الرياض : إبراهيم أبو زايد
بعد تزايد حالات التكفير واستباحةَ الدماء والأموالِ والتساهل فيها بلا رادع ولا محاسب، تصدت هيئة كبار العلماء في السعودية لذلك بخلاصة قرارات وبيانات أوضحت فيها المفاهيم التي اشتبهت على كثير من الناس، وأكدت فيها أن التكفير ليس بيد البشر، وانما مرده إلى الله ورسوله .&
وشددت هيئة كبار العلماء على أن قيم الإسلام ترفض التطرف والإرهاب، وأن الإسلام برئ من هذا المعتقد الخاطئ، وأنه برئ مما يسمى بـ"المنهج التكفيري" حيث حفظ الدين الإسلامي وشدد على حماية النفس المعصومة وحرمة الإنسان، "حيث توعد الله سبحانه وتعالى من قتل نفسا معصومة بأشد الوعيد" كذلك حرم الاعتداء على المدنيين وكذلك حرمة الاعتداء على النفس المسلمة، وأضافت أنه لا يجوز أن نكفر إلا من دليل من الكتاب والسنة على كفره دلالة واضحة فلا يكفي في ذلك مجرد الشبهة أو الظن.
وأضافت الهيئة، أن ما يجري في بعض البلدان من سفك للدماء البريئة وتفجير للمساكن هو عمل إجرامي، والإسلام بريء منه، وهكذا كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر بريء منه، وإنما هو تصرف من صاحب فكر منحرف، وعقيدة ضالة، فهو يحمل إثمه وجُرْمه، فلا يُحتسب عمله على الإسلام، ولا على المسلمين المهتدين بهدي الإسلام، المعتصمين بالكتاب والسنة، المتمسكين بحبل الله المتين، وإنما هو محض إفساد وإجرام تأباه الشريعة والفطرة، ولهذا جاءت نصوص الشريعة قاطعة بتحريمه.
واشار بيان هيئة العلماء السعودية ، أن قد يرد في الكتاب والسنة ما يفهم منه أن هذا القول أو العمل أو الاعتقاد كفر، ولا يكفر من اتصف به، لوجود مانع يمنع من كفره، فهذا الحكم كغيره من الأحكام التي لا تتم إلا بوجود أسبابها وشروطها، وانتفاء موانعها، موضحة ذلك بأدلة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية عن ذلك.
&
التعليقات