جهاد الخازن&

العدد الأخير من مجلة «فوربس الشرق الأوسط» ضم نحو 80 صفحة عن لبنان، فقد احتل غلافه رئيس الوزراء سعد الحريري وتحته أن رئيس وزراء لبنان يمضي قدماً بإصلاحات واستثمارات دولية لتوفير مزيد من الاستقرار للمواطنين وحياة أفضل. سعد الحريري، على الغلاف أيضاً، قال: لبنان عنده كل الإمكانات ليكون أول موقع للتكنولوجيا في المنطقة.


التحقيق الطويل تحدث عن أغنى اللبنانيين وعن أكبر عشر شركات لبنانية وأهم 15 امرأة عاملة في البلد، ونجوم لبنان في المسرح العالمي، وأهم شركات جديدة، وأهم 35 شخصية صناعية لبنانية.

كان هناك موضوع عن المبتكرين اللبنانيين من الشباب فحوالى 60 في المئة من أهل لبنان دون الثلاثين من العمر. وقرأت عن إيف نجار وشركتها التي تراقب مستوى نقاء الهواء وتتابع المواد المثيرة للحساسية، وبعدها راي درغام وهو مقيم في دبي وشركته تقيم مؤتمراً للتكنولوجيا يستمر يومين كل سنة. ثم هناك نقولا زعتر المقيم في بيروت وعمله مراقبة أي مشاكل في الصناعة. وقرأت أن مارك شهوان وجاد صايغ ونادين مزهر أسسوا عام 2016 شركة تقدم النصح المالي. وقرأت كذلك عن جواد فارس وشركته التي تدرس التفجيرات الصغيرة وحسين بزازة ويملك شركة تنتج الثياب.

وقرأت مقالاً عن أزمة الطاقة في لبنان وكيف اشتدت في تسعينات القرن الماضي. كان هناك حديث مع وزير الطاقة سيزار أبي خليل، وجيسيكا عبيد، وهي محللة شؤون الطاقة في مركز تشاتام في لندن.

وقرأت مقابلة مع رلى موسى، وهي جميلة بمقدار ما هي ذكية فقد أسست شركة تساعد اقتصاد كل بلد وحكومته على استعمال آخر أنواع التكنولوجيا الحديثة، والحديث معها يشرح كيف أن التكنولوجيا بدأت تغير حياة المواطنين اللبنانيين.

مَنْ هم أغنى اللبنانيين؟ المجلة تقدم ستة منهم بدءاً بطه ميقاتي وثروته 2.8 بليون دولار ثم شقيقه نجيب، رئيس الوزراء السابق، وثروته 2.7 بليون دولار، وعمل الأخوان في الاتصالات، من لبنان إلى جنوب افريقيا. ثم بهاء الحريري وثروته 2.1 بليون دولار، وبعده روبير معوض وثروته 1.6 بليون دولار، وبعده سعد الحريري و1.3 بليون دولار، وفهد الحريري وله أيضاً 1.3 بليون دولار.

أهم عشر شركات لبنانية هي البنوك، وأولها «بنك عودة» وموجوداته تبلغ 43.8 بليون دولار، وبعده «بنك لبنان والمهجر» (بلوم) وموجوداته 32.5 بليون دولار، ثم «بنك بيبلوس»، وبعده «بنك بيروت» و «بنك بي أل سي»، ثم شركة «هولسيم»، وبعدها «بنك بيمو السعودي- الفرنسي»، ثم شركة «سوليدير» وبعدها «رسامني يونس للسيارات»، وفي المركز العاشر «الشركة اللبنانية للأسمنت الأبيض».

هناك حديث طويل عن مستشفيات لبنان ونجاحها إقليمياً، غير أنني أريد أن أنتقل إلى «أنجح 15 امرأة لبنانية»، وفقاً للمجلة. أعترف بأنني لا أعرف أي واحدة منهن فأقدم أسماءهن للقارئ لعله يعرف أكثر مني. هن اليسار فرح أنطونيوس في المركز الأول، وبعدها رندة الأسعد ومنى بوارشي وهالة فاضل وأنجي شلهوب، وجمانة شلالا وكريستين صفير وكارولين فتال فاخوري، وناديا شعيب وميرنا صوفان وسناء خاطر وجنان زويا، ورلى موسى وكلود عون روكز ورلى طبش جارودي.

فيروز تتصدر نجوم الغناء في لبنان، وبعدها أليسا وراغب علامة وكارول سماحة ونانسي عجرم ونجوى كرم، ثم هناك حديث عن نادين لبكي وزياد دويري وإيلي صعب وآخرين أعرف بعضهم وأتمنى لهم جميعاً مزيداً من النجاح.

التحقيق الجميل ينتهي بشركات جديدة يتوقع لها النجاح فأرجو أن نرى هذه الشركات ناجحة وأن تنافس الشركات القديمة والمستمرة في النجاح.