&&محمد صالح المسفر

&1
قد تصل هذه المقالة إلى القاري العزيز ومسرح العمليات قد تغير لكن أقول: إنه منذ الـ 26 من شهر مارس الماضي وأبصارنا وأسماعنا شاخصة نتابع سير عمليات “عاصفة الحزم“ وما حققت من نتائج على الأرض.
تمر الأيام ونحن حريصون على متابعة الإيجاز العسكر من العميد أحمد العسيري عن سير العمليات، كل يوم يمر علينا ونحن نسمع احتلال مطار عدن من قبل الحوثيين وجيش المخلوع على صالح، ويعاد الخبر تم تحرير مطار عدن من قبل المقاومة الشعبية، غارة جوية على مطار عدن تم تدميره، نسمع عبر الإذاعات الخليجية المتلفزة أن حربا تدور في شوارع عدن وحول المطار وأن عدد الشهداء وصل إلى أكثر من 200 شهيد كلهم من المدنيين وأكثر من 1000 جريح في خلال يومين وهذه أعداد كبيرة، لكن ينحي العالمون بالأوضاع على الأرض في عدن أن تلك الأعداد الكبيرة من الشهداء والجري يعود إلى أن الحوثيين وعصابة المخلوع صالح يستهدفون المدنيين الأبرياء من المارة في الشوارع ومن الذين يحتمون بمنازلهم.
(2)
أخبار أخرى حول قاعدة “العند“ الكبيرة والمحصنة وما لحق بها من دمار على إثر غارات جوية من قبل قوات التحالف، إلا أن قوات الحوثي والمخلوع تعاود احتلال تلك المناطق. لماذا لا يتم تحصين هذه القاعدة الأمر الذي يتعذر على الحوثيين وجنود المخلوع العودة إليها، وتشير المعلومات بأن مناطق الضالع ويافع ولحج تتعرض لهجمات وقنص بالأمس واليوم من القوى المعادية عسكريا. أن تكرار التسلل إلى هذه المناطق لمن لا يعرف طبغرافية المنطقة يعتقد أن هناك تقصيرا من قوات التحالف التي تقودها السعودية، وأنهم يعجزون عن كبح جماح الحوثيين. إننا نحتاج إلى التركيز على عدم إعطاء مجال لهؤلاء المنشقين التسلل إلى تلك المناطق من المعسكرات المجاورة وتحييد تلك المعسكرات وإلى الأبد، وقس على ذلك.
(3)
تشير المعلومات إلى تواجد قوات عسكرية تتكون من (دبابات، ومدرعات، وحاملات جنود، وسيارات دفع رباعي متجمعة في موقع عدن ــ المعلا (الكبسة) وميناء وميناء المعلا، وحول المطاحن، وصوامع الطحين التابعة لشركاء الرئيس المخلوع في المواد الغذائية.
(4)
يتساءل العامة والخاصة في الشارع الخليجي لماذا لا يدمر مطار عدن عن بكرة أبيه بمن فيه، لماذا لا تدمر المعسكرات ومحيطها تدميرا شاملا وبضربات متتابعة في ذات الوقت وعدم الاكتفاء بغارة أو غارتين أو ثلاث يومية على تلك المعسكرات، لماذا لا تدمر طرق الإمداد والتموين وقطع خطوط المواصلات، لماذا لا تقوم قوات التحالف “بشل جميع وسائل الاتصال السلكية واللاسلكية“ للقوى المعادية لكي تعمي حركتهم وتمنع تواصلهم. في الجانب الآخر يقدر الكاتب أن قوى المقاومة في داخل مدينة عدن بلا قيادة موحدة، ولا مركز عمليات ينسق بين قطاعات القوى الشعبية المقاومة والمنتشرة في المدينة وفي الجبال المحيطة بها، فلماذا لا تقوم قوات التحالف الخليجي بسد تلك الثغرة بمتطوعين يمكنهم توحيد القيادة وتنسيق العمليات الميدانية وتزويد المقاومين بداوات اتصال والمناظير الليلية لتمكنهم من اصطياد الحوثيين المندسين بين الناس.
أعلم كغيري أن قوات التحالف العربي لا تريد إلحاق خسائر بشرية بالمدنيين فلهذا لا تقدم على ضرب محيط المعسكرات والمطارات والمواني البحرية وإنما التوجيه بالغارات على المعسكرات فقط، والرأي عندي هذه حرب لا بد فيها من خسائر بشرية خاصة إذا اندس الجنود وغيرعم بين المواطنين في داخل المدة.
(5)
في زمن الحرب تتخذ كافة الاحتياطات لمنع العدو من أي إمدادات خارجية أو داخلية بكل الوسائل وتلعب المخابرات العسكرية والسياسية دورا هاما في ذلك، كما تلعب فرق الاستطلاع العسكري دورا أكثر أهمية في زمن الحرب. ومن هنا أنبه إلى أن إيران ترتبط بعلاقات قوية مع مجموعة دول القرن الإفريقي أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر اريتريا وجزر القمر وجيبوتي إلى جانب دول أخرى إلا أن جيبوتي وإريتريا أكثر دول القرن الإفريقي أهمية لا إيران في الوقت الراهن نظرا للحرب الدائرة في اليمن.
لم يسمع الكاتب أن دولة إريتريا أدانت الانقلاب على الشرعية في اليمن من قبل الحوثيين ورهط المخلوع علي، ولم تعلن عن تأييدها “عاصفة الحزم“ التي تنفذها دول الخليج وتشير بعض المعلومات أن بعض جزر إريتريا تستخدم لتهريب السلاح وقد تقوم بتهريب قوى أجنبية إلى داخل اليمن لقرب تلك الجزر من السواحل اليمنية.، وكذلك قد تفعل جيبوتي وأتمنى أن تدرك دول التعاون في “عاصفة الصحراء“ أهمية تلك المناطق وتفرض حصارا بحريا شديدا على السواحل اليمنية وتصدر إنذارا واضحا لتلك الدول بعدم السماع لأي قوة كانت باستخدام أراضيهم للنيل من اليمن وحلفائه، وذلك قبل أن يفلت الزمام من أيدنا على الأرض.
آخر القول: تفيد المعلومات الواردة من عدن أن الدفعة الثانية من السلاح التي أنزلت عن طريق الجو لقوات المقاومة الشعبية وقعت في ساحة فندق القصر الواقع في منطقة الحسوة في عدن وقد استولى عليها شخصية متنفذة مقربة من المخلوع، نحتفظ باسمة وعنوانه ولم يسلمها لقوى المقاومة الشعبية رغم كل المحاولات وعلى ذلك يجب اتخاذ كافة التدابير كي لا تقع تلك الأسلحة بيد أنصار الحوثيين والمخلوع.
&