أفندية العراق!

&

قالها صراحة مشعان الجبوري «إن الطبقة السياسية في العراق فاسدة بامتياز ولا غرابة في ذلك»... كما أنه اعترف بتلقيه رشاوى لتنظيف بعض الملفات الفاسدة، وأشار إلى أن جميع السياسيين يتلقون الرشاوى من غير استثناء ووصفهم بالأفندية.

&

برأيي إن كلمة أفندية لا تنطبق عليهم لأنها كلمة ظهرت في عهد السلاجقة وتعني القائد المطلق، ولا أعتقد أن هناك في العراق قائداً مطلقاً... بل إن العراق اليوم يتعرض للنهب وشعبه يتعرض للقتل والتشريد والمجازر البشرية التي يقوم بها «الحشد الشعبي» تلك المجازر التي لا تعد ولا تحصى... وغير مستبعد أن تخرج جماعات سنية متطرفة لتقتل أبناء الطائفة الشيعية حتى يغرق العراق في وحل الطائفية بينما طبقة السياسيين المتواجدين في المنطقة الخضراء ينهبون خيرات العراق، ويتجولون بسياراتهم المصفحة شتاءً وفي الصيف يذهبون لأوروبا للراحة والاستجمام.. خراب العراق وسورية عمل منظم لتصدير الثورة الإيرانية بكل يسر وسهولة...

&

يجب أن تتحرك «المحروسة» الجامعة العربية لنصرة أبنائها في العراق وسورية فجرائم القتل والتشريد سبة في جبينها، ولكنه على ما يبدو أن بعض أعضائها «أفندية» حسب وصف الجبوري.. لغة المال صارت مهضومة ويسيل لها اللعاب العربي أينما كان ورحم الله الشعوب العربية برحمته ولا نصر إلا من الله، أما المجرمون وقطّاع الطرق والمرتزقة فلا ترجو منهم رحمة... وأخشى ما أخشاه أن تكبر دولة فارس وتكون عاصمتها خراسان.

&

إضاءة:

&

الشعوب لا تملك من أمرها شيئا للهروب من هذا القتل والدمار، وإذا كانت حجتكم أنه شأن داخلي فتعرفوا على فيلق بدر وفيلق القدس لتعرفوا حجم الخطورة التي من الممكن أن تحرقكم نيرانهم وأنتم في بروجكم العالية... كل ما نريده هو «عاصفة حزم» أخرى.