بروكسيل 

توقع وزير الخارجية البلجيكي ديديي ريندرس، أن تطول الأزمة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر، إذ لا تلوح آفاق الحل بعد، ويتضح من خلال محادثات وزير الخارجية القطري في بروكسل أول من أمس أن ديبلوماسية العقود لم تنقذ قطر من أزمتها التي أوقعت نفسها فيها قبل نحو ثلاثة أشهر.

ويقول وزير الخارجية البلجيكي ديديي ريندرس: «أتزود دائماً باحتمال أن تكون الأزمة طويلة ويفضل أن تحل في ظرف وجيز، وإذا استمرت فترة طويلة يتوجب علينا مواصلة العمل المشترك على رغم تعقيدات الأزمة، على صعيد ثنائي بين الاتحاد الأوروبي والسعودية وبينه (الاتحاد الأوروبي) وبين الإمارات، وكذلك مع قطر، ومع الجميع في نطاق تحالفات دولية».

من جهته، لم يبد وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أي مرونة للبحث عن الحلول التي تستجيب لطلبات الدول الأربع، وذلك أثناء المحادثات مع نظيره البلجيكي، وكذلك مع ممثلي المجموعات السياسية في البرلمان الأوروبي ودبلوماسيين في المفوضية الأوروبية. وقال آل ثاني: «الدول المعنية (الأربع) واصلت السلوك نفسه، ولم تقدم ردها على جهود الوساطة الكويتية منذ بدء الحصار قبل 90 يوماً».

فيما قال كبير المستشارين في المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية جون هوغ في تصريحات لقناة «العربية»: «لم نلحظ دعماً كبيراً من جانب الاتحاد الأوروبي لمواقف قطر، ويفضل الاتحاد أن تحل الأزمة داخل الإطار الخليجي وحول طاولة المفاوضات، وذلك على رغم الزيارات المتعددة التي يقوم بها الوزير القطري إلى عواصم الاتحاد والبرلمان الأوروبي». إلى ذلك، قال نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان، إن الخلاف بين السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر من جهة وقطر من جهة أخرى هو خلاف استراتيجي، لافتاً إلى أن «قبول قطر كارثة وتركها كارثة بهذا الوضع.. التغيير فيها حتمي». وفي سلسلة من التغريدات على حسابه في «تويتر»، قال خلفان: «الخلاف مع قطر ليس خلافاً شخصياً، ولكنه خلاف استراتيجي، فقطر استراتيجيتها قائمة على تمويل ودعم وإيواء الإرهابيين، كما أن خروج قطر من مجلس التعاون الخليجي سيجعلها في وضع أزمة مستديمة لها، إذ إن حكومة قطر الحالية حكومة أزمات لا حكومة حلول».

وأضاف: «الحقيقة التي يجب أن نؤكدها أن الشعب القطري ليس مرتاحاً لهذه الخصومة التي تنتهجها حكومة قطر تجاه جيرانهم»، مضيفاً: «من المؤسف أن محطة الجزيرة وعبر مذيعيها تحاول في هذه الأيام الطيبة ان تقلل من جهود خدمة المملكة للحجيج في وقت يرى العالم كفاءة الجهود المبذولة، أصبحنا نرى محطة جماعة جمعت لتسيء فقط».