تركي عبد الله السديري

في هذه الفترة الصعبة يأتي إعلان القاهرة كحدث تاريخي ضد الأصوات المتوترة والتي تعمل على ضرب العلاقات السعودية المصرية من أجل إدخال المنطقة في فوضى، ولكن جاء الإعلان ليضع النقاط على حروف التنمية والتعاون العربي بحضور الرئيس المصري المحب للمملكة عبدالفتاح السيسي وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لطرح هذه الرؤية التاريخية..

لقد شهد إعلان القاهرة عدة نقاط من أجل التعاون المشترك السعودي المصري الذي أصبح ضرورة في الوقت الراهن لما ينطوي عليه من إيجابيات أمنية واقتصادية وثقافية لبلدين يعدان هما صمام أمان المنطقة والعالم العربي في وقت تشهد فيه المنطقة الكثير من الهجمات الهمجية الإرهابية وحالة عدم استقرار تضرب الكثير من الدول العربية، ولكن المملكة ومصر أثبتا للعالم قدرتهما على مواجهة التحديات والمضي قدماً نحو الاستقرار والتنمية..

المملكة ومصر وكما هو معروف للجميع يجمعهما تاريخ علاقات مشتركة عميقة لأنهما تواجهان اليوم تحديات جيوسياسية وتحولات اقتصادية تستلزم إطار علاقات وآفاق تعاون أرحب لذلك جاء إعلان القاهرة ليضع رغبة في زيادة التعاون العسكري لرفع مستوى الأمن والانضباط ضد أي محاولات عبث أمني من أي جهة خارجية تسعى للتخريب، وكذلك رفع مستوى تبادل الخبرات والقدرات حيث جاء في البيان أيضاً رفع التبادل الاستثماري والتجاري وهو ما سوف ينعكس على مستوى البلدين من تحسن مستوى الخدمات وخلق فرص وظيفية أكثر..

لقد أثبت التاريخ بأن أمن المملكة هو أمن مصر وأن أمن مصر هو أمن المملكة حيث كانت هذه رؤية الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- ويعرف الجميع أن إيجابيات الملك سلمان هي تواصل الرؤية والحكمة نحو كل ما هو إيجابي..

من ذلك الماضي ومن واقع الحاضر نعيش حقائق قواعد أمن سياسي وليست قواعد «لعبة سياسية»..