يوسف دياب وكارولين عاكوم

انطلقت أمس حافلات تقل عناصر «داعش» من جرود القلمون الغربي السوري باتجاه مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية، لينجز النظام السوري و«حزب الله» اللبناني، وبسرعة قياسية، المرحلة الثالثة من صفقة وقف إطلاق النار عند الحدود اللبنانية - السورية، التي أبرماها مع التنظيم المتطرف.

من جهته أعلن مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، الذي كان وسيطاً لكشف مصير عناصر الجيش الذين خطفهم «داعش» عام 2014 وعثر على رفات بعضهم أول من أمس، أن «هذا الملف أغلق».

ومنذ اللحظة الأولى للإعلان عن مقتل العسكريين المختطفين لدى «داعش» وبدء اتضاح بنود اتفاق إنهاء معركتي الجيش اللبناني في الجرود و«حزب الله» في القلمون الغربي، بدأت الأصوات المندّدة والرافضة لترحيل مقاتلي التنظيم من قبل «حزب الله»، معتبرين أن الانتصار جاء منقوصا. وقال حسين يوسف، المتحدث باسم أهالي العسكريين لـ«الشرق الأوسط» والدموع تملأ عينيه «التاريخ سيحاسب السياسيين الذين لعبوا بدماء العسكريين الشرفاء، والشعب اللبناني كله يعرف من هم».