تركي الدخيل
«الحق أن اليابان كلها ليست إلا اختراعاً خالصاً، لا يوجد بلد كهذا... لا يوجد بلد كهذا... لا يوجد أناس كهؤلاء»، هذا الوصف لأوسكار وايلد(1854-1900) (مؤلف مسرحي وروائي وشاعر إيرلندي)، عن البلد العجيب الذي لم يقلّد ولن يُقلّد، بل نسيج وحده... استفاد من انفتاحه على الغرب، واستلهم عصارة الحضارة الأوروبية، وواكب الصرعة الأمريكية الحديثة، لكنه اختص بمزايا عديدة وبالذات بمجال التعليم والعمل.
قرأت بمجلة تطوير الذات، عدداً من الدروس حول اليابان، إذ يدرس الطلاب مادة الطريق إلى الأخلاق، حيث يتعلم فيها التلاميذ طرق التعامل مع الناس.
بالتعليم لا يوجد رسوب من أولى ابتدائي إلى ثالث متوسط، لأن هدف التعليم بناء الشخصية لا التلقين! ولا يستخدمون الخدم، بالرغم من أنهم من أغنى شعوب العالم... كما يدرّس الأطفال طرق تنظيف المدرسة والصف يومياً... كما أن لاستخدام الجوال قيوداً قاسية، إذ لا يستخدم بعدد من الأماكن العامة، حفاظاً على الأدب والذوق مع الآخرين.
اليابان أمة ناجحة، صنعت نموذجاً هائلاً، هذا على الرغم من انكسارها المدوي بعد الحرب العالمية الثانية، لكن الأمم الحية قد تمرض... لكنها لا تموت!
التعليقات