&رجاء العتيبي

المخدرات ليست (إدمان) فحسب، وإنما (تجارة) رائجة لدى جماعات شيطانية، لا تعرف للإنسان قيمة، ولا أهمية، ولا تعيره أي اهتمام, بقدر ما تهتم بالأموال التي تجمعها هنا وهناك حتى لو ذهب العالم للحضيض.

هي سلاح حربي فتاك، يمكن أن يقضي على الدول، ويقوض مجمعاتها، ويشل شبابها وشاباتها، وهذا ما يسعى ملالو إيران وذراعه العسكري في لبنان حزب الله فعله باتجاه السعودية ودول الخليج، فإذا كانت إيران لا تقوى على الحرب العسكرية بشكل مباشر، فإنها تحارب المنطقة بطرائق شتى، أهمها إغراقها بالمخدرات.

وأثبتت التقارير المحلية والدولية أن حزب الله يجني 70% من ثروته عن طريق المخدرات، وأن الحمولات غير المشروعة التي ضبطها رجال الجمارك في الخليج يعود مصدرها إلى هذا الحزب الذي لا يعرف حلالا وحراما سوى تنفيذ أجندة إيران في المنطقة.

وكشفت قناة العربية في موقعها على الإنترنت تقارير خطيرة عن تورط هذا الحزب الشيطاني في علاقتها بالمخدرات، ملخصها:

- في يونيو 2005 ألقت الشرطة الإكوادورية القبض على شبكة تهريب مخدرات، على رأسها اللبناني راضي زعيتر، الذي يدير مطعماً في العاصمة كويتو، وبحسب تحقيقات السلطات هناك، فإن عصابة زعيتر تمول حزب الله بـ70% من أرباحها من تجارة المخدرات.

- نهاية 2006، أدرجت السلطات الأميركية صبحي فياض على قوائم الإرهاب، باعتباره أحد أهم الناشطين التابعين لحزب الله في منطقة الحدود الثلاثية بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي.

- في 2008، ألقت السلطات الأميركية القبض على فايد بيضون المعروف بـ«ميجال جارسيا» في مطار ميامي الدولي. ووفقاً للسلطات الأميركية، فإن بيضون قد اعتقل لاتهامه بالضلوع في تجارة الكوكايين أيضاً لصالح حزب الله.

- وفي 2009، أعلنت السلطات الهولندية القبض على خلية مكونة من 17 فرداً ينتمون لشبكة دولية لتجارة المخدرات على صلة بحزب الله.

- من العام ذاته في أكتوبر، ألقت السلطات الألمانية القبض على لبنانيين متهمين بتهريب أموال إلى لبنان ناتجة عن تجارة المخدرات.

- أبريل 2011، نشرت مجلة (دير شبيغيل) الألمانية تقارير أكدت تمويل حزب الله عملياته من تجارة المخدرات في أوروبا،

- أوروبا إلى لبنان عبر مطار فرانكفورت وقاموا بتسليمها لشخص على علاقة وثيقة بالدوائر العليا بحزب الله والأمين العام للحزب حسن نصر الله.

- أيضاً في 2011، ظهر تاجر المخدرات الكولومبي وليد مقلد على شاشة التلفزيون الكولومبي ليتناول تصنيع والاتجار بالمخدرات الذي يمتهنه حزب الله في فنزويلا.

- وكان مجلس الشيوخ أقرّ في نوفمبر 2015 بغالبية ساحقة مشروع القرار رقم 2297 ضد «حزب الله»، وربط أنشطة الحزب بتهريب المخدرات بالعقوبات الأميركية الجديدة المفروضة عليه.

فالذي يتعاطى في بلده أي نوع من المنشطات أو المخدرات المحظورة دوليا, فهو بالتأكيد شريك في هذه الحرب ضد دينه ومجتمعه ووطنه، وأن جرعة واحدة منها كفيلة بأن تفتح ثقبا للأعداء قد يتسع إذا تقاعسنا عن التصدي له إعلاميا وطبيا وتربويا، وليس خسارة أن تضخ الدولة رؤوس أموال ضخمة لمكافحة المخدرات.