&الحريري معلّقاً على ذبح طفل فلسطيني:لا لمن يريد ثورة على مثال بشار الأسد

&
&
بيروت ـ «القدس العربي»: يبدو أن لبنان دخل في إجازة مع سفر رئيس مجلس النواب نبيه بري في إجازة إلى أوروبا واستعداد رئيس الحكومة تمام سلام للسفر إلى موريتانيا للمشاركة في القمة العربية. ولفت أن وزير المال علي حسن خليل عدل عن السفر ضمن الوفد الوزاري المرافق لسلام إلى موريتانيا لكنه نفى أن يكون عدوله عن المشاركة بطلب من رئيس المجلس نبيه بري تعبيراً عن امتعاضه من تراجع الرئيس سلام في موقفه من ملف النفط، وعدم دعوته مجلس الوزراء لإقرار مرسومي التلزيم والحفر والتنقيب. وقد ضحك المعاون السياسي لرئيس المجلس عندما سئل عن هذه الخلفية لقراره وقال:»لا علاقة لهذا بذاك ابداً».
&
وأفيد أن الوزير خليل كان مقرراً عدم السفر إلى موريتانيا منذ أن رفض أخذ الطعم وتناول الدواء الذي أخضع له كل أعضاء الوفد الرسمي منذ أكثر من أسبوع. كما علم أن أحد أسباب عدم سفره هو وجود رئيس المجلس نبيه بري في إجازة خارج البلد وضرورة بقاء معاونه السياسي في البلد للحالات الطارئة.
&
يذكر أن الرئيس سلام والوفد المرافق لن يبيتوا ليلتهم الوحيدة في القمة العربية في نواكشوط بل في المغرب خشية من التقاط أحدهم الملاريا ومن تعرّضهم لإصابات البعوض والبرغش.&
&
وكانت الحركة في الداخل اللبناني اقتصرت على بعض التصريحات وصف الرئيس سعد الحريري ذبح الطفل الفلسطيني في مخيم حندرات شمال حلب بأنه «جريمة تختزل المأساة المستمرة في سوريا بكل فصولها».
وفي سلسلة تغريدات على حسابه على موقع «تويتر»، اعتبر الحريري أنّ «الذين يريدون لثورة الشعب السوري أن تكون على مثال بشار الأسد، لا يستحقون شرف الانتماء لهذا الشعب، والمجرم القاتل الذي يتخذ من الذبح وسيلة للقتال يجب ألا ينجو من العقاب إلى أي فصيل انتمى».
&
من ناحيته، زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بلدة القاع، يرافقه لفيف من المطارنة، معزياً بالضحايا الخمسة الذين سقطوا منذ ثلاثة أسابيع بالتفجيرات الانتحارية التي استهدفتها، ومعتبراً أنّ المتطرفين الإرهابيين لا صلة لهم بأي دين.
&
وتمنّى الراعي العزاء لعائلات الضحايا والشفاء الكامل للجرحى قائلاً «على الرغم من الغصة في القلوب، نعيّد القاع بعيد مار الياس شاكرين العناية الإلهية، لأن لولا الشهداء الخمسة لكانت الكارثة أكبر، فهم افتدوا بأرواحهم القاع وكل لبنان».
وتوجّه الراعي إلى أهل القاع بالقول: «أنتم سياج الوطن والمنطقة ونحن معكم على كل الأصعدة وسنحافظ على أرضنا وعلى العيش المشترك بالقيم التي نتحلى بها».
&
وأضاف: «نحيي الجيش اللبناني والقوى الأمنية وهم أكثر من يضحّي من خلال الشهداء والمصابين الذين قدموهم، ومهما كانت الصعوبات الدولة هي المسؤولة الأولى عن وجودنا وأمننا وحقوقنا وحماية الوطن، ولا شي يجمعنا سوى دولة القانون باكتمال كل مكوناتها بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية ومجلس للنواب والوزراء والمؤسسات».
&
كما وجه الراعي نداءً إلى الأسرة الدولية لإنهاء الحروب في المنطقة وإيجاد الحلول السياسية للنزاعات وإعادة كل النازحين والمهجرين إلى ديارهم وإرساء السلام العادل والشامل.