أحمد الفراج

&
م يعد سراً أن نوري المالكي سهل دخول تنظيم داعش للموصل، ومن ثم احتلالها، ثم تفرج العالم الحر، بزعامة باراك أوباما، على التنظيم، وهو يتوسع في العراق، ويستصدر الفتاوى لاحتلال أراضي الطائفية الأيزيدية، وقتل رجالهم، واسترقاق نسائهم، وبيعهم في سوق النخاسة، إذ لم يكونوا محظوظين مثل مسيحيي الموصل، والذين اكتفى التنظيم بأخذ الجزية منهم، لأنهم أهل كتاب!!، ثم واصل العالم الغربي الفرجة على الدواعش، وهم ينقلون أسلحة الجيش العراقي من الموصل إلى الرقة، وهي مسافة طويلة، تناهز الخمسمائة كيلو متر، وأنى للأقمار الصناعية الغربية أن ترصد حركة تنظيم داعش العظيم، والذي يتزعم التقنية العالمية، وتحتاج الحرب عليه لعشرات السنوات، كما قال أوباما!!.

عراق الرشيد تم احتلاله، ومن خلاله تم بعث الفتنة الطائفية، والتي استجابت لها شعوب المنطقة، فعندما تم اسقاط صدام حسين، تولى أمر العراق صاحب الحذاء الرياضي، بول بريمر، والذي شرعن الفساد لعملاء طهران، إذ هو ذاته تلاحقه تهم الفساد والتكسب، فمن الجعفري، إلى المالكي، وهؤلاء هم أقطاب حزب الدعوة الإيراني، خصوصاً المالكي، والذي تحول من صعلوك لاجئ، إلى ملياردير لا يستطيع هو حصر ثروته المهولة، التي نهبها من أفواه فقراء العراق، شيعة وسنة، والمثير للسخرية هو أن وقود تنظيم داعش، والذي سهل له والي العراق نوري المالكي، احتلال نصف العراق، هم من أبناء السنة، خصوصاً من منطقة الخليج، فقد استقطبهم التنظيم، عن طريق الحزبيين الخليجيين، وذلك ليتولوا الأعمال الإرهابية القذرة، وهنا مفارقة سيتوقف عندها التاريخ طويلاً. الغريب أن هناك من لا زال يصدق أن أمريكا خسرت مئات المليارات، وفقدت الآلاف من خيرة شبابها، ثم سلمت العراق على طبق من ذهب لإيران !!، فأي منطق أعوج هذا ؟!، وأي خبير سيتفوه بمثل هذا ؟!!، وكأن أمريكا ليس لديها تخطيط إستراتيجي، أو كأنها ارتكبت غلطة لا تستطيع تصحيحها !!، وعلى أي حال، فقد صرح ساسة وعسكريون أمريكيون، مؤخراً، بأنه الحل الأمثل هو تقسيم العراق!!، وربما أنهم يعتقدون أن «طبخة» التقسيم قد نضجت، وحان أوان قطافها.

&

&

&

&

&

&

&

&

&ما المشاركون في تدمير العراق من أبنائه، والذين امتطوا الدبابات الأمريكية قادمين من بلدانهم الغربية!!، فقد آن الأوان ليستلموا جوائزهم، ويعودوا من حيث أتوا، فقد قاموا بالمهة على أكمل وجه، وإليكم نبذة عن جوائز بعض هؤلاء العراقيين!!.

نوري المالكي، البريطاني الجنسية، يملك خمسين مليار دولار، وأسامة النجيفي، الأمريكي الكندي، يملك أربعة وأربعين مليار دولار، أما رجل الدين عمار الحكيم فيملك ثلاثة وثلاثين مليار دولار، والعلماني الإصلاحي إياد علاوي!!، الأمريكي الجنسية، يملك خمسة وثلاثين مليار دولار، أما المنغولي الثائر، والابن الملل لملالي طهران، مقتدى الصدر، فيملك خمسة وعشرين مليار دولار، أنفق منها عدة مليارات لتزيين ضريح والده بالذهب الخالص، ليتسنى لفقراء الشيعة الجهلة الفرجة على الضريح الذهبي، والتبرع بلقمة عيش أطفالهم الجوعى لمقتدى الصدر، ليضيفها إلى المليارات التي نهبها من خيرات العراق، وأخيراً، فالبريطاني، بهاء الأعرجي مسكين، إذ لم يتسن له إلا نهب أحد عشر مليار دولار، والقائمة تطول ولا يتسع المجال لها، ويظل السؤال الكبير: «أين سينتهي المشروع التدميري، الذي بدأ بالعراق، في 2003، ثم ثنى بالتثوير «الأوبا-اخواني»، وقد كتبنا عن ذلك مراراً، وسنعاود الكتابة عنه مرات أخرى!.
&