سوسن الأبطح

يقدم فارس يواكيم في كتابه الجديد «الإسلام في شعر المسيحيين» نماذج لأكثر من 30 أديباً عربياً من سوريا ولبنان ومصر والسودان وفلسطين ودول عربية أخرى، كان الإسلام حاضراً في كتاباتهم، وخصوه، كما نبيه، بقصائد ومدائح.

ومنذ الصفحات الأولى يستشهد يواكيم بنص لجبران خليل جبران يقول فيه: «أنا لبناني ولي فخر بذلك، ولست بعثماني ولي فخر في ذلك أيضاً... أنا مسيحي ولي فخر بذلك، ولكني أهوى النبي العربي وأكبر اسمه، وأحب مجد الإسلام».

في الكتاب أشعار عن النبي ومكة والحج، بل ولا تكاد تجد مناسبة إسلامية إلا وينبري لها شاعر مسيحي يشارك فيها المسلمين مشاعرهم. الشاعر اللبناني المعروف صلاح لبكي ينشد في قصيدته «غرباء» متوسلاً التفاتة من النبي محمد، لأن روح الجاهلية تسود المجتمع. والشاعر الفلسطيني كمال ناصر في قصيدته «اليتيم» يستعيد يتم النبي.

وبالطبع ليس هناك أشهر من قصة المبدع مارون عبود الذي ولد له صبي فسماه «محمداً»، وكان أشد من أعجب بالفكرة كاتب مسيحي لبناني آخر شهير هو أمين الريحاني.