمل يلتقي خلالها الشيخ تميم بن حمد أل ثاني في جلسة مباحثات رسمية تضم وفدي البلدين.
وسيناقش كل من أمير قطر والرئيس الفلسطيني القضايا المحورية ذات الاهتمام المشترك ويتطرقان في نفس الوقت الى التطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة. وكشفت مصادر دبلوماسية في تصريح لـ»القدس العربي» أن «الرهانات التي يشهدها الملف الفلسطيني وتداعياته في الساحتين الإقليمية والدولية ستكون محور المباحثات الثنائية».


ويرافق الرئيس الفلسطيني في زيارته للدوحة وفد مهم ورفيع المستوى وستجمعه مع مسؤولين قطريين جلسات ثنائية لاستكمال مواضيع عدة تم التوافق حولها في وقت سابق.
وستكون زيارة الرئيس ابو مازن برفقة أعضاء وفده فرصة لتفعيل اتفاق تشغيل الفلسطينيين الذي سبق لقطر أن أعلنت عنه لاستكمال إجراءاته التنظيمية. ولم يتحدد حتى الآن ما ان كان الرئيس الفلسطيني عباس سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
وسألت «القدس العربي» مصادر في الحركة وكشفت أنه حتى اللحظة لم يتم ترتيب لقاء بين الطرفين لاستكمال مسار المصالحة. لكنها أضافت ان من الممكن ان يتم ذلك في غضون الساعات المقبلة ولم تستبعد الأمر. وكان الرئيس الفلسطيني قد التقى مشعل في الدوحة الخميس (21 اب/اغسطس 2014) بجهود بذلها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تم خلالها اجراء مشاورات بعد انهيار الهدنة بين إسرائيل وبين الفلسطينيين في قطاع غزة وبحثا المصالحة الوطنية وناقشا ملفاتها.
وتؤرق تفاعلات الأحداث في مخيم اليرموك الفلسطيني في العاصمة السورية دمشق القيادة الفلسطينية التي تحث الجميع على تحييد الفلسطينيين من الصراع الداخلي في البلد. وكشف الرئيس محمود عباس في تصريحات سابقة له ان «مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق يعاني من حروب واعتداءات لا علاقة للاجئين بها لكنهم يدفعون ثمن هذه الصراعات».
وقال: «نحن لا نتدخل في شؤون أحد ونريد ان لا يتدخل أحد في شؤوننا. فنحن لا علاقة لنا بما يجري في سوريا من قتال داخلي». وقال: «ندعو الذين يريدون إقحامنا بهذه الصراعات الابتعاد عنا. فكفانا تعبا وحربا في كل مكان». وقال إن العمل جار على إيجاد حل يحمي سكان المخيم من مأساة لا ذنب لهم فيها، مؤكدا وجود خلايا أزمة من منظمة التحرير الفلسطينية من المقيمين في دمشق والذين يحاولون ان يعالجوا هذه المأساة بأقل قدر ممكن من الخسائر.

أبو مرزوق في عملية قلب مفتوح

من جهة أخرى أجريت للدكتور موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عملية جراحة «قلب مفتوح» في العاصمة القطرية الدوحة تكللت بالنجاح وقدم شكره للأمير تميم بن حمد والرئيس محمود عباس الذي أجرى معه اتصالات هاتفية وكذلك شكر قيادة حماس.
وكتب أبو مرزوق على صفحته على موقع «فيس بوك»: «خرجت بحمد الله من مستشفى القلب في مدينة حمد الطبية». وشكر ابو مرزوق في منشوره سمو الأمير تميم بن حمد على رعايته ومتابعته لحالته الصحية وتوجيهاته لوزير الصحة وزيارته له بعد العملية.
كذلك تقدم للطاقم الطبي الذي أجرى له هذه العملية. ثم تقدم بشكره لقيادات ورموز الشعب الفلسطيني الذين أجروا معه الاتصالات للاطمئنان على صحته «وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس». كما شكر قيادة حركة حماس وفي مقدمتها رئيس المكتب السياسي خالد مشعل ونائبه إسماعيل هنية.
وكان ابو مرزوق قد خرج من قطاع غزة قبل شهرين تقريبا لإجراء هذه العملية بعد أن واجه مؤخرا متاعب صحية استدعت تلقيه علاجا في غزة حيث نصحه الأطباء بسرعة إجراء هذه العملية. ومكث ابو مرزوق بعد وصوله غزة في العاصمة المصرية القاهرة وعقد هناك لقاءات مع مسؤولين مصريين وكذلك مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح ونائبه زياد النخالة وبحث معهم مقترح الحركة لفتح معبر رفح.
ومنذ انتهاء الحرب الأخيرة على غزة الصيف الماضي «الجرف الصامد» لجأ ابو مرزوق للإقامة في قطاع غزة بدلا من مصر التي كان يقيم بها عقب خروج حركة حماس من سوريا.
&