خالد عباس طاشكندي 

* مقتنيات الحجرة النبوية الشريفة كانت تحفظ منذ زمن الصحابة

* الوثيقة رقم 185 كشفت أن نفائس الحجرة نقلت بأمر من السلطان العثماني

* بعض نفائس الحجرة بيعت في أزمنة مختلفة لاستيفاء عمارة الحرم النبوي

* الوثائق العثمانية وصفت ما نقله فخري باشا من الحجرة الشريفة بـ «الأمانات المقدسة»

* فخري باشا انتقى أثمن وأندر نفائس الحجرة النبوية

* عام 1908 شهد آخر جرد إحصائي لمحتويات الحجرة الشريفة

* في عهد السلطان قايتباي بيعت معظم قناديل المسجد النبوي

* ابن النجار كان من أوائل المؤرخين الذين رصدوا هدايا الحجرة

* أكدت محاضر نقل «أمانات» الحجرة إلى أن السبب هو «الصيانة والترميم»

* إجمالي ما تم نقله إلى إسطنبول من مقتنيات الحجرة هي 269 قطعة

أثارت التغريدة التي أعاد نشرها وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أخيرا، عن الحقائق التاريخية الهامة التي حدثت في عهد الوالي العثماني على المدينة المنورة فخري باشا إبان الحرب العالمية الأولى، عاصفة غضب في أوساط السلطة التركية، والتي لا ترى أن ما اقترفه الوالي العثماني آنذاك من عمليات تهجير قسري لسكان المدينة المنورة أو نقل كامل أمانات الحجرة النبوية وكل ما تحتويه من نفائس إلى تركيا والإبقاء عليها، تعد جرائم، ولذلك تداعى الجدل حول هذه القضية، خاصة بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي انتقد فيها وزير الخارجية الإماراتي إلى حد التجريح والإساءة، فيما تفاخر بإنجازات جده فخري باشا، معتبراً أنه ناضل في الدفاع عن المدينة المنورة.

وأياً كانت التبعات الدبلوماسية والسياسية لأزمة التصريحات ما بين تركيا والإمارات حول تاريخ فخري باشا، لفتت هذه الأزمة الأنظار لقضية بالغة الأهمية وهي الأمانات المقدسة في الحجرة النبوية الشريفة التي نقلها الوالي العثماني إلى «الأستانة»، بحجة إجراء الصيانة لها وإعادتها كما جاء في أرشيف الوثائق العثمانية والمحاضر الموثقة التي تم رصدها في هذا التحقيق، ولكن هذه الأمانات غادرت منذ أكثر من مائة عام مضت ولم تعد إلى أصحابها دون مبررات، فما هي هذه الأمانات ومصيرها، ولماذا لم تعد؟

لمحة تاريخية

لقد كانت مقتنيات الحجرة النبوية الشريفة تحفظ منذ زمن الصحابة رضوان الله عليهم، ويستشهد في ذلك بالسيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها لاحتفاظها بجُبَّةَ الرسول عليه الصلاة والسلام، وأخذتها عن السيدة عائشة رضي الله عنها، إذ روى مسلم عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت «هذه جُبَّةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَأَخْرَجَتْ جُبَّةَ طَيَالِسَةٍ كِسْرَوَانِيَّةٍ لها لِبْنَةُ دِيبَاجٍ، وَفَرْجَيْهَا مَكْفُوفَيْنِ بِالدِّيبَاجِ، فقالت: هذه كانت عند عائشة حتى قُبِضَتْ، فَلَمَّا قُبِضَتْ قَبَضْتُهَا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها، فنحن نغسلها للمرضى يستشفها بها».

واستناداً إلى دراسة مستفيضة طرحتها «موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة» في مجلدها الثامن تحت باب «نفائس الحجرة النبوية الشريفة»، فمنذ أن نفذ والي المدينة عمر بن عبدالعزيز، أوامر الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك (86-96هـ /‏‏705-714م) بجعل القبر الشريف في داخل المسجد النبوي الشريف، كان للحجرة النبوية الشريفة الأهمية البالغة لدى الحكام، والولاة، والأمراء، والأعيان؛ فعملوا على صيانتها، وتقديم الهدايا من نفائس الأحجار الكريمة، والجواهر، والستائر، والشمعدانات، والثريات، والقناديل الذهبية والفضية، والمباخر، وغيرها من النفائس التي نسبت إلى الحجرة النبوية الشريفة طيلة تاريخها.

وكانت الهدايا التي تقدم للحجرة الشريفة بين حين وحين من أعيان المسلمين، من الحكام، والأمراء، والموسرين، قد بلغت ذروتها في العصرين المملوكي والعثماني، فيما كان من الصعب حصر الهدايا وإحصاؤها قبل هذين العصرين، «إلا ما تناثر في بعض كتب التاريخ من وقائع تخص ما قدم للحجرة الشريفة قبل ذلك»، [موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة، المجلد الثامن، ص 88].

أقدم الهدايا

كان من أقدم ما تم الوقوف عليه من إشارة لنفائس الحجرة النبوية الشريفة، هو ما رواه ابن النجار المتوفى سنة 643هـ، في كتابه (الدرة الثمينة في أخبار المدينة)، بقوله: «ولما ولي المتوكل الخلافة، أمر إسحاق بن سلمة، وكان على عمارة مكة والمدينة من قبله، بأن يُأزر الحجرة بالرخام من حولها؛ ففعل ذلك، وبقي الرخام عليها إلى سنة 548هـ من خلافة المقتفي. فجدد تأزيرها جمال الدين وزير بني زنكي، وجعل الرخام حولها، قامة وبسطة، وجعل لها شُباكاً من خشب الصندل والأبنوس، وأداره حولها مما يلي السقف. وقيل: إن أبا الغنايم النجار البغدادي عمله» أروانكا «(أي لوحة خشبية الصنع)، وفي دورانه مكتوب على أقطاع الخشب الأروانك سورة الإخلاص، صنعة بديعة.

وظلت الحجرة على ذلك، حتى عمل لها الحسين بن أبي الهيجاء، صهر الصالح وزير الملوك المصريين، ستارة ديبقية بيضاء، وعليها الطرز والجامات (أي الأواني) المرقومة بالإبريسم (من أجود أصناف الحرير) الأصفر والأحمر، وخيطها، وأدار عليها زُناراً من الحرير الأحمر، والزنار مكتوب عليه سورة يس بأسرها. وقيل: إنه غرم على هذه الستارة مبلغاً عظيماً من المال، وأراد تعليقها على الحجرة، فمنعه قاسم بن مهنا، الأمير على المدينة، وقال: حتى أستأذن الإمام المستضيء بأمر الله. فبعث إلى العراق يستأذن في تعليقها، فجاء الإذن في ذلك، فعلقها نحو العامين. ثم جاءت من الخليفة ستارة من الإبريسم البنفسجي، عليها الطرز والجامات البيض المرقومة، وعلى دوران جاماتها مكتوب بالرقم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعلى طرازها اسم الإمام المستضيء بأمر الله، فشيلت تلك، ونفذت إلى مشهد علي بن أبي طالب بالكوفة، فعلقت هذه عوضها.

فلما ولي الإمام الناصر لدين الله، أرسل ستارة أخرى من الإبريسم الأسود، وطرزها، وجاماتها من الإبريسم الأبيض، فعلقت فوق تلك. فلما حجت الجهمة، أم الخليفة، وعادت إلى العراق، عَملت ستارة من الإبريسم الأسود أيضاً على شكل المذكورة، فأنفذتها، فعلقت على هذه.

ففي يومنا هذا على الحجرة الشريفة النبوية، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام والرحمة، ثلاث ستائر، بعضها على بعض. وفي سقف المسجد -الذي بين القبلة والحجرة على رأس الزوار إذا وقفوا- معلق نَيفّ وأربعون قنديلاً كباراً وصغاراً من الفضة المنقوشة والساذجة، وفيها اثنان من البلور: واحد ذهب، وفيها قمر من فضة مغموس في الذهب، وهذه تُنفذ من البلدان، من الملوك وأرباب الحشمة والأموال» [الدرة الثمينة في أخبار المدينة].

ويعتبر ابن النجار هو أول من أشار إلى وجود هدايا قناديل الذهب والفضة التي علقت حول الحجرة الشريفة، وأكد على ذلك الإمام السمهودي المتوفي عام 911هـ في كتابه (وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى)، ويحتوي على وصف لمعالم المدينة سواء المعالم الموجودة في زمانه، وكتب عنها كتابة شاهد عيان ووصفها بدقة، أو المعالم التي زالت، فحاول أن يتتبع آثارها ونقل عمن كتب عنها، وأضاف السمهودي على ما أرخه ابن النجار، بقوله: «واستمر عمل الملوك وأرباب الحشمة، إلى زماننا هذا (أي زمن السمهودي)، على الإهداء إلى الحجرة الشريفة قناديل الذهب والفضة».

بيع نفائس الحجرة النبوية

أشارت المصادر إلى أن بعض نفائس الحجرة النبوية قد بيعت في أزمنة مختلفة، وذلك لاستيفاء تكاليف عمارة المسجد النبوي، أو تجديد المنائر، أو صيانة القبة الشريفة، أو ترميم ما يحتاج إلى ترميم، مثل ما حدث مع شبل الدولة، كافور المظفري، المعروف بالحريري، المتوفى سنة 711هـ، حين باع مجموعة من قناديل الذهب والفضة، واستخدم قيمتها في عمارة منارة باب السلام، وذلك في عام 706هـ /‏‏1306م.

وفي عمارة السلطان المملوكي الأشرف قايتباي للمسجد النبوي الشريف، سنة 881هـ /‏‏1476م، بيعت معظم قناديل المسجد النبوي الذهبية والفضية، واستخدم حاصل مبيعها لتنفيذ العمارة.

الضبط الإحصائي لمحتويات الحجرة

الإحصاء العددي لنفائس الحجرة النبوية الشريفة، منذ ولاية عمر بن عبدالعزيز على المدينة المنورة حتى العصر المملوكي، لا يتوافر في المصادر، إلا من نصوص وصفية قليلة، جاء بعضها في كتب الرحلات، كرحلة ابن جبير للمدينة المنورة سنة 580هـ /‏‏1184م، حين أحصى 20 قنديلاً، منها اثنان من الذهب و18 قنديلاً من الفضة، وإحصاء صاحب رحلة (الاستبصار في عجائب الأمصار) لـ 284 قنديلاً في المسجد النبوي الشريف، وإحصاء ابن رستة لـ 88 قنديلاً، مع ثريا القبلة، في زيارته للمدينة الشريفة سنة 290هـ /‏‏903م.

وقدم الإمام السمهودي في العصر المملوكي أول ضبط إحصائي لموجودات الحجرة الشريفة، وكان ذلك في أول سنة 881هـ، في حين كتب البرزنجي (المتوفي سنة 1279هـ /‏‏1862م)، في مؤلفه (نزهة الناظرين) عن نفائس المسجد النبوي الشريف، والحجرة النبوية الشريفة، مستعرضاً –بإيجاز- ما ذكره السمهودي عن تلك النفائس، وأضاف وصف ما كان عليه وضع القناديل في عهده.

أما أيوب صبري (المتوفى سنة 1308هـ /‏‏1890م)، في كتابه (مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب)، فقد وصف وحدد نفائس الحجرة الشريفة، المتمثلة في الستائر والقناديل، وقدم نبذة عن تاريخ ستائر الحجرة الشريفة النفيسة، أما قناديل وثريات المسجد النبوي الشريف والحجرة الشريفة، فقد أوجز أيوب صبري تاريخها رجوعاً إلى مصادر المؤرخين، كابن النجار، والسمهودي، وغيرهما.

وأضاف أيوب صبري في كتابه سجلا وصفيا وإحصائيا لموجودات الخزينة النبوية من المصاحف الشريفة الكاملة، والأجزاء، ونسخ (دلائل الخيرات) في مدح الرسول، وبلغ مجموع المصاحف القرآنية الكاملة (132) مصحفا شريفا، أبرزها المصحف الشريف المكتوب بخط الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، والمحفوظ داخل ستارة مذهبة من القماش، وقد شمل وصفه للمصاحف القرآنية، وصف الخط، واسم الناسخ، وتاريخ النسخ (إن وجد)، واسم من قدم المصحف هدية للمسجد النبوي أو الحجرة الشريفة. أما أجزاء المصحف الشريف التي حصرها أيوب صبري في الخزانة النبوية، فبلغ مجموعها (755) جزءا من المصحف الشريف. قدم أيوب صبري وصفا لكل جزء من القرآن شمل ما توافر له من معلومات عن الخط، واسم الناسخ، وتاريخ النسخ، واسم من وقفها للخزانة النبوية. وأقدم تاريخ لتلك الأجزاء كان مؤرخا بسنة 235هـ /‏‏849م، وما بقي من هذه المصاحف القرآنية المخطوطة والنادرة، وأجزاء المصحف الشريف كوّن -فيما بعد- نواة مكتبة المصحف الشريف في المسجد النبوي الشريف [موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة، المجلد الثامن، ص 102].

ووصف محمد كبريت الحسيني المتوفي سنة 1070هـ في كتابه (الجواهر الثمينة في محاسن المدينة) إلى الكوكب الدري، فقال: «تجاه الوجه الشريف في الجدار مسمار من الفضة مموه بالذهب في رخامة حمراء، من استقبله كان مستقبل الوجه الشريف»، موضحاً أن السلطان أحمد خان، وضع عليه حجران من الألماس، مكفوتان بالفضة والذهب.

وقال أسعد طرابزوني في مقدمة نشره لكتاب (التحفة اللطيفة) للسخاوي وهو من أعلام مؤرخي عصر المماليك، في طبعته الأولى التي صدرت في ثلاثة أجزاء، بأن الكوكب الدري «واحد من أكبر ثلاث ألماسات في الدنيا، والثانية الموجودة في التاج البريطاني، والثالثة في التاج الفارسي، وتزن 714 قيراطا، وقد رأيتها في طوب كابي سرايا بإسطنبول، محاطة بقلب من الذهب، معلقة بحيث لا تصل لها الأيدي، كما رأيت الفانوس الزمرد وهو عبارة عن أربعة ألواح لا تقدر بالمال، وكانت أهدته للحجرة الملكة عادلة سلطان».

وأكمل: «وقد أخرج فخري باشا من الحجرة 14 صندوقا محملة باللؤلؤ والمشغولات الذهبية والفضية، ولم يكتف بكل ذلك بل جاء إلى المكتبة المحمودية، ووضعها كلها في صناديق، وأرسلها إلى دمشق بالشام، ووضعت هذه الكتب الثمينة في أحد الحمامات، وفاض عليها نهر بردى ذات مرة».

تقرير 1908

آخر تقرير إحصائي لنفائس الحرم النبوي الشريف والحجرة النبوية الشريفة أعد سنة 1326هـ /‏‏1908م، من قبل مشيخة الحرم النبوي الشريف، وتم جرد المحتويات بناءً على طلب من السلطان العثماني، موجه إلى الصدر الأعظم في الباب العالي العثماني، في محرم من سنة 1326هـ /‏‏1908م. وعلى إثره تم تكليف لجنة مكونة من 10 مسؤولين في الحرم النبوي الشريف، على رأسهم أمين خزانة الحرم النبوي في ذلك الزمن، محمد راسم، و7 من بوابي الحجرة النبوية، ونقيب أغوات الحرم النبوي محمد أمين، ومستلم الحرم النبوي بلال عنبر، وهو المسؤول عن تسجيل واستلام ما يهدى إلى الحرم النبوي الشريف.

وقامت اللجنة بإعداد جدول بأصناف المقتنيات النفيسة، للحرم النبوي والحجرة الشريفة، مع تقدير قيمة الأعيان، وجهة الإهداء (إن وجدت)، وصدر تقرير اللجنة في العاشر من رمضان سنة 1326هـ /‏‏1908م، وتم تقديمه إلى مشيخة الحرم النبوي الشريف، التي قامت بدورها برفعه إلى نظارة الأوقاف العثمانية، ومنها إلى الصدر الأعظم، بهدف إطلاع السلطان العثماني في إسطنبول عليه، لاتخاذ اللازم بشأنه. وصادقت نظارة الأوقاف العثمانية على التقرير بتاريخ 27 ذي الحجة سنة 1326هـ /‏‏1908م.

تضمن جدول المقتنيات النفيسة للحرم النبوي، والحجرة الشريفة، ما مجموعه 391 صنفاً من النفائس. وأشارت اللجنة إلى أن كل صنف بكلمة (قطعة)، مما يوحي إلى أن مجموع عدد المقتنيات هو (391 قطعة)، بينما الصحيح هو أن مجموع القطع يفوق ذلك العدد كثيراً، حيث بلغ إجمالي القطع، حسب جداول التقرير العثماني لعام 1326هـ /‏‏1908م، 2320 قطعة.

وكانت تفاصيل محتويات البيان الإحصائي الأخير للمقتنيات عام 1326هـ /‏‏1908م، على النحو التالي: أولا: المصاحف الشريفة وأجزاؤها: بلغ عدد المصاحف النادرة في التقرير 5 مصاحف نفيسة؛ منها: مصحف سيدنا عثمان بن عفان، ومصحف بخط محمد أمين وهو مؤرخ بسنة 1266هـ /‏‏1849م، ومصحف بخط شعبان بن محمد مؤرخ بسنة 1044هـ /‏‏1634م. وبلغ عدد الأجزاء من المصحف الشريف 100 جزء، نسخت بأقلام: علي البغدادي، وعلي رختوان، ومصطفى خواجه. وبلغ المجموع الإجمالي 105 مصاحف وأجزاء من القرآن الكريم.

ثانيا: المجوهرات: 4 قطع من ألماس نادرة الوجود ولا تقدر بثمن، ويطلق عليها مجموعة (الكوكب الدري): القطعة الأولى زنة 100 قيراط، والثانية زنة 80 قيراطاً، والثالثة زنة 40 قيراطاً، والرابعة زنة 20 قيراطاً.

هذه القطع الأربع وضعت في 3 قواعد ذهبية، الرابعة من الذهب الأبيض. وكل قاعدة مرصعة بقطع أصغر من ألماس والياقوت. وكل ماسة في حجم البندق. وكل ياقوتة في حجم حبة الحمص، بالإضافة إلى قطع ألماس الرئيسية الأربع، بلغ مجموع القطع الأصغر حجما نحو 40 قطعة، وجميعها من إهداء السلطان أحمد خان الأول. ومجموع القطع 44 قطعة.

ثالثا: التعاليق: تعاليق ذهبية وفضية مرصعة بالأحجار الكريمة، كالألماس، واللؤلؤ، والياقوت، والزمرد، والفيروز، والبرلنت، وغيرها من أندر الأحجار وأثمنها، وأكبرها حجما. وتضم تلك النفائس التعاليق الجدارية، والسقفية، ومنها ما ورد في التقرير تحت أسماء:

- لوحة ذهبية وفضية، عددها 10 لوحات.

- علاقة ذهبية وفضية، عددها 96 قطعة.

- قنديل، عددها 96 قنديلا.

- وردة ذهبية مرصعة، عددها 6 قطع.

- باب ذهبي وفضي ونحاسي، عددها 5 أبواب.

- غطاء واق، عددها 6 أغطية ذهبية وفضية.

- حبات الأحجار الكريمة المفردة، وهي قطع ألماس، واللؤلؤ، والياقوت، صعب عدها.

- قطع من الذهب، عددها 16 قطعة.

- قلادة من الذهب، قلادة واحدة.

- شمعدان ذهبي وفضي، عددها 223 شمعداناً.

- مزهرية ذهبية وفضية مرصعة، عددها 57 قطعة.

- ستارة، عددها 29 ستارة تاريخية.

- ساعة، عددها 4 ساعات.

- رحلة مصاحف، عددها 3 رحلات مصاحف.

- كرسي من الفضة، واحد.

- عَلَمْ راية، عددها 10 أعلام.

- كأس ماء، عددها 6 أوان فضية وذهبية.

- مكنسة، عددها 5 مكانس مقابضها فضة، ومرصعة بالأحجار الكريمة.

- جلة واحدة.

- إبريق وتشت فضة وأواني غسيل، عددها 153 قطعة.

- سلاسل الذهب والفضة، عددها 895 سلسلة.

- مسبحة حباتها من الأحجار الكريمة، عددها 7 مسابح.

- سيف أثري مرصع، عددها 3 سيوف.

- فانوس بللور، عددها 8 فوانيس بللورية.

- خاتم ذهبي مرصع بخمس قطع ألماس (5 قيراط)، وخمس قطع صغيرة، وخاتم آخر ألماس.

- المباخر الذهبية ومستلزماتها، عددها 230 قطعة.

- قطع فضية، عددها 192 قطعة.

- حلي ذهبية وفضية، كالخواتم، والأساور، وغيرها، عددها 8 قطع.

- طبلة مغلفة بالذهب (والطبلة هي القاعدة التي تلحق بالشمعدان لحفظ الشمع المذاب)، عددها 30.

- منقل، عددها 9 مناقل.

- مقابض ذهبية وفضية، وعددها 70 مقبضا.

رابعا: موجودات أخرى:

- 29 أداة لحفظ الحذاء الشريف.

- 3 مكعبات فضية.

- 22 مقراض شمع من الفضة.

- كيرنار واحد.

- علبتان للزيت، إحداهما فضية والأخرى فخارية.

- 6 أقفال.

- سفرتان من الذهب.

- كيسان مذهبان لمفتاح الحجرة الشريفة.

- 3 أكياس لحفظ أجزاء المصحف.

- قدران نحاسيتان ومغرفة.

- لفة حبل ومفك ذهبي.

- اثنان من درج فضة.

الأمانات المقدسة المنقولة إلى إسطنبول