&مؤمن سعد

&&أعربت الفنانة المصرية هنا شيحة عن سعادتها بردود الفعل على أعمالها الدرامية المشاركة فيها هذا العام، وهما «العهد» الذي يشارك في بطولته عدد من النجوم أبرزهم غادة عادل وشيرين رضا وكندة علوش وصبا مبارك وآسر ياسين وسلوى خطاب، و»البيوت أسرار» الذي يعرض حصرياً على قناة «أو أس أن» المشفرّة.

تحدثت شيحة إلى «الحياة» عن أسباب مشاركتها في عملين دراميين في الموسم الرمضاني، قائلة: «تعودت خلال الأعوام الماضية المشاركة في مسلسل واحد فقط حتى لا أنافس نفسي، لكنّ الصدفة جعلتني أظهر في عملين دراميين هذا العام. وعندما تعاقدت على مسلسل «البيوت أسرار» كان من المفترض عرضه قبل رمضان، وفوجئت بعدها أنه سيطرح برمضان. لكنني لم أقلق من ذلك لأنني أقدم في كل منهما شخصية مختلفة تماماً عن الأخرى، سواء في الشكل أو في الأداء التمثيلي». وأضافت: «شعرت بإرهاق بسبب التصوير لكنني استمتعت بالتجربتين، ولم أكن أستطيع الاعتذار عن أي منهما لأنني وجدت فيهما إضافة لي ولمشواري الفني».

وعن سؤال هنا شيحا إن كانت ترى أنّ مسلسل «العهد» حظي بنجاح أكبر من «البيوت أسرار»، فإنها تؤكد أنْ لا مقارنة بين العملين، خصوصاً أن «البيوت أسرار» يعرض حصرياً على قناة مشفرة، مما يُعيق أمام فئة كبيرة من الجمهور متابعة العمل، مشيرة إلى أنها تقيس نجاح كل عمل بظروفه. كما أوضحت أنها معجبة كثيراً بمسلسل «البيوت أسرار» لما يتناوله من مشاكل وقضايا تمس المرأة الشرقية، وأن شخصية ولاء التي تجسدها بالعمل تشبه الكثير من الفتيات في مجتمعنا. وألمحت شيحة إلى أن المسلسل لا يشبه أغلب الأعمال الدرامية المكونة من ستين حلقة في الاعتماد على المطّ والتطويل على رغم أنه من نوعية دراما الأجزاء، لكنه يعرض مجموعة من الحكايات والمشاكل لعدد من الشخصيات تربطهم خيوط درامية متعددة، وتتكشف طوال الأحداث العديد من المفاجآت والأسرار.

وعن حماستها للمشاركة في مسلسل «العهد»، أوضحت أنها بعد نجاح تجربتها في العام الماضي مع المخرج خالد مرعي والمؤلف محمد أمين راضي في مسلسل «السبع وصايا» كانت تتمنى تكرار العمل معهما. وعندما عُرض عليها التعاون الثاني معهما شعرت بالسعادة لثقتها الكبيرة فيهما وارتياحها إلى التعاون مع هذا الثنائي، وتقول: «بمجرد قراءة السيناريو انبهرت بالفكرة، ووجدت نفسي أتعايش مع الشخصيات في هذا الزمان والمكان غير المعروفين، وانجذبت كثيراً إلى شخصية «سجاج» التي أجسدها في أحداث العمل، وسر حماستي لها أنها أدخلتني في تجربة تعتبر الأولى من نوعها بالنسبة إلي. وطوال مشواري الفني لم تُعرض عليّ شخصية مثلها تحمل كل تلك التناقضات، فهي شريرة للغاية وعلى رغم ذلك تجبرك على التعاطف معها وتتأثر بها عندما ترى شكل العلاقة بينها وبين ابنها، وهذا التناقض أوجد حالة خاصة بينها وبين المتفرج. ولمست ذلك من خلال ردود الفعل التي تلقيتها من الجمهور عبر «تويتر»، إضافة إلى المعنى الذي يتضح من خلال هذه الشخصية وهو أن بداخل كل إنسان طبيعة إنسانية قد تختلف مع رغباته الدنيوية». وأضافت: «هي شخصية بعيدة كل البعد عن شخصيتي الحقيقية، ولا أعتقد أن هناك تركيبة مشابهة لها بالواقع بل إنها من وحي خيال المؤلف. وحاولت أن أضيف إليها بعض التفاصيل التي تميزها حتى ظهرت في الشكل الذي شاهده الجمهور. وأكثر الصعوبات التي واجهتني خلال فترة التحضير للشخصية هي كيفية إظهار شرها الذي يجعلها تقتل كل من يقف أمامها من أجل الوصول إلى الحكم، وفي الوقت نفسه إخفاء هذا الشر وإظهار الجانب الآخر لها مع ابنها».

وعن مدى قبول الجمهور لهذه النوعية من الدراما التي تعتمد على القصص الأسطورية والخيالية برمضان، أوضحت أن هذا النوع يقدم في الشرق الأوسط للمرة الأولى، ومن الطبيعي أن يتفق معه البعض ويرفضه آخرون، سواء عرض في شهر رمضان أو في أي توقيت آخر من العام. لكنها أكدت أن الأهم هو إعجاب كثيرين بالمسلسل، وأنها كانت واثقة أن العمل سيصدم الجمهور بمجرد عرضه، لأنه عمل غريب عن كل المسلسلات المقدمة خلال رمضان، ولا يعتمد فقط على إبهار المشاهد بالقصص الأسطورية بل ولّد صراعاً ونزاعات بين الأبطال، أعطت حالة من التشويق لمتابعي حلقات المسلسل. وأقرت بأنها لم تكن تتوقع ما بلغه العمل من نسب مشاهدة ليس في مصر فقط إنما على مستوى العالم العربي كله. وأشادت بالماكياج والملابس والديكورات الخاصة بالعمل واعتبرتها إحدى الأدوات الرئيسية لنجاح العمل.
&