&

طوّق رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» اللبناني وليد جنبلاط التمادي الخطير في السجالات بين الحزب وبين «التيار الوطني الحر» والتي أطاحت موظفين في الدولة على اعتبار أنهم محسوبون على أحد الفريقين، ولحقه في ما بعد «التيار الوطني الحر».


وأمل جنبلاط في تغريدة له «من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ووزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حماده، معالجة قضية الموظفين نزار هاني ورجا العلي».

ودعت أمانة السر العامة في الحزب «التقدمي» جميع «القيادات والمسؤولين والكوادر والأعضاء والمناصرين والأصدقاء إلى الامتناع عن الدخول في أي سجالات سياسية أو إعلامية سواء عبر وسائل التواصل الإجتماعي أم وسائل الإعلام مع التيار الوطني الحر».

وأصدر نائب رئيس «التيار الوطني الحر» للشؤون الإدارية رومل صابر، تعميماً لقياديي ونواب ومسؤولي التيار يطلب «إلى جميع النواب والمسؤولين والقياديين في التيار الوطني الحر وجميع المحازبين والمناصرين التوقف عن السجالات واعتماد التهدئة الإعلامية مع الحزب «التقدمي الاشتراكي» إن كان عبر وسائل الإعلام أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.»

وكان وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال طارق الخطيب التقى رئيس «لجنة محمية أرز الشوف الطبيعية» شارل نجيم في حضور الاختصاصي البيئي نزار هاني والمحامي شكري الحداد، وتم عرض ما رافق قضية إلغاء التحاق الموظف هاني بالمحمية قبل أيام.

وناشد نجيم الوزير الخطيب «إعادة النظر في قراره نظراً لحاجة محمية أرز الشوف إلى مزاولة مهماته»، فأبدى وزير البيئة، وفق الوكالة «الوطنية للإعلام» كل «استعداد لتسهيل أمور لجنة المحمية واستمرارها بدورها الرائد في إدارة أبرز المحميات الطبيعية في لبنان على رغم تشبثه بالقرار الصادر عنه»، مؤكداً «احترامه وتقديره لكفاءة كل موظفي الوزارة وأن ما يحكم علاقته بهم هو أداؤهم الوظيفي بعيداً عن أي اعتبار أو كيد سياسي أو غير سياسي، وأنه ينظر إلى الموظفين في الوزارة كمساهمين رئيسيين في الدفاع عن البيئة في لبنان ومكافحة كل أشكال التلوث».

ورأى الخطيب «أن تغريدة جنبلاط اليوم يمكن أن تفتح الباب على الحل العام لهذه القضية، وهذه التغريدة تؤشر ضمناً إلى من افتعل المشكلة».